تاريخ حوض سينجر
تم تصميم حوض سينجر كجزء من البنية التحتية الضخمة للمعرض العالمي لعام 1964. كان الهدف منه أن يكون مكانًا متعدد الأغراض يستضيف مجموعة متنوعة من الأحداث، من العروض الموسيقية إلى الأحداث الرياضية. تميز بتصميم فريد من نوعه، حيث كان يتكون من هيكل فولاذي ضخم مغطى بمادة الأكريليك، مما جعله معلمًا بصريًا بارزًا في المعرض.
بعد انتهاء المعرض العالمي، تم تغيير اسم حوض سينجر إلى ملعب لويس أرمسترونغ في عام 1973، تكريماً لموسيقي الجاز الأسطوري الذي عاش في حي كوينز المجاور. أصبح الملعب بمثابة المقر الرئيسي لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس، حيث استضاف مباريات مهمة على مر السنين.
التصميم والهندسة المعمارية
كان حوض سينجر تحفة هندسية في عصره. تميز بسقف معلق مدعوم بالكابلات، مما يوفر رؤية واضحة للملعب بأكمله. كان التصميم مبتكرًا للغاية، حيث استخدم مواد خفيفة الوزن لتقليل التكاليف وزيادة الكفاءة الهيكلية. كان السقف مصنوعًا من الأكريليك، مما سمح بدخول الضوء الطبيعي إلى الملعب وتقليل الحاجة إلى الإضاءة الاصطناعية خلال النهار.
تم تصميم الملعب لاستيعاب مجموعة متنوعة من الأحداث. كانت المقاعد قابلة للتعديل، مما يسمح بتكوينات مختلفة لتناسب الأحداث الرياضية والحفلات الموسيقية والعروض الأخرى. كان الملعب أيضًا مزودًا بأنظمة صوت وإضاءة متطورة، مما يجعله مكانًا مثاليًا للترفيه على نطاق واسع.
الأحداث البارزة في حوض سينجر/ملعب لويس أرمسترونغ
استضاف حوض سينجر/ملعب لويس أرمسترونغ العديد من الأحداث البارزة على مر السنين، بما في ذلك:
- بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس: كان الملعب بمثابة الملعب الرئيسي لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس من عام 1978 حتى عام 1996، وشهد العديد من المباريات التاريخية.
- الحفلات الموسيقية: استضاف الملعب العديد من الحفلات الموسيقية لفنانين مشهورين، بما في ذلك ذا بيتش بويز، وجيمي هندريكس، وذا هو.
- الأحداث الرياضية الأخرى: استضاف الملعب أيضًا مباريات كرة القدم، وسباقات الدراجات النارية، وغيرها من الأحداث الرياضية.
التجديدات والتحديثات
على مر السنين، خضع ملعب لويس أرمسترونغ لعدة تجديدات وتحديثات. في عام 1997، تم بناء ملعب جديد يحمل نفس الاسم ليحل محل الملعب الأصلي كملعب رئيسي لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة. تم هدم الملعب الأصلي في عام 2016، وتم استبداله بملعب جديد أصغر حجمًا، ولكن أكثر حداثة، يحمل أيضًا اسم لويس أرمسترونغ.
تم تصميم الملعب الجديد ليوفر تجربة أفضل للاعبين والمتفرجين على حد سواء. يتميز بسقف قابل للسحب، مما يسمح بإجراء المباريات في جميع الأحوال الجوية. كما يتميز بمقاعد أكثر راحة، ومرافق أفضل للطعام والشراب، وأنظمة صوت وإضاءة محسنة.
الأثر الثقافي والتاريخي
كان لحوض سينجر/ملعب لويس أرمسترونغ تأثير كبير على الثقافة والتاريخ في مدينة نيويورك. كان بمثابة مكان مهم للترفيه والرياضة لعقود من الزمن، واستضاف العديد من الأحداث التي لا تُنسى. كان الملعب أيضًا رمزًا للابتكار والتصميم، وكان له تأثير كبير على تطوير الملاعب الحديثة.
لا يزال اسم لويس أرمسترونغ مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالملعب، على الرغم من هدم الملعب الأصلي. يعتبر الملعب الجديد بمثابة تكريم لإرث أرمسترونغ كموسيقي أسطوري وسفير ثقافي.
حوض سينجر في الذاكرة الشعبية
لا يزال حوض سينجر يحظى بالتقدير في الذاكرة الشعبية، خاصة بين أولئك الذين زاروا المعرض العالمي لعام 1964. كان الملعب معلمًا بارزًا في المعرض، ولا يزال الكثيرون يتذكرون تصميمه الفريد وموقعه البارز. غالبًا ما يتم ذكر الملعب في الأفلام الوثائقية والكتب التي تتناول تاريخ المعرض العالمي.
بالإضافة إلى ذلك، لا يزال ملعب لويس أرمسترونغ الجديد يحظى بشعبية كبيرة بين محبي التنس. يعتبر الملعب مكانًا رائعًا لمشاهدة مباريات التنس، ويستضيف العديد من الأحداث المثيرة على مدار العام.
مستقبل الموقع
على الرغم من هدم الملعب الأصلي، إلا أن موقع حوض سينجر/ملعب لويس أرمسترونغ سيظل مكانًا مهمًا للترفيه والرياضة في مدينة نيويورك. من المتوقع أن يستضيف الملعب الجديد العديد من الأحداث البارزة في السنوات القادمة، وسيستمر في جذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن يتم تطوير الموقع في المستقبل ليشمل المزيد من المرافق الترفيهية والرياضية. يمكن أن يشمل ذلك ملاعب تنس إضافية، وملاعب كرة قدم، ومرافق أخرى تخدم احتياجات المجتمع المحلي.
خاتمة
كان حوض سينجر/ملعب لويس أرمسترونغ مكانًا تاريخيًا لعب دورًا مهمًا في تاريخ مدينة نيويورك. من بدايته كمعلم بارز في المعرض العالمي لعام 1964 إلى دوره كملعب رئيسي لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس، استضاف الملعب العديد من الأحداث التي لا تُنسى وكان له تأثير كبير على الثقافة والرياضة في المدينة. على الرغم من هدم الملعب الأصلي، إلا أن إرثه سيستمر في العيش من خلال الملعب الجديد الذي يحمل اسم لويس أرمسترونغ.