<![CDATA[
الحياة المبكرة والتعليم
ولدت لوري آن براند في 25 فبراير 1956. حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس في عام 1978، ثم حصلت على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة هارفارد في عام 1981، ودرجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة هارفارد في عام 1985. ركزت أطروحتها للدكتوراه على السياسة الأردنية، وهي موضوع استمرت في دراسته على نطاق واسع.
المسيرة المهنية
بدأت براند مسيرتها الأكاديمية في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، حيث عملت كأستاذ مساعد في العلوم السياسية من 1985 إلى 1989. ثم انتقلت إلى جامعة جنوب كاليفورنيا، حيث شغلت منصب أستاذ مشارك في العلوم السياسية في الفترة من 1989 إلى 1994، ثم تمت ترقيتها إلى أستاذ في عام 1994. شغلت منصب مديرة مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة جنوب كاليفورنيا من 1997 إلى 2007، ومرة أخرى من 2013 إلى 2018. وهي حاليًا أستاذة العلاقات الدولية في كلية شو للعلوم الإنسانية بجامعة جنوب كاليفورنيا.
مجال البحث والمنشورات
يركز بحث براند بشكل أساسي على السياسة المقارنة، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط. وهي معروفة بخبرتها في الحركات الاجتماعية، وحقوق الإنسان، واللاجئين الفلسطينيين. تشمل منشوراتها الرئيسية:
- أردنية: المجتمع والدولة في الأردن (1995): يقدم هذا الكتاب تحليلاً متعمقًا للتطور السياسي والاجتماعي في الأردن، مع التركيز على العلاقة بين الدولة والمجتمع.
- المواطنة والوطنية في الشرق الأوسط (2008): يدرس هذا الكتاب المفاهيم المتنافسة للمواطنة والوطنية في منطقة الشرق الأوسط، مع التركيز على كيفية تأثيرها على التنمية السياسية والاجتماعية.
- الشرق الأوسط: دراسات في السياسة (2017): يوفر هذا الكتاب مقدمة شاملة للسياسة في منطقة الشرق الأوسط، ويغطي مجموعة واسعة من القضايا، من الحكم إلى الاقتصاد، ومن الحركات الاجتماعية إلى الصراع.
بالإضافة إلى هذه الكتب، كتبت براند العديد من المقالات والفصول في الكتب حول مواضيع مختلفة تتعلق بالشرق الأوسط، بما في ذلك حقوق الإنسان، والإصلاح السياسي، واللاجئين الفلسطينيين. وقد قدمت أيضًا مساهمات كبيرة في النقاشات حول السياسة الخارجية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
النشاط والخبرة المهنية
بالإضافة إلى عملها الأكاديمي، شاركت براند بنشاط في العديد من المنظمات واللجان المهنية. شغلت منصب رئيسة جمعية دراسات الشرق الأوسط في أمريكا الشمالية (MESA) في عام 2008. كما عملت في مجلس إدارة العديد من المنظمات الأخرى، بما في ذلك مجلس العلاقات الخارجية، والجمعية الأمريكية للعلوم السياسية. وقد قدمت براند أيضًا شهادات أمام الكونجرس الأمريكي بشأن قضايا تتعلق بالشرق الأوسط.
تتمتع براند بخبرة واسعة في مجال دراسات الشرق الأوسط، وقد قدمت مساهمات كبيرة في فهمنا لهذه المنطقة المعقدة. وهي تعتبر واحدة من أبرز العلماء في مجالها، وقد أثرت أعمالها في العديد من الطلاب والباحثين.
المساهمات في مجال حقوق الإنسان واللاجئين الفلسطينيين
لعبت لوري براند دورًا هامًا في تعزيز فهمنا لقضايا حقوق الإنسان واللاجئين الفلسطينيين. وقد كتبت على نطاق واسع عن هذه الموضوعات، وقدمت تحليلاً معمقًا للعوامل السياسية والاجتماعية التي تؤثر على حياة الفلسطينيين. من خلال عملها، سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان، ودعت إلى العدالة والمساءلة. كما ساهمت في النقاشات حول كيفية معالجة قضية اللاجئين الفلسطينيين بشكل فعال وعادل.
