<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد ستيف سكاليس في نيو أورلينز بولاية لويزيانا، وهو من أصول إيطالية وأيرلندية. تخرج من مدرسة الأبرشية الكاثوليكية رومتون في ميتايري، لويزيانا، في عام 1983. حصل على درجة البكالوريوس في علوم الحاسوب مع تخصص فرعي في السياسة من جامعة ولاية لويزيانا في باتون روج عام 1989. أثناء دراسته في الكلية، كان سكاليس نشطًا في السياسة الجامعية، حيث أسس فرعًا لطلاب الجمهوريين في ولاية لويزيانا وشغل منصب رئيس المنظمة.
مسيرته السياسية المبكرة
بدأ سكاليس مسيرته السياسية في مجلس نواب لويزيانا، حيث خدم من عام 1996 إلى عام 2008. خلال فترة وجوده في المجلس التشريعي للولاية، كان معروفًا بمواقفه المحافظة ودعمه لخفض الضرائب وتقليل حجم الحكومة. شغل منصب رئيس لجنة الطرق والوسائل بمجلس النواب، وهي لجنة قوية مسؤولة عن الضرائب والميزانية.
مسيرته في الكونجرس
انتُخب سكاليس لعضوية مجلس النواب الأمريكي في انتخابات خاصة عام 2008 ليحل محل بوبي جيندال، الذي استقال ليصبح حاكمًا لولاية لويزيانا. ومنذ ذلك الحين، أعيد انتخابه عدة مرات، ويمثل حاليًا المنطقة الأولى في الكونجرس بولاية لويزيانا. تعتبر هذه المنطقة معقلاً جمهوريًا يقع في ضواحي نيو أورلينز.
في الكونجرس، شغل سكاليس عددًا من المناصب القيادية، بما في ذلك رئيس لجنة الدراسة الجمهورية، وهو أكبر تجمع للمحافظين في مجلس النواب. كما شغل منصب سوط الأغلبية الجمهورية من عام 2014 إلى عام 2019، وهو ثالث أرفع منصب قيادي في الحزب الجمهوري بمجلس النواب.
في عام 2023، انتُخب سكاليس زعيمًا للأغلبية في مجلس النواب، ليحل محل كيفن مكارثي، الذي أصبح رئيسًا لمجلس النواب. بصفته زعيمًا للأغلبية، فإن سكاليس مسؤول عن تحديد جدول أعمال مجلس النواب وتنسيق جهود الحزب الجمهوري في المجلس.
مواقفه السياسية
يعتبر سكاليس محافظًا بشكل عام، وقد صوت باستمرار مع حزبه في معظم القضايا. وهو يدعم خفض الضرائب وتقليل حجم الحكومة وتعزيز المسؤولية المالية. كما أنه مدافع قوي عن التعديل الثاني لحماية حق حمل السلاح.
فيما يتعلق بالرعاية الصحية، يعارض سكاليس قانون الرعاية الميسرة (أوباماكير) ودعا إلى إلغائه واستبداله. وهو يدعم إصلاح نظام الهجرة ويؤيد تأمين الحدود وإنفاذ قوانين الهجرة.
فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، يعتبر سكاليس مؤيدًا قويًا لإسرائيل ويدعم الحفاظ على وجود عسكري قوي للولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم. وهو ينتقد بشدة سياسات إدارة بايدن تجاه إيران والصين.
حادثة إطلاق النار
في 14 يونيو 2017، أصيب سكاليس بجروح خطيرة في إطلاق نار جماعي خلال تدريب فريق البيسبول الكونغرس الجمهوري في الإسكندرية بولاية فيرجينيا. وأطلق جيمس هودجسكينسون، وهو منتقم يساري متطرف، النار على أعضاء الفريق، وأصاب سكاليس وأربعة آخرين. توفي هودجسكينسون لاحقًا متأثرًا بجراحه بعد تبادل لإطلاق النار مع ضباط الشرطة.
نقل سكاليس جواً إلى مركز ميد ستار واشنطن الطبي، حيث خضع لعدة عمليات جراحية. كانت حالته خطيرة في البداية، لكنه تعافى في النهاية وعاد إلى الكونجرس في سبتمبر 2017. وقد أشاد سكاليس باستجابته الطبية السريعة والمهنية، فضلاً عن الدعم الهائل الذي تلقاه من زملائه وأفراد الجمهور.
الحياة الشخصية
سكاليس متزوج من جنيفر، ولديهما طفلان. وهو كاثوليكي ملتزم.
