<![CDATA[
نظرة عامة
بشكل عام، “ريفيو آند هيرالد” هو اسم مرتبط بتاريخ ونشر تعاليم كنيسة الأدفنتست السبتيين. يمكن أن يشير إلى:
- مجلة ريفيو (Review Magazine): وهي مجلة رسمية تصدرها الكنيسة.
- دار نشر ريفيو آند هيرالد (Review and Herald Publishing Association): وهي دار نشر تاريخية تابعة للكنيسة.
يرتبط كلا الكيانين ارتباطًا وثيقًا بنشر الإيمان الأدفنتستي ونشره على نطاق واسع.
مجلة ريفيو (Review Magazine)
تُعد مجلة “ريفيو” (Review Magazine)، والمعروفة رسميًا باسم “مجلة الأدفنتست ريفيو” (Adventist Review)، المجلة الرسمية لكنيسة الأدفنتست السبتيين. تأسست المجلة في عام 1849، مما يجعلها واحدة من أقدم المنشورات الدينية التي لا تزال قيد التشغيل في الولايات المتحدة. لعبت المجلة دورًا حيويًا في تشكيل وتوسيع نطاق كنيسة الأدفنتست السبتيين. وهي تقدم محتوى متنوعًا، بما في ذلك:
- مقالات إيمانية: تستكشف المعتقدات والممارسات الأدفنتستية.
- أخبار الكنيسة: تقدم تحديثات حول الأنشطة الكنسية والأحداث المحلية والعالمية.
- قصص تبشيرية: تعرض أعمال الإرسالية وجهودها في جميع أنحاء العالم.
- مقالات فكرية: تتناول القضايا الاجتماعية والثقافية من منظور ديني.
- مقالات تعليمية: تقدم رؤى حول الكتاب المقدس وعلم اللاهوت.
تهدف المجلة إلى تثقيف وتقوية أعضاء الكنيسة وتشجيعهم على النمو الروحي. يتم توزيعها على نطاق واسع، وهي متوفرة مطبوعة وعلى الإنترنت، مما يضمن وصولها إلى جمهور عالمي.
دار نشر ريفيو آند هيرالد (Review and Herald Publishing Association)
كانت دار نشر “ريفيو آند هيرالد” (Review and Herald Publishing Association) دار نشر تاريخية تابعة لكنيسة الأدفنتست السبتيين. تأسست في عام 1849، وكانت بمثابة الذراع الناشرة الرئيسية للكنيسة لسنوات عديدة. قامت الدار بنشر مجموعة واسعة من المواد، بما في ذلك:
- الكتب: بما في ذلك الأعمال الرئيسية للمؤسسين الأوائل للأدفنتست، مثل إلن جي. وايت.
- المجلات: إلى جانب مجلة “ريفيو”، نشرت الدار العديد من المجلات الأخرى الموجهة إلى فئات عمرية واهتمامات مختلفة.
- المنشورات التعليمية: مواد لدراسة الكتاب المقدس، والتعليم الديني، وتعليم الأطفال.
- المواد الإنجيلية: منشورات مصممة لتبادل الإيمان ونشر رسالة الأدفنتست.
لعبت دار النشر دورًا حاسمًا في نشر تعاليم الأدفنتست، وتوسيع نطاق وصول الكنيسة في جميع أنحاء العالم. على مر السنين، تطورت دار النشر، وغالبًا ما خضعت لإعادة هيكلة لتبقى ذات صلة ومتوافقة مع التغيرات التكنولوجية. في النهاية، تم دمج بعض مهام النشر في كيانات أخرى داخل الكنيسة.
الأهمية التاريخية والثقافية
لـ “ريفيو آند هيرالد” أهمية كبيرة في تاريخ الأدفنتست. كانت المجلة ودار النشر أدوات أساسية في:
- تشكيل الهوية الأدفنتستية: من خلال نشر العقيدة، والقصص، والتعاليم التي ساعدت على تعريف وتمييز الأدفنتست.
- توسيع نطاق الحركة الأدفنتستية: من خلال نشر المواد التي وصلت إلى أناس جدد وجذبتهم إلى الكنيسة.
- دعم التبشير: من خلال توفير المواد التي استخدمت في جهود التبشير في جميع أنحاء العالم.
- الحفاظ على التراث: من خلال تسجيل ونشر تاريخ الكنيسة وتجاربها.
إن إرث “ريفيو آند هيرالد” لا يزال محسوسًا اليوم في عمل كنيسة الأدفنتست السبتيين. المجلة لا تزال موجودة، وتواصل نشر المحتوى الذي يثقف ويقوي أعضاء الكنيسة. على الرغم من أن دار النشر قد تغيرت، إلا أن مهمتها في نشر الإيمان الأدفنتستي مستمرة.
التأثير على المجتمع
بالإضافة إلى دورها في الكنيسة، كان لـ “ريفيو آند هيرالد” تأثير على المجتمع الأوسع. لقد ساهمت في:
- تعليم القراءة والكتابة: من خلال توفير مواد مطبوعة للقراءة باللغة الإنجليزية واللغات الأخرى.
- نشر الوعي الصحي: من خلال المقالات التي ركزت على الصحة والرفاهية، وكثير منها يتبع المبادئ الصحية للأدفنتست.
- تعزيز القيم الأخلاقية: من خلال نشر المقالات التي دعت إلى الصدق، والنزاهة، والخدمة المجتمعية.
إن تأثير المجلة ودار النشر تجاوز حدود الطائفة، مما أثر على حياة الناس في جميع أنحاء العالم.
التحديات والتغييرات
واجهت “ريفيو آند هيرالد” تحديات وتغييرات على مر السنين. بعض هذه تشمل:
- التقدم التكنولوجي: التحول من الطباعة إلى النشر الرقمي، وتكييف المحتوى ليناسب تنسيقات جديدة.
- التغيرات في عادات القراءة: إيجاد طرق لإبقاء القراء مهتمين في عالم سريع الخطى.
- التغيرات في القيادة والتركيز: التكيف مع الأولويات الجديدة والاحتياجات المتغيرة للكنيسة.
- التحديات المالية: الحفاظ على الاستدامة المالية في سوق النشر التنافسي.
ومع ذلك، فقد أظهرت المجلة ودار النشر مرونة وقدرة على التكيف، مما يدل على التزامها بنشر رسالة الأدفنتست.
الاستمرارية والتطور
على الرغم من التغييرات، لا يزال “ريفيو آند هيرالد” جزءًا أساسيًا من كنيسة الأدفنتست السبتيين. تواصل المجلة نشر محتوى ذي صلة، ويتم دمج مهام النشر في كيانات أخرى. يضمن هذا الاستمرار أن تظل رسالة الأدفنتست مسموعة في العصر الحديث.
الخلاصة
يمثل “ريفيو آند هيرالد” تاريخًا حاسمًا في تاريخ كنيسة الأدفنتست السبتيين. سواء من خلال المجلة الرسمية أو دار النشر، فقد لعبت دورًا أساسيًا في تشكيل وتوسيع نطاق الكنيسة. لقد أثرت في ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم من خلال نشر العقيدة، والأخبار، والقصص، والمعلومات التعليمية. على الرغم من التحديات، فقد تكيفت مع مرور الوقت، وهي لا تزال جزءًا مهمًا من التراث الأدفنتستي.