<![CDATA[
نشأته وبداية حياته
ولد إدوارد جيمس سلاتري في أوكلاهوما سيتي، أوكلاهوما. نشأ في عائلة كاثوليكية متدينة. تلقى تعليمه في المدارس الكاثوليكية المحلية، حيث أظهر اهتمامًا مبكرًا بالدين والروحانية. بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، التحق سلاتري بكلية سانت غريغوري في شويني، أوكلاهوما، حيث درس الفلسفة والفنون الحرة. ثم انتقل إلى مدرسة اللاهوت في سانت جوزيف في ماكون، ميسوري، حيث أكمل دراساته اللاهوتية.
تلقى سلاتري سر الكهنوت في 29 مايو 1965، في كاتدرائية سيدة لورد في أوكلاهوما سيتي. بدأ حياته الكهنوتية ككاهن مساعد في كنيسة القديس فرنسيس دي سيلز في إينيد، أوكلاهوما. شغل أيضًا منصب معلم في مدرسة إينيد الكاثوليكية الثانوية. في عام 1970، تم تعيينه في منصب مدير مكتب رعاية الشباب في أبرشية أوكلاهوما سيتي. كما شغل منصبًا في مجلس الكهنة الأبرشية.
مسيرته الأسقفية
في 11 نوفمبر 1977، تم تعيين سلاتري أسقفًا مساعدًا لأبرشية تولسا من قبل البابا بولس السادس. تم تكريسه كأسقف في 9 يناير 1978، في كاتدرائية سانت جوزيف في تولسا. كان الأسقف الرئيسي هو جوزيف إ. مكنمارا، أسقف أبرشية أوكلاهوما سيتي، بمساعدة الأسقفين المساعدين جون إل. مايو وجيرالد إس. كينيدي.
في 25 مارس 1994، خلف سلاتري المطران بيتر إتش. جراي كرئيس لأساقفة تولسا. وقد لعب دورًا حيويًا في تطوير ونمو الكنيسة الكاثوليكية في أوكلاهوما. خلال فترة ولايته، عمل على تعزيز التعليم الكاثوليكي، ودعم برامج الخدمة الاجتماعية، وتشجيع الحوار بين الأديان. كما كان مدافعًا قويًا عن قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
تميزت فترة عمله كأسقف بتوسيع نطاق الخدمات الكنسية، بما في ذلك بناء كنائس جديدة، وتأسيس مدارس إضافية، وتوسيع نطاق البرامج الرعوية. عمل أيضًا على تعزيز مشاركة العلمانيين في حياة الكنيسة. وقد أيد بشكل خاص المشاركة النشطة للشباب في الأنشطة الكنسية، مع إدراكه لأهمية جيل الشباب في مستقبل الكنيسة. كما كان له دور فعال في تعزيز التبشير والإنجيل في المنطقة.
إنجازاته ومساهماته
خلال فترة ولايته، أشرف الأسقف سلاتري على العديد من المشاريع والمبادرات الهامة. كان له دور فعال في بناء وتجديد العديد من الكنائس والمدارس. دعم بقوة إنشاء برامج جديدة لمساعدة المحتاجين، بما في ذلك برامج الإسكان والمساعدات الغذائية. كما قام بتوسيع نطاق الخدمات الصحية التي تقدمها الكنيسة في المنطقة.
أحد أبرز إنجازات سلاتري كان تعزيز التعليم الكاثوليكي. عمل على تحسين جودة التعليم في المدارس الكاثوليكية، وزيادة عدد الطلاب الملتحقين بها. كما أطلق مبادرات لتقديم منح دراسية للطلاب المحتاجين. بالإضافة إلى ذلك، لعب دورًا قياديًا في دعم الجامعات والمعاهد الكاثوليكية في المنطقة.
ساهم سلاتري أيضًا في تعزيز الحوار بين الأديان والتعاون مع الجماعات الدينية الأخرى. شارك في العديد من المؤتمرات والفعاليات المشتركة مع ممثلي الأديان الأخرى. عمل على بناء جسور من التفاهم والاحترام المتبادل، وتعزيز السلام والوئام في المجتمع.
اشتهر الأسقف سلاتري أيضًا بأسلوبه الرعوي المتواضع والمتعاطف. كان معروفًا بقدرته على التواصل مع الناس من جميع الخلفيات، وتقديم الدعم والتشجيع لهم. كان يولي اهتمامًا خاصًا للفئات المهمشة والضعيفة في المجتمع، ويعمل على الدفاع عن حقوقهم وكرامتهم.
