<![CDATA[
الخلفية والتصميم
يو إس إس باربر هي مدمرة مرافقة من فئة “إدسال” (Edsall). صُممت هذه الفئة خصيصًا لمرافقة القوافل وحمايتها من الغواصات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية. تميزت سفن هذه الفئة بقدرتها العالية على المناورة وسرعتها المناسبة، بالإضافة إلى تجهيزها بأحدث أجهزة الكشف عن الغواصات في ذلك الوقت.
بدأ بناء يو إس إس باربر في حوض بناء السفن البحري في بوسطن في 1 مايو 1943. تم إطلاقها في 9 أغسطس 1943، ودخلت الخدمة في 19 نوفمبر 1943، تحت قيادة الملازم القائد ر. إم. ماك كورماك.
الخدمة في البحرية الأمريكية (1943-1946)
بعد دخولها الخدمة، تم تكليف يو إس إس باربر بمهام مرافقة القوافل عبر المحيط الأطلسي. لعبت السفينة دورًا حيويًا في حماية السفن التجارية من هجمات الغواصات الألمانية، مما ساهم بشكل كبير في إمداد القوات المتحالفة في أوروبا.
في عام 1945، تم تحويل يو إس إس باربر إلى سفينة نقل سريعة (APD-57). تم تعديل السفينة لتتمكن من حمل جنود ومشاة البحرية ونقلهم بسرعة إلى مناطق العمليات في المحيط الهادئ. شاركت السفينة في عدة عمليات إنزال برمائية خلال المراحل الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.
بعد انتهاء الحرب، شاركت يو إس إس باربر في عمليات إعادة الجنود الأمريكيين إلى الوطن. تم إيقاف تشغيلها في 18 يونيو 1946، ودخلت أسطول الاحتياط في تكساس.
البيع إلى المكسيك والخدمة في البحرية المكسيكية (1969-2001)
في عام 1969، بيعت يو إس إس باربر إلى المكسيك. تم تغيير اسمها إلى “ARM Durango (E-21)”. خدمت السفينة في البحرية المكسيكية لأكثر من ثلاثة عقود، حيث قامت بدوريات ساحلية وشاركت في عمليات مكافحة المخدرات.
تم إخراج “ARM Durango” من الخدمة في عام 2001، وتم تفكيكها لاحقًا.
المواصفات الفنية (عند الخدمة في البحرية الأمريكية)
- الإزاحة: 1,250 طن (قياسي)، 1,590 طن (حمولة كاملة)
- الطول: 306 قدم (93.3 م)
- العرض: 37 قدم (11.3 م)
- الغاطس: 11 قدم (3.4 م)
- الدفع: 4 محركات ديزل، عمودان
- القدرة: 6,000 حصان (4,500 كيلوواط)
- السرعة: 21 عقدة (39 كم/ساعة)
- المدى: 9,100 ميل بحري (16,900 كم) عند 12 عقدة (22 كم/ساعة)
- الطاقم: 216 ضابطًا وبحارًا
- التسليح:
- 3 × مدافع 3 بوصة/50 عيار
- 4 × مدافع 40 ملم
- 8 × مدافع 20 ملم
- 3 × قاذفات قنابل عمق
- 2 × مسارات إطلاق قنابل عمق
الجوائز والأوسمة
حصلت يو إس إس باربر على نجمة واحدة للخدمة في الحرب العالمية الثانية.
الإرث
تعتبر يو إس إس باربر مثالاً على الدور الحيوي الذي لعبته المدمرات المرافقة في الحرب العالمية الثانية. ساهمت السفينة في حماية القوافل التجارية ونقل القوات، وساعدت في تحقيق النصر للحلفاء. خدمت السفينة أيضًا البحرية المكسيكية لسنوات عديدة، مما يدل على متانتها وقدرتها على التكيف.
صور تاريخية
لا تتوفر العديد من الصور عالية الدقة لـ يو إس إس باربر على نطاق واسع. ومع ذلك، يمكن العثور على بعض الصور في الأرشيفات البحرية والمواقع التاريخية المتخصصة.
سفن أخرى تحمل نفس الاسم
لم تكن هناك سفن أخرى في البحرية الأمريكية تحمل اسم “باربر”.
تحويلها إلى سفينة نقل سريعة (APD)
أدى تحويل يو إس إس باربر إلى سفينة نقل سريعة إلى زيادة قدرتها على دعم العمليات البرمائية. سمح لها بحمل عدد كبير من الجنود والمعدات، ونقلهم بسرعة إلى الشواطئ.
عمليات مكافحة الغواصات
كانت يو إس إس باربر مجهزة بأحدث أجهزة الكشف عن الغواصات في ذلك الوقت، بما في ذلك السونار والرادار. سمح لها ذلك بتحديد موقع الغواصات الألمانية ومهاجمتها بالقنابل العميقة.
مرافقة القوافل
كانت مرافقة القوافل مهمة خطيرة، حيث كانت السفن التجارية عرضة لهجمات الغواصات الألمانية. لعبت يو إس إس باربر دورًا حيويًا في حماية هذه القوافل وضمان وصول الإمدادات الحيوية إلى أوروبا.
الخدمة في المحيط الهادئ
بعد تحويلها إلى سفينة نقل سريعة، شاركت يو إس إس باربر في عدة عمليات إنزال برمائية في المحيط الهادئ. ساعدت السفينة في نقل الجنود والمعدات إلى الشواطئ، ودعمت العمليات القتالية.
تفاصيل إضافية عن تصميم فئة “إدسال”
تم تصميم فئة “إدسال” لتكون أكثر فعالية من حيث التكلفة وأسرع في البناء من المدمرات التقليدية. كانت السفن مجهزة بمحركات ديزل بدلاً من التوربينات البخارية، مما أدى إلى تقليل استهلاك الوقود وزيادة المدى.
تأثير الحرب العالمية الثانية على تصميم السفن
أدت الحرب العالمية الثانية إلى تطورات كبيرة في تصميم السفن الحربية. تم تطوير أجهزة الكشف عن الغواصات والرادار، وتم تحسين تصميم الهيكل والدروع.
دور البحرية الأمريكية في الحرب العالمية الثانية
لعبت البحرية الأمريكية دورًا حاسمًا في هزيمة ألمانيا واليابان في الحرب العالمية الثانية. سيطرت البحرية الأمريكية على المحيطات، وحمت القوافل التجارية، ودعمت العمليات البرمائية.
خاتمة
كانت يو إس إس باربر سفينة حربية متعددة الاستخدامات خدمت البحرية الأمريكية والبحرية المكسيكية لعدة عقود. لعبت السفينة دورًا حيويًا في الحرب العالمية الثانية، وساهمت في حماية القوافل التجارية ودعم العمليات البرمائية. تُعد يو إس إس باربر مثالًا على الدور المهم الذي لعبته المدمرات المرافقة في الحرب العالمية الثانية، وتُذكر بإرثها الطويل في الخدمة.