- الزوجة: جنيفر سكاليس
- الأطفال: مديسون وسون
- الدين: كاثوليكي
الجوائز والتكريمات
حصل سكاليس على العديد من الجوائز والتكريمات طوال حياته المهنية، بما في ذلك:
- جائزة بطل دافعي الضرائب من أمريكيون من أجل الإصلاح الضريبي
- جائزة الحرية من الاتحاد المحافظ الأمريكي
- جائزة بطل الأعمال من غرفة التجارة الأمريكية
لجان الكونجرس
في الكونجرس الـ 118، كان سكاليس عضواً في اللجان التالية:
- لجنة الطاقة والتجارة
- اللجنة الفرعية المعنية بالصحة
- اللجنة الفرعية المعنية بالاتصالات والتكنولوجيا
- اللجنة الفرعية المعنية بالطاقة والبيئة
سجل التصويت
لدى سكاليس سجل تصويت محافظ بشكل عام. وقد صوت مع حزبه في معظم القضايا، بما في ذلك:
- تخفيضات الضرائب
- تقليل حجم الحكومة
- تعزيز المسؤولية المالية
- حماية التعديل الثاني
- إلغاء واستبدال قانون الرعاية الميسرة (أوباماكير)
- تأمين الحدود وإنفاذ قوانين الهجرة
- دعم إسرائيل
- الحفاظ على وجود عسكري قوي للولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم
انتقادات
واجه سكاليس بعض الانتقادات طوال حياته المهنية، بما في ذلك:
- انتقادات بشأن حضوره في مؤتمر جماعة عنصرية في عام 2002
- انتقادات بشأن دعمه لبعض السياسات التي يعتبرها البعض ضارة بالبيئة
- انتقادات بشأن بعض تصريحاته التي يعتبرها البعض غير حساسة أو مسيئة
ردود الفعل على حادثة إطلاق النار
تلقت حادثة إطلاق النار التي أصيب فيها سكاليس إدانة واسعة النطاق من السياسيين من كلا الحزبين. وأعرب العديد من السياسيين عن تعاطفهم مع سكاليس وأسرته، وأدانوا العنف السياسي بجميع أشكاله.
أثارت الحادثة أيضًا نقاشًا حول الحاجة إلى تقليل الاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة. ودعا العديد من السياسيين وخبراء وسائل الإعلام إلى خطاب مدني أكثر وتسامح أكبر مع وجهات النظر المختلفة.
تأثير حادثة إطلاق النار على مسيرته السياسية
لم تتضح بعد التأثير طويل المدى لحادثة إطلاق النار على مسيرة سكاليس السياسية. ومع ذلك، فقد ألهمته الحادثة للتحدث علنًا ضد العنف السياسي ودعوة إلى خطاب مدني أكثر. كما استخدم الحادثة للدعوة إلى مزيد من الأمن لأعضاء الكونجرس وغيرهم من المسؤولين العموميين.
مستقبله السياسي
من المتوقع أن يظل سكاليس شخصية بارزة في الحزب الجمهوري لسنوات عديدة قادمة. وهو يتمتع بشعبية كبيرة بين الجمهوريين المحافظين ومن المرجح أن يسعى للحصول على مناصب قيادية أعلى في المستقبل. ومع ذلك، فإنه يواجه أيضًا تحديات، بما في ذلك الاستقطاب المتزايد للسياسة الأمريكية والعدد المتزايد من الناخبين الذين يعارضون سياساته.
آراؤه حول القضايا الرئيسية
فيما يلي بعض آراء سكاليس حول القضايا الرئيسية:
- الاقتصاد: يدعم سكاليس خفض الضرائب وتقليل حجم الحكومة وتعزيز المسؤولية المالية. وهو يعتقد أن هذه السياسات ستخلق فرص عمل وتحفز النمو الاقتصادي.
- الرعاية الصحية: يعارض سكاليس قانون الرعاية الميسرة (أوباماكير) ويدعو إلى إلغائه واستبداله. وهو يعتقد أن أوباماكير هو فشل ويؤدي إلى ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية وتقليل الوصول إلى الرعاية.
- الهجرة: يدعم سكاليس تأمين الحدود وإنفاذ قوانين الهجرة. وهو يعتقد أن الولايات المتحدة بحاجة إلى السيطرة على حدودها ومنع الهجرة غير الشرعية.
- السياسة الخارجية: يعتبر سكاليس مؤيدًا قويًا لإسرائيل ويدعم الحفاظ على وجود عسكري قوي للولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم. وهو يعتقد أن الولايات المتحدة بحاجة إلى الوقوف في وجه خصومها وتعزيز مصالحها في جميع أنحاء العالم.
- الطاقة: يدعم سكاليس تطوير جميع أشكال الطاقة، بما في ذلك الوقود الأحفوري والطاقة المتجددة. وهو يعتقد أن الولايات المتحدة بحاجة إلى أن تكون مستقلة في مجال الطاقة وأن تكون قادرة على إنتاج طاقتها الخاصة.
خاتمة
ستيف سكاليس سياسي أمريكي بارز شغل منصب زعيم الأغلبية في مجلس النواب. وهو شخصية محافظة معروفة بمواقفه القوية بشأن القضايا الرئيسية. على الرغم من بعض الانتقادات التي واجهها، فقد ظل شخصية مؤثرة في الحزب الجمهوري، ومن المتوقع أن يظل كذلك لسنوات عديدة قادمة.