شاركت براند أيضًا في العديد من الأنشطة التي تهدف إلى دعم حقوق الفلسطينيين، بما في ذلك المشاركة في المؤتمرات والندوات، والتحدث أمام المجموعات والمنظمات المختلفة. وقد ساعدت جهودها في زيادة الوعي بقضية اللاجئين الفلسطينيين، والمساهمة في إيجاد حلول مستدامة لهذه القضية الإنسانية المعقدة.
المنظور النقدي والجدل
مثل أي باحث بارز، واجهت لوري براند بعض الانتقادات والجدل حول بعض آرائها وتحليلاتها. تركز بعض الانتقادات على وجهات نظرها حول القضية الفلسطينية والصراع الإسرائيلي الفلسطيني. يرى بعض النقاد أن تحليلاتها متحيزة لصالح الجانب الفلسطيني، بينما يرى آخرون أنها تقدم تحليلاً متوازناً. من المهم الإشارة إلى أن البحث الأكاديمي غالبًا ما يثير جدلاً، وأن هذا الجدل جزء طبيعي من عملية البحث والتطوير الفكري.
على الرغم من هذه الانتقادات، لا يزال عمل براند يحظى بتقدير كبير من قبل العديد من الباحثين والمختصين في مجال دراسات الشرق الأوسط. يعتبر عملها مساهمة قيمة في فهمنا لهذه المنطقة المعقدة، وتأثيرها يتجاوز بكثير أي جدل محدود.
التأثير والإرث
تركت لوري براند بصمة كبيرة في مجال دراسات الشرق الأوسط. لقد أثرت أعمالها في عدد كبير من الطلاب والباحثين، وأسهمت في تشكيل فهمنا للقضايا السياسية والاجتماعية في المنطقة. ساعدت منشوراتها في رفع مستوى الوعي بقضايا حقوق الإنسان واللاجئين الفلسطينيين، ودعت إلى العدالة والمساءلة.
استمرت براند في لعب دور نشط في الحياة الأكاديمية والمهنية، وهي لا تزال أستاذة في جامعة جنوب كاليفورنيا. من خلال عملها، تركت إرثًا من البحث المتميز والقيادة الفكرية، مما يجعلها شخصية مهمة في مجال دراسات الشرق الأوسط.
الجوائز والتكريمات
حصلت لوري براند على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرتها المهنية. تشمل هذه الجوائز:
- زمالة غوغنهايم
- جائزة الكتاب المتميز لجمعية دراسات الشرق الأوسط في أمريكا الشمالية (MESA)
تعتبر هذه الجوائز اعترافًا بمساهماتها البارزة في مجال دراسات الشرق الأوسط.
العمل الحالي والاتجاهات المستقبلية
تواصل لوري براند نشاطها البحثي والأكاديمي. وهي تعمل حاليًا على مشاريع بحثية جديدة تركز على التطورات السياسية والاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط. من المتوقع أن يستمر عملها في التأثير على فهمنا لهذه المنطقة المعقدة، والمساهمة في النقاشات حول القضايا السياسية والاجتماعية الهامة.
خاتمة
لوري براند هي أستاذة بارزة في مجال العلاقات الدولية، متخصصة في دراسات الشرق الأوسط. ساهمت أعمالها بشكل كبير في فهمنا للسياسة المقارنة، والحركات الاجتماعية، وحقوق الإنسان، وقضية اللاجئين الفلسطينيين. من خلال مسيرتها الأكاديمية والمهنية، تركت براند إرثًا دائمًا في مجال دراسات الشرق الأوسط، ولا يزال عملها يؤثر في الباحثين والطلاب على حد سواء.