من هو بينيلد؟
بينيلد هو اسم يمكن أن يشير إلى عدة أشياء، وأبرزها القديس بينيلد رومانكون، وهو قديس كاثوليكي فرنسي. يشتهر بينيلد بعمله في التعليم وتفانيه في خدمة الشباب. بالإضافة إلى ذلك، يوجد مؤسستان تعليميتان تحملان اسمه، وهما: مدرسة القديس بينيلد، وجامعة دي لا سال بينيلد.
القديس بينيلد رومانكون
ولد القديس بينيلد رومانكون في 14 يونيو 1805 في فرنسا، وعاش في فترة مليئة بالتحديات الاجتماعية والاقتصادية. انضم بينيلد إلى جماعة الإخوة المدارس المسيحية (De La Salle Brothers) في عام 1820، وهي جماعة دينية تأسست لتعليم الشباب، وخاصة الفقراء والمهمشين. اتخذ بينيلد اسمه الديني تكريماً للقديس بينيلد.
مسيرته التعليمية: أمضى بينيلد معظم حياته في التدريس والإشراف على المدارس. عمل في عدة مدارس في فرنسا، وكان معروفًا بتفانيه في تعليم الطلاب، وتدريبه للمعلمين. كان يؤمن بأهمية التعليم في تحسين حياة الشباب وتنمية قدراتهم. لم يركز بينيلد على الجانب الأكاديمي فقط، بل اهتم أيضًا بالجانب الروحي والأخلاقي لتلاميذه.
صفاته وسماته: اشتهر بينيلد بتواضعه وبساطته. كان يعيش حياة متقشفة، ويركز على خدمة الآخرين. كان مثالًا للالتزام الديني، والتفاني في عمله. كان لديه قدرة فريدة على التواصل مع الطلاب، وفهم احتياجاتهم. كان محبوبًا من قبل تلاميذه وزملائه، وكان يعتبر قدوة حسنة.
الوفاة والتطويب: توفي القديس بينيلد في 13 أغسطس 1862. تم تطويبه كقديس من قبل الكنيسة الكاثوليكية في عام 1904، وتم إعلانه قديسًا في عام 1967. يعتبر القديس بينيلد شفيعًا للمعلمين وجميع العاملين في مجال التعليم، وخاصة في المدارس المسيحية.
مؤسسات تحمل اسم بينيلد
بسبب شهرة القديس بينيلد وتأثيره، أُطلق اسمه على العديد من المؤسسات التعليمية. من بين هذه المؤسسات:
- مدرسة القديس بينيلد: توجد العديد من المدارس التي تحمل اسم القديس بينيلد حول العالم. تهدف هذه المدارس إلى تقديم تعليم عالي الجودة، مع التركيز على القيم المسيحية والأخلاقية. غالبًا ما تركز هذه المدارس على تنمية شخصية الطالب ككل، وتأهيله للمستقبل.
- جامعة دي لا سال بينيلد (De La Salle-College of Saint Benilde): هي جامعة تقع في مانيلا، الفلبين. تأسست عام 1978، وهي جزء من شبكة مدارس دي لا سال. تشتهر الجامعة ببرامجها المبتكرة في الفنون والتصميم، والأعمال، والسياحة، والعديد من المجالات الأخرى. تقدم الجامعة بيئة تعليمية حديثة، وتشجع على الإبداع والابتكار. تهدف الجامعة إلى إعداد الطلاب لمواجهة تحديات العصر، والمساهمة في التنمية المجتمعية.
جامعة دي لا سال بينيلد (De La Salle-College of Saint Benilde) بالتفصيل
تأسست جامعة دي لا سال بينيلد في عام 1978 كجزء من نظام مدارس دي لا سال، الذي يمتد ليشمل المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم. تم تسمية الجامعة على اسم القديس بينيلد رومانكون، تكريمًا لعمله في مجال التعليم. تقع الجامعة في قلب مدينة مانيلا، الفلبين، وتوفر بيئة تعليمية نابضة بالحياة للطلاب من جميع أنحاء العالم.
الكليات والبرامج: تقدم جامعة دي لا سال بينيلد مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية عبر كلياتها المختلفة. تشمل هذه الكليات:
- كلية الفنون والتصميم: تشتهر هذه الكلية ببرامجها الإبداعية في مجالات مثل التصميم الجرافيكي، والتصميم الداخلي، والتصوير الفوتوغرافي، والأزياء.
- كلية إدارة الأعمال: تقدم برامج في إدارة الأعمال، والتسويق، والمالية، والموارد البشرية.
- كلية علوم الكمبيوتر والمعلومات: تركز على تطوير مهارات الطلاب في مجالات مثل علوم الحاسوب، وهندسة البرمجيات، وتكنولوجيا المعلومات.
- كلية السياحة وإدارة الضيافة: تقدم برامج في إدارة الفنادق، وإدارة المطاعم، والسياحة.
- كلية الاتصال: تركز على دراسة الاتصال الجماهيري، والإعلام، والعلاقات العامة.