التحديات والجدل
واجه الأسقف سلاتري بعض التحديات خلال فترة ولايته. مثل العديد من الأساقفة الآخرين، كان عليه التعامل مع قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال. اتخذ خطوات لمعالجة هذه القضايا، بما في ذلك تنفيذ سياسات صارمة لمنع الاعتداء، وتقديم الدعم للضحايا. كما عمل على تعزيز الشفافية والمساءلة في الكنيسة.
واجه سلاتري أيضًا بعض الجدل فيما يتعلق ببعض مواقفه السياسية والاجتماعية. كان معروفًا بآرائه المحافظة بشأن قضايا مثل الإجهاض والزواج من نفس الجنس. ومع ذلك، فقد سعى دائمًا إلى الحفاظ على الحوار مع الأشخاص الذين لديهم وجهات نظر مختلفة. آمن بأهمية الوحدة في التنوع، وعمل على بناء جسور بين مختلف وجهات النظر.
على الرغم من هذه التحديات، استمر الأسقف سلاتري في قيادة أبرشية تولسا بإخلاص وتفان. كان ملتزمًا بخدمة الكنيسة، وتعزيز الإيمان، وتقديم الدعم الروحي لشعبه.
تقاعده ومسيرته اللاحقة
تقاعد الأسقف سلاتري في 13 مايو 2016، بعد أن بلغ سن الخامسة والسبعين، وفقًا للقانون الكنسي. خلفه الأسقف فيليب جونيور بالمر، الذي عُين أسقفًا جديدًا لأبرشية تولسا. بعد تقاعده، استمر الأسقف سلاتري في المشاركة في الأنشطة الكنسية، وتقديم الدعم والمشورة للقادة الجدد. كما ظل نشطًا في خدمة المجتمع، والمشاركة في الفعاليات الخيرية.
يُذكر الأسقف سلاتري كقائد روحي مؤثر، ترك بصمة إيجابية على الكنيسة الكاثوليكية في أوكلاهوما. كان معروفًا بتفانيه في الخدمة، والتزامه بالعدالة الاجتماعية، وقدرته على التواصل مع الناس من جميع الخلفيات. استمرت إسهاماته في التأثير على حياة الكثيرين.
الخلفية الشخصية
بالإضافة إلى مسيرته الكهنوتية، يتمتع الأسقف سلاتري بالعديد من الهوايات والاهتمامات. يحب القراءة والسفر، ويستمتع بقضاء الوقت مع عائلته وأصدقائه. يظهر دائمًا اهتمامًا كبيرًا بالتاريخ والثقافة. هو شخصية محترمة ومحبوبة في مجتمعه.
السمعة والتراث
يُحترم الأسقف سلاتري على نطاق واسع لقيادته الروحية، وتفانيه في خدمة الكنيسة، والتزامه بالعدالة الاجتماعية. يُنظر إليه على أنه مثال يحتذى به للقيادة الكاثوليكية. ترك إرثًا دائمًا من الخدمة والتفاني، وسيظل تأثيره محسوسًا في أبرشية تولسا لسنوات قادمة.
خلال فترة ولايته، ركز الأسقف سلاتري على بناء مجتمع إيماني قوي ومتماسك. شجع على المشاركة النشطة للعلمانيين في حياة الكنيسة، وأيد بقوة التعليم الكاثوليكي. لقد أدرك أهمية خدمة الفقراء والمهمشين، وعمل على تعزيز التضامن معهم.
يعتبر الأسقف سلاتري رمزًا للأمل والإيمان في مجتمعه. لقد ألهم الآخرين ليحيوا حياتهم بالإيمان والرحمة، وعمل على تعزيز قيم الإنجيل في كل ما يفعله.
خاتمة
إدوارد جيمس سلاتري هو شخصية بارزة في الكنيسة الكاثوليكية، وقد ترك إرثًا من الخدمة والتفاني في أبرشية تولسا. لعب دورًا محوريًا في تعزيز الإيمان، ودعم التعليم، وتعزيز الحوار بين الأديان. يُذكر بإسهاماته في بناء مجتمع قوي ومتماسك، والتزامه بالعدالة الاجتماعية، وقدرته على التواصل مع الناس من جميع الخلفيات. لقد ألهم الآخرين ليحيوا حياتهم بالإيمان والرحمة.