التاريخ المبكر والتكوين
التقى آلان يوهانس وناتاشا شنايدر في لوس أنجلوس في أواخر الثمانينيات. كان يوهانس موسيقيًا غزير الإنتاج وعازفًا على العديد من الآلات، بينما كانت شنايدر مغنية وكاتبة أغاني موهوبة. سرعان ما اكتشفوا شغفًا مشتركًا بالموسيقى وقرروا تشكيل فرقة معًا. أطلقوا على الفرقة اسم إليفين، وهو اسم مستوحى من اهتمامهم بالتصوف والأرقام.
في البداية، كانت إليفين ثنائيًا، حيث تولى يوهانس الغيتار والغناء، وتولت شنايدر الباس والغناء أيضًا. بدأوا في العزف في النوادي المحلية في لوس أنجلوس، وسرعان ما اكتسبوا سمعة طيبة بفضل عروضهم الحية القوية وموسيقاهم الفريدة. في عام 1991، وقعت إليفين مع شركة تسجيلات مورفيوس، وأصدروا ألبومهم الأول الذي يحمل عنوانًا ذاتيًا.
الألبومات الأولى والنجاح النقدي
تلقى الألبوم الأول لـ إليفين، والذي يحمل عنوان “Eleven”، استقبالًا جيدًا من النقاد، الذين أشادوا بمهاراتهم الموسيقية وكلمات الأغاني. ومع ذلك، لم يحقق الألبوم نجاحًا تجاريًا كبيرًا. بعد إصدار الألبوم الأول، بدأت إليفين في البحث عن عازف طبول للانضمام إلى الفرقة. في عام 1994، انضم جاك آيرونز، وهو صديق قديم ليوهانس وعازف طبول سابق في Red Hot Chili Peppers، إلى إليفين. كان انضمام آيرونز بمثابة إضافة كبيرة إلى الفرقة، حيث أضاف أسلوبه القوي والمتقن بُعدًا جديدًا لصوتهم.
أصدرت إليفين ألبومها الثاني، “أواي إس ذي بونيت”، في عام 1993. كان الألبوم أكثر نجاحًا من الناحية التجارية من ألبومهم الأول، وتلقى أيضًا تقييمات إيجابية من النقاد. يتميز الألبوم بأغاني مثل “All Together” و “Before Your Eyes”، التي أظهرت قدرة الفرقة على دمج عناصر مختلفة من الروك والفانك والجاز.
التعاون مع ساوندجاردن والاعتراف الواسع
في منتصف التسعينيات، بدأت إليفين في التعاون مع فرقة الروك الشهيرة ساوندجاردن. عمل يوهانس وشنايدر كعازفين ضيفين في ألبوم ساوندجاردن “Superunknown” عام 1994، وشاركوا أيضًا في كتابة أغنية “Mailman”. ساعد هذا التعاون إليفين على اكتساب المزيد من الشهرة والاعتراف. في عام 1995، أصدرت إليفين ألبومها الثالث، “ثرولي”. كان الألبوم هو الأكثر نجاحًا تجاريًا للفرقة حتى الآن، ووصل إلى المركز 77 على قائمة Billboard 200. تميز الألبوم بأغاني مثل “Rainbows End” و “Learning to be”، والتي أظهرت قدرة الفرقة على كتابة أغاني جذابة ومؤثرة.
الألبوم الأخير والتفكك
أصدرت إليفين ألبومها الرابع والأخير، “أفيسيرا” في عام 2000. كان الألبوم بمثابة تحول موسيقي للفرقة، حيث استكشفوا المزيد من الأصوات الإلكترونية والتجريبية. تلقى الألبوم تقييمات متباينة من النقاد، لكنه لا يزال يعتبر عملًا قويًا ومبتكرًا.
في عام 2006، توفيت ناتاشا شنايدر بسبب السرطان عن عمر يناهز 41 عامًا. كان لوفاة شنايدر تأثير مدمر على يوهانس والفرقة. قرر يوهانس حل إليفين بعد وفاة شنايدر، قائلاً إنه لا يستطيع الاستمرار في الفرقة بدونها.
الإرث والتأثير
على الرغم من أن إليفين لم تحقق أبدًا نجاحًا تجاريًا واسع النطاق، إلا أنها اكتسبت قاعدة جماهيرية مخلصة وحظيت بتقدير كبير من قبل النقاد والموسيقيين الآخرين. تُذكر إليفين بمهاراتها الموسيقية الاستثنائية، وكلمات الأغاني المؤثرة، ومزيجها الفريد من الروك البديل والفانك والجاز والموسيقى الشرقية. يُعتبر يوهانس وشنايدر من بين أكثر الموسيقيين الموهوبين والمبتكرين في جيلهم، وقد ألهمت موسيقاهم عددًا لا يحصى من الفنانين الآخرين.
- آلان يوهانس: بعد تفكك إليفين، واصل يوهانس مسيرته المهنية كموسيقي منفرد ومنتج. أصدر العديد من الألبومات المنفردة، وعمل أيضًا مع عدد من الفنانين الآخرين، بما في ذلك كوينز أوف ذا ستون إيج، وكريس كورنيل، ومارك لانيجان.
- جاك آيرونز: بعد إليفين، واصل آيرونز مسيرته المهنية كعازف طبول مستقل. عزف مع عدد من الفنانين المختلفين، بما في ذلك بيرل جام، وريد هوت تشيلي بيبرز، وزاك دي لا روشا.
- ناتاشا شنايدر: على الرغم من وفاتها المبكرة، لا تزال شنايدر تُذكر كواحدة من أكثر الموسيقيات الموهوبات والمؤثرات في جيلها. لا تزال موسيقاها تلهم المستمعين في جميع أنحاء العالم.
الألبومات
- Eleven (1991)
- Away Is the Bonnet (1993)
- Thunk (1995)
- Avantgardedog (2000)
خاتمة
كانت إليفين فرقة فريدة ومبتكرة تركت بصمة لا تُمحى في عالم الموسيقى البديلة. بفضل مهاراتهم الموسيقية الاستثنائية وكلمات الأغاني المؤثرة ومزيجهم الفريد من الأنواع الموسيقية، استحوذت إليفين على قلوب وعقول المستمعين في جميع أنحاء العالم. على الرغم من تفكك الفرقة بعد وفاة ناتاشا شنايدر المأساوية، إلا أن موسيقاهم لا تزال حية وتلهم الأجيال القادمة من الموسيقيين.