بداياته وحياته المبكرة
ولد إدوين هنري كيليان في بيت لحم بولاية بنسلفانيا. لم تتوفر الكثير من التفاصيل حول حياته المبكرة، لكن من المعروف أنه بدأ لعب البيسبول في سن مبكرة وأظهر موهبة استثنائية في اللعب كرامي يساري. جذبت مهاراته انتباه كشافة من فرق دوري البيسبول الرئيسي، مما أدى في النهاية إلى توقيعه عقدًا احترافيًا.
مسيرته المهنية في دوري البيسبول الرئيسي
بدأ كيليان مسيرته في دوري البيسبول الرئيسي مع فيلادلفيا فيليز في عام 1901. على الرغم من أنه لم يحقق نجاحًا فوريًا، إلا أنه أظهر إمكانات واعدة كرامي يساري. في عام 1903، انتقل إلى ديترويت تايجرز، حيث حقق أكبر نجاح له.
أصبح كيليان جزءًا لا يتجزأ من فريق ديترويت تايجرز القوي خلال العقد الأول من القرن العشرين. كان يتميز بقدرته على رمي الكرة بسرعة ودقة، فضلاً عن حركاته البهلوانية غير التقليدية على التلة، مما أكسبه لقب “لاعب الشفق البهلواني”.
مواسمه البارزة مع ديترويت تايجرز:
- 1904: حقق كيليان رقماً قياسياً مثيراً للإعجاب بـ 23 فوزاً و 13 خسارة، مع متوسط تشغيل مكتسب (ERA) يبلغ 2.08.
- 1907: لعب دوراً حاسماً في قيادة فريق تايجرز إلى بطولة الدوري الأمريكي. على الرغم من أنهم خسروا أمام شيكاغو كابس (Chicago Cubs) في سلسلة العالم، إلا أن مساهمة كيليان كانت كبيرة.
- 1908: وصل إلى ذروة مسيرته المهنية، حيث حقق رقماً قياسياً بـ 25 فوزاً و 13 خسارة، مع متوسط تشغيل مكتسب (ERA) يبلغ 2.28. ساعد مرة أخرى فريق تايجرز على الفوز ببطولة الدوري الأمريكي، لكنهم خسروا مرة أخرى في سلسلة العالم، هذه المرة أمام بيتسبيرغ بايرتس (Pittsburgh Pirates).
بعد فترة ناجحة مع ديترويت تايجرز، انتقل كيليان إلى واشنطن سيناتورز. ومع ذلك، لم يتمكن من تكرار النجاح الذي حققه في ديترويت، وتقاعد من دوري البيسبول الرئيسي في عام 1912.
أسلوبه الفريد وتأثيره
كان كيليان معروفاً بأسلوبه الفريد في الرماية، والذي تضمن حركات بهلوانية غير تقليدية على التلة. كان هذا الأسلوب يهدف إلى تشتيت انتباه الضربين ومنح كيليان ميزة. على الرغم من أن أسلوبه قد يبدو غريباً للبعض، إلا أنه كان فعالاً للغاية وساهم في نجاحه.
يُذكر كيليان أيضاً بقدرته على رمي الكرة بسرعة ودقة. كان لديه رمية يسارية قوية سمحت له بالتغلب على الضربين وجعل من الصعب عليهم ضرب الكرة بقوة. بالإضافة إلى ذلك، كان كيليان يتمتع بتحكم ممتاز في رمياته، مما سمح له بوضع الكرة بدقة وإبقاء الضربين في حالة تخمين.
إحصائياته وإنجازاته
خلال مسيرته المهنية في دوري البيسبول الرئيسي، حقق كيليان رقماً قياسياً بـ 126 فوزاً و 114 خسارة، مع متوسط تشغيل مكتسب (ERA) يبلغ 2.78. شارك في 317 مباراة، وأكمل 203 مباراة، وقام بـ 23 إغلاقًا. بالإضافة إلى ذلك، سجل 804 ضربة.
أبرز إنجازاته:
- بطولة الدوري الأمريكي (1907، 1908)
- مواسم متعددة بـ 20 فوزاً أو أكثر
- متوسط تشغيل مكتسب (ERA) منخفض طوال مسيرته المهنية
حياته بعد البيسبول
بعد تقاعده من البيسبول، بقي كيليان نشطاً في الرياضة كمدرب ومدير في دوريات البيسبول الصغيرة. استخدم خبرته لمساعدة اللاعبين الشباب على تطوير مهاراتهم وتحقيق أحلامهم في البيسبول.
بعيداً عن البيسبول، انخرط كيليان في العديد من المساعي التجارية واستمتع بقضاء الوقت مع عائلته وأصدقائه. لقد كان شخصية محبوبة في مجتمعه ولا يزال يتذكره معجبو البيسبول حتى اليوم.
وفاته وإرثه
توفي إد كيليان في 18 يوليو 1928، عن عمر يناهز 51 عاماً. على الرغم من وفاته المبكرة، إلا أنه ترك إرثاً دائماً في عالم البيسبول. يُذكر بأسلوبه الفريد في الرماية، ومساهماته في فريق ديترويت تايجرز القوي، وتفانيه في اللعبة.
لا يزال اسم إد كيليان معروفاً من قبل مؤرخي البيسبول والمشجعين على حد سواء. تُظهر مسيرته المهنية أن العمل الجاد والموهبة والتفاني يمكن أن يؤدي إلى النجاح في عالم الرياضة الاحترافي. سيظل دائماً رمزاً لعصر مضى في البيسبول الأمريكية.
خاتمة
كان إد كيليان لاعباً بارزاً في دوري البيسبول الرئيسي، خاصة خلال فترة لعبه مع ديترويت تايجرز. بفضل أسلوبه الفريد في الرماية وحركاته البهلوانية، أصبح شخصية محبوبة في عالم البيسبول. على الرغم من أن مسيرته المهنية كانت قصيرة نسبياً، إلا أنه ترك بصمة لا تُمحى في اللعبة، وسيظل يُذكر دائماً كواحد من أكثر الرماة اليساريين موهبة في عصره.