التصميم والتطوير
تم تصميم نيوبورت 28 استجابة لطلب من الجيش الفرنسي لطائرة مقاتلة أسرع وأكثر قدرة على المناورة من الطائرات الموجودة في ذلك الوقت. كان التصميم عبارة عن طائرة ذات سطحين أحادية السطح مع جناح سفلي أقصر من الجناح العلوي. تميزت الطائرة أيضًا بجسم انسيابي ومحرك دوار قوي.
كانت نيوبورت 28 واحدة من آخر الطائرات المقاتلة التي أنتجتها شركة نيوبورت خلال الحرب العالمية الأولى. على الرغم من أنها كانت طائرة قادرة، إلا أنها لم تكن مفضلة لدى الطيارين الفرنسيين، الذين فضلوا الطائرات المقاتلة سباد (SPAD) الأكثر قوة. ومع ذلك، أصبحت نيوبورت 28 أول طائرة مقاتلة تدخل الخدمة مع أسراب الطيران الأمريكية في الجبهة الغربية.
الخصائص التقنية
فيما يلي بعض الخصائص التقنية لنيوبورت 28 سي.1:
- الطول: 6.40 متر (21 قدم و 0 بوصة)
- باع الجناح: 8.16 متر (26 قدم و 9 بوصة)
- الارتفاع: 2.42 متر (7 قدم و 11 بوصة)
- مساحة الجناح: 14.75 متر مربع (158.8 قدم مربع)
- الوزن فارغة: 560 كجم (1,235 رطل)
- الوزن الإجمالي: 740 كجم (1,631 رطل)
- المحرك: محرك دوار لو رون 9 جي (Le Rhône 9J) بقوة 110 حصان (82 كيلوواط)
- السرعة القصوى: 193 كم/ساعة (120 ميلاً في الساعة، 104 عقدة)
- المدى: 270 كم (170 ميل، 150 ميل بحري)
- سقف الخدمة: 5,300 متر (17,400 قدم)
- معدل الصعود: 4.5 متر/ثانية (890 قدم/دقيقة)
- التسليح: مدفع رشاش واحد أو اثنان من طراز فيكرز (Vickers) عيار 7.7 ملم
الخدمة التشغيلية
دخلت نيوبورت 28 الخدمة مع القوات الجوية الفرنسية في أوائل عام 1918. ومع ذلك، سرعان ما تم استبدالها بطائرات سباد 13 الأكثر قوة. تم تسليم نيوبورت 28 أيضًا إلى سلاح الجو الأمريكي، حيث أصبحت أول طائرة مقاتلة تدخل الخدمة مع الأسراب الأمريكية في الجبهة الغربية.
عانى الطيارون الأمريكيون من بعض المشاكل مع نيوبورت 28، بما في ذلك ميل غطاء المحرك إلى الانفصال في الغوص، وتمزق قماش الجناح. ومع ذلك، كانت الطائرة لا تزال قادرة على المناورة بشكل كبير وحققت بعض النجاحات في القتال. أصبح الطيار الأمريكي الشهير إدي ريكنباكر (Eddie Rickenbacker) بطلاً وهو يطير بطائرة نيوبورت 28.
بعد الحرب، تم بيع نيوبورت 28 للعديد من الدول، بما في ذلك سويسرا واليونان والأرجنتين. تم استخدامها في مجموعة متنوعة من الأدوار، بما في ذلك التدريب والاستطلاع.
الاختلافات
- نيوبورت 28 سي.1: نسخة الإنتاج الرئيسية.
المشغلون
- الأرجنتين
- تشيلي
- كولومبيا
- فرنسا
- اليونان
- غواتيمالا
- اليابان
- روسيا
- سويسرا
- تايلاند
- الولايات المتحدة
الحوادث والخسائر
كما هو الحال مع أي طائرة في فترة الحرب، تعرضت نيوبورت 28 لعدد من الحوادث والخسائر. كان أحد أبرز الحوادث هو الحادث الذي وقع في 20 أبريل 1918، عندما تحطمت طائرة نيوبورت 28 يقودها الملازم آلان وينسلو (Alan Winslow) بعد اشتباكه مع طائرات ألمانية. نجا وينسلو من الحادث لكنه أصيب بجروح خطيرة.
كما عانت نيوبورت 28 من مشاكل في تمزق قماش الجناح، خاصة أثناء المناورات عالية السرعة. أدى ذلك إلى إدخال تعديلات على تصميم الجناح في محاولة لحل المشكلة.
الأهمية التاريخية
تحظى نيوبورت 28 بمكانة مهمة في تاريخ الطيران لعدة أسباب:
- كانت أول طائرة مقاتلة تدخل الخدمة مع أسراب الطيران الأمريكية في الجبهة الغربية.
- كانت طائرة قادرة على المناورة بشكل كبير وحققت بعض النجاحات في القتال.
- تم استخدامها من قبل عدد من الدول بعد الحرب، بما في ذلك سويسرا واليونان والأرجنتين.
على الرغم من أنها لم تكن الطائرة المقاتلة المفضلة من قبل القوات الجوية الفرنسية، إلا أن نيوبورت 28 لعبت دورًا مهمًا في تاريخ الطيران. كانت بمثابة نقطة انطلاق للطيارين الأمريكيين الشباب الذين دخلوا الحرب العالمية الأولى، وساعدت في تمهيد الطريق لتطوير طائرات مقاتلة أكثر تطوراً في المستقبل.
في الثقافة الشعبية
ظهرت نيوبورت 28 في العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية، بما في ذلك فيلم “Hell’s Angels” عام 1930 وفيلم “Flyboys” عام 2006.
خاتمة
كانت نيوبورت 28 سي.1 طائرة مقاتلة فرنسية مهمة في الحرب العالمية الأولى. على الرغم من أنها لم تكن مفضلة لدى الطيارين الفرنسيين، إلا أنها أصبحت أول طائرة مقاتلة تدخل الخدمة مع أسراب الطيران الأمريكية. كانت طائرة قادرة على المناورة، لكنها عانت من بعض المشاكل الفنية. لعبت دورًا مهمًا في تاريخ الطيران وظهرت في العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية.