<![CDATA[
نشأته وبداية مسيرته
ولد وودرو طومسون فرايمان في 12 أبريل 1940 في مدينة ميزوري بولاية أوهايو. نشأ فرايمان في بيئة رياضية، حيث كان يلعب البيسبول منذ صغره. التحق فرايمان بمدرسة ثانوية محلية حيث برز كلاعب بيسبول واعد. بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، وقع فرايمان عقدًا احترافيًا مع فريق فيلادلفيا فيليز عام 1963، وبدأ مسيرته الاحترافية في الدوري الأمريكي الصغير. أمضى فرايمان بضع سنوات في الدوريات الصغرى، حيث طور مهاراته وصقل قدراته كرامٍ.
مسيرته في دوري البيسبول الرئيسي
صعد فرايمان إلى دوري البيسبول الرئيسي في عام 1966 مع فريق فيلادلفيا فيليز. على الرغم من بداية بطيئة، سرعان ما أثبت فرايمان نفسه كرامٍ موثوق به. في السنوات الأولى من مسيرته، كان فرايمان يلعب بشكل أساسي كرامٍ مساعد، قبل أن ينتقل إلى دور الرامي الأساسي. تميز فرايمان بقدرته على التحكم بالكرة بدقة، بالإضافة إلى تنوعه في أنواع الرميات، مما جعل من الصعب على الضاربين توقع رمياته.
في عام 1969، انتقل فرايمان إلى فريق مونتريال إكسبوز، وهو الفريق الذي أصبح فيه نجمًا. خلال فترة وجوده مع إكسبوز، أصبح فرايمان واحدًا من أفضل الرماة في الدوري الوطني. قاد فرايمان الدوري الوطني في المباريات التي لعبها في عام 1970، وفي عدد الرميات في عام 1972. كما شارك في لعبة النجوم (All-Star Game) في عام 1972، وهو إنجاز يعكس مكانته المرموقة في اللعبة.
بعد انتهاء فترة وجوده مع إكسبوز، لعب فرايمان مع العديد من الفرق الأخرى، بما في ذلك ديترويت تايجرز، وسان دييغو بادريس، وبوتسبرغ بايرتس، ونيويورك ميتس. في كل فريق لعب معه، أظهر فرايمان احترافيته والتزامه. كان فرايمان دائمًا مستعدًا للعب أي دور يطلبه منه الفريق، سواء كان راميًا أساسيًا أو مساعدًا.
أسلوب اللعب والتقنيات
كان فرايمان معروفًا بأسلوب لعبه الفريد. كان يعتمد على الدقة والتحكم في الكرة أكثر من الاعتماد على السرعة. كان لديه مجموعة متنوعة من الرميات، بما في ذلك الكرة المنحنية، والكرة المنزلقة، والكرة السريعة، والكرة الساقطة، والكرة العائمة. سمحت له هذه التشكيلة المتنوعة من الرميات بإرباك الضاربين، وإخراجهم.
كان فرايمان أيضًا ماهرًا في تغيير السرعة. كان قادرًا على إبطاء رمياته وتسريعها بشكل غير متوقع، مما جعل من الصعب على الضاربين ضبط توقيت ضربهم. كان هذا التنوع في السرعة جانبًا مهمًا من نجاحه كرامٍ.
بالإضافة إلى مهاراته في الرمي، كان فرايمان يتمتع بذكاء كبير في الملعب. كان يعرف كيفية اللعب مع الضاربين، وكيفية استغلال نقاط ضعفهم. كان أيضًا لاعبًا دفاعيًا جيدًا، وقادرًا على الإمساك بالكرات الأرضية بسرعة والقيام بالتمريرات الدقيقة.
الإنجازات والجوائز
خلال مسيرته في دوري البيسبول الرئيسي، حقق فرايمان العديد من الإنجازات والجوائز. من أبرزها:
- مشاركته في لعبة النجوم (All-Star Game) عام 1972.
- قيادته للدوري الوطني في المباريات التي لعبها في عام 1970.
- قيادته للدوري الوطني في عدد الرميات في عام 1972.
- تحقيقه لأكثر من 1700 رمية في مسيرته.
- مشاركته في العديد من المباريات الحاسمة والفاصلة.
تعتبر هذه الإنجازات شهادة على موهبة فرايمان، وتفانيه في اللعبة. لقد كان لاعبًا مؤثرًا في العديد من الفرق التي لعب لها، وترك بصمة واضحة في تاريخ البيسبول.
حياته الشخصية
خارج الملعب، كان فرايمان رجلاً عائليًا. كان متزوجًا من زوجته، وكان لديهما أطفال. كان معروفًا بحبه للعبة البيسبول، والتزامه تجاه عائلته. كان فرايمان أيضًا شخصية محبوبة في مجتمعه، وكان يشارك في العديد من الأنشطة الخيرية.
بعد اعتزاله اللعب، ظل فرايمان مرتبطًا بالبيسبول. عمل كمدرب، وشارك في فعاليات مختلفة متعلقة بالرياضة. ظل فرايمان محترمًا من قبل زملائه اللاعبين، والمعجبين على حد سواء.
إرثه
يعتبر وودي فرايمان أحد أعظم الرماة في تاريخ البيسبول. تركت مسيرته المهنية الطويلة، وإنجازاته العديدة، إرثًا دائمًا في عالم الرياضة. كان فرايمان مثالاً للاعب محترف، يجمع بين المهارة، والتفاني، والروح الرياضية. يعتبر إرثه مصدر إلهام للاعبين الطموحين، ومثالًا يحتذى به في اللعبة.
يُذكر فرايمان ليس فقط لمهاراته الرياضية، ولكن أيضًا لشخصيته. كان محترمًا من قبل زملