<![CDATA[
التأسيس والتاريخ المبكر
تأسس فوج الملكة الملكي (سري غرب) في عام 1661 باسم فوج اللورد ليستر، وذلك في عهد الملك تشارلز الثاني. تم تشكيله في الأصل لخدمة الاحتياجات الدفاعية لمقاطعة سري، وسرعان ما اكتسب سمعة طيبة من حيث الانضباط والكفاءة. في عام 1684، تم تغيير اسم الفوج إلى فوج الأميرة آن الدنماركية، تكريماً للأميرة آن، التي أصبحت فيما بعد ملكة بريطانيا العظمى.
خلال حرب الخلافة الإسبانية (1701-1714)، شارك الفوج في العديد من المعارك الهامة في أوروبا، بما في ذلك معركة أودينارد ومعركة مالاكيت. أظهر الفوج شجاعة كبيرة في هذه المعارك، وساهم بشكل كبير في انتصارات الحلفاء. في عام 1727، تم تغيير اسم الفوج مرة أخرى إلى فوج الملكة الملكي، وهو الاسم الذي ظل يحمله حتى حله في عام 1959.
القرن الثامن عشر والتوسع الإمبراطوري
في القرن الثامن عشر، شهد الفوج فترة من التوسع الإمبراطوري، حيث خدم في عدد من المستعمرات البريطانية حول العالم. خلال حرب الاستقلال الأمريكية (1775-1783)، شارك الفوج في العديد من المعارك الهامة في أمريكا الشمالية، بما في ذلك معركة بنكر هيل ومعركة ساراتوجا. على الرغم من أن البريطانيين خسروا الحرب في النهاية، إلا أن الفوج أظهر شجاعة كبيرة في القتال.
بعد حرب الاستقلال الأمريكية، خدم الفوج في الهند، حيث شارك في عدد من الحملات ضد القوات المحلية. لعب الفوج دورًا مهمًا في توسيع النفوذ البريطاني في الهند، وساهم في ترسيخ الحكم البريطاني في المنطقة.
الحروب النابليونية
خلال الحروب النابليونية (1803-1815)، شارك فوج الملكة الملكي في العديد من المعارك الهامة في أوروبا، بما في ذلك معركة فيتوريا ومعركة تولوز. أظهر الفوج شجاعة كبيرة في هذه المعارك، وساهم بشكل كبير في هزيمة نابليون بونابرت. كانت معركة واترلو نقطة تحول في التاريخ الأوروبي، ولعب فوج الملكة الملكي دورًا في هذا الانتصار الحاسم.
بعد الحروب النابليونية، عاد الفوج إلى بريطانيا، حيث استقر في عدد من الحاميات المختلفة. استمر الفوج في الخدمة بامتياز، وحافظ على سمعته الطيبة من حيث الانضباط والكفاءة.
الحرب العالمية الأولى
خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، شارك فوج الملكة الملكي في العديد من المعارك الهامة على الجبهة الغربية، بما في ذلك معركة المارن ومعركة السوم. عانى الفوج من خسائر فادحة خلال الحرب، لكنه استمر في القتال بشجاعة وإصرار. أظهر الجنود والضباط التزامًا لا يلين بواجبهم، على الرغم من الظروف المروعة.
تميزت الحرب العالمية الأولى بحرب الخنادق الوحشية، وكان على فوج الملكة الملكي أن يتحمل ظروفًا لا تطاق. على الرغم من ذلك، حافظوا على معنوياتهم وواصلوا القتال ببسالة. حصل العديد من أفراد الفوج على أوسمة للشجاعة، مما يعكس خدمتهم المتميزة.
الحرب العالمية الثانية
خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، شارك فوج الملكة الملكي في العديد من المعارك الهامة في أوروبا وشمال إفريقيا، بما في ذلك معركة العلمين ومعركة نورماندي. مرة أخرى، عانى الفوج من خسائر فادحة، لكنه استمر في القتال بشجاعة وإصرار. لعب الفوج دورًا مهمًا في هزيمة ألمانيا النازية.
كانت الحرب العالمية الثانية صراعًا عالميًا، وخدم فوج الملكة الملكي في مسارح عمليات مختلفة. من صحاري شمال إفريقيا إلى شواطئ نورماندي، أظهروا مرونة وتصميمًا. كانت تضحياتهم حاسمة لتحقيق النصر.
الاندماج والحل
في عام 1959، تم دمج فوج الملكة الملكي مع فوج شرق سري لتشكيل فوج الملكة الملكي. تم حل الفوج الجديد في عام 1992 كجزء من إعادة تنظيم الجيش البريطاني.
على الرغم من حله، لا يزال فوج الملكة الملكي يُذكر باعتزاز من قبل أولئك الذين خدموا فيه. لقد كان فوجًا متميزًا يتمتع بتاريخ طويل ومميز، وساهم بشكل كبير في الدفاع عن بريطانيا العظمى والإمبراطورية البريطانية.
الشارات والأوسمة
حصل فوج الملكة الملكي على العديد من الأوسمة والتكريمات على مر السنين، مما يعكس خدمتهم المتميزة وشجاعتهم في المعركة. تضمنت بعض أبرز أوسمتهم ما يلي:
- شرف المعركة: تم منح الفوج العديد من شرف المعركة لخدمته في المعارك والحملات المختلفة.
- الأوسمة: حصل العديد من أفراد الفوج على أوسمة للشجاعة، بما في ذلك صليب فيكتوريا، وهو أعلى وسام للشجاعة في مواجهة العدو.
- التكريمات: تم تكريم الفوج من قبل عدد من المنظمات المختلفة لخدمته المتميزة.
إن شارات وأوسمة الفوج بمثابة تذكير دائم بتضحيات وشجاعة أولئك الذين خدموا فيه.
الإرث
يستمر إرث فوج الملكة الملكي في إلهام الأجيال القادمة من الجنود. كان الفوج قوة رئيسية في الجيش البريطاني لعدة قرون، وساهم بشكل كبير في تاريخ بريطانيا العظمى والإمبراطورية البريطانية. تظل قصص شجاعتهم وبسالتهم جزءًا من الفولكلور العسكري.
على الرغم من حل الفوج، إلا أن ذكراه لا تزال حية من خلال جمعيات المحاربين القدامى والمتاحف التاريخية. تعمل هذه المنظمات على الحفاظ على تاريخ الفوج وضمان عدم نسيان تضحيات أولئك الذين خدموا فيه.
خاتمة
كان فوج الملكة الملكي (سري غرب) فوجًا متميزًا في الجيش البريطاني. على مدار تاريخه الطويل، خدم الفوج بشجاعة وإخلاص في عدد من الحملات والحروب حول العالم. ساهم الفوج بشكل كبير في الدفاع عن بريطانيا العظمى والإمبراطورية البريطانية، وسيظل يُذكر دائمًا باعتزاز.