البيئة التعليمية: تتميز جامعة دي لا سال بينيلد ببيئتها التعليمية الحديثة والمبتكرة. تستخدم الجامعة أحدث التقنيات في التدريس، وتشجع على التعلم النشط والتعاوني. توفر الجامعة للطلاب العديد من الفرص للمشاركة في الأنشطة اللامنهجية، مثل الأندية الطلابية، والأنشطة الرياضية، والبرامج التطوعية. تهدف الجامعة إلى تنمية مهارات الطلاب القيادية والإبداعية، وإعدادهم للمساهمة في المجتمع.
السمعة والاعتراف: تحظى جامعة دي لا سال بينيلد بسمعة طيبة في الفلبين وخارجها. حصلت الجامعة على العديد من الجوائز والاعترافات لتميزها في التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع. تعتبر الجامعة خيارًا شائعًا للطلاب الذين يبحثون عن تعليم عالي الجودة، وفرص للتطوير الشخصي والمهني.
الحياة الطلابية: توفر جامعة دي لا سال بينيلد حياة طلابية نشطة ومتنوعة. يوجد العديد من الأندية والمنظمات الطلابية التي تغطي مجموعة واسعة من الاهتمامات، بما في ذلك الفنون، والرياضة، والسياسة، والعمل التطوعي. تنظم الجامعة أيضًا العديد من الفعاليات والأنشطة على مدار العام، مثل الحفلات الموسيقية، والمعارض الفنية، والمسابقات الرياضية. تهدف هذه الأنشطة إلى تعزيز التواصل بين الطلاب، وتوفير فرص للتفاعل الاجتماعي والترفيه.
المرافق: تحتوي الجامعة على مجموعة واسعة من المرافق لدعم التعلم والأنشطة الطلابية. تشمل هذه المرافق:
- مكتبات حديثة: توفر مجموعة واسعة من الكتب، والمجلات، والموارد الرقمية.
- مختبرات الكمبيوتر: مجهزة بأحدث البرامج والأجهزة.
- استوديوهات فنية: مخصصة لبرامج الفنون والتصميم.
- مرافق رياضية: مثل صالات الألعاب الرياضية، وحمامات السباحة، والملاعب الرياضية.
- قاعات المحاضرات والندوات: مجهزة بأحدث التقنيات السمعية والبصرية.
أهمية التعليم في سياق القديس بينيلد
يُعد القديس بينيلد رمزًا للتعليم، حيث كرس حياته لخدمة الشباب من خلال التعليم. يمكن تلخيص أهمية التعليم في سياق القديس بينيلد في النقاط التالية:
- تمكين الشباب: اعتقد بينيلد أن التعليم هو الأداة الرئيسية لتمكين الشباب، وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لتحقيق النجاح في الحياة.
- التنمية الشاملة: لم يركز بينيلد على الجانب الأكاديمي فقط، بل اهتم أيضًا بالتنمية الشاملة للطالب، بما في ذلك الجوانب الروحية والأخلاقية والاجتماعية.
- المساواة في التعليم: كان بينيلد مؤمنًا بأهمية توفير التعليم للجميع، بغض النظر عن خلفيتهم الاجتماعية أو الاقتصادية.
- التأثير المجتمعي: اعتقد بينيلد أن التعليم يمكن أن يحدث فرقًا إيجابيًا في المجتمع، من خلال إعداد الشباب للمساهمة في التنمية المجتمعية.
الفرق بين مدرسة القديس بينيلد وجامعة دي لا سال بينيلد
على الرغم من أن كليهما يحملان اسم القديس بينيلد، إلا أن هناك اختلافات كبيرة بين مدرسة القديس بينيلد وجامعة دي لا سال بينيلد:
- المستوى التعليمي: مدرسة القديس بينيلد توفر تعليمًا ابتدائيًا وثانويًا، بينما تقدم جامعة دي لا سال بينيلد برامج تعليمية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا.
- التركيز: تركز المدارس الابتدائية والثانوية على توفير أساس تعليمي قوي، وتنمية شخصية الطالب. تركز الجامعة على التعليم المتخصص في مجالات معينة، وإجراء البحوث العلمية.
- المنهج: تتبع المدارس الابتدائية والثانوية مناهج دراسية مصممة لتلبية احتياجات الطلاب في مراحلهم المبكرة من التعليم. تتبع الجامعة مناهج دراسية متقدمة تتناسب مع متطلبات الدراسة الجامعية.
- البيئة التعليمية: توفر المدارس الابتدائية والثانوية بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للطلاب الصغار. توفر الجامعة بيئة تعليمية أكثر استقلالية، وتشجع على التفكير النقدي والإبداع.
خاتمة
باختصار، يمثل اسم “بينيلد” رمزًا للتعليم والخدمة، سواء من خلال شخصية القديس بينيلد رومانكون، أو من خلال المؤسسات التعليمية التي تحمل اسمه. يذكرنا هذا الاسم بأهمية التعليم في تمكين الشباب، وتنمية قدراتهم، والمساهمة في بناء مجتمع أفضل. سواء كانت مدرسة أو جامعة، تهدف هذه المؤسسات إلى توفير تعليم عالي الجودة، مع التركيز على القيم والأخلاق، وإعداد الطلاب لمواجهة تحديات المستقبل.
المراجع
- Lasallian.org – Saint Benilde
- De La Salle University – History
- De La Salle-College of Saint Benilde – History of Benilde
- CatholicSaints.info – Saint Benilde Romançon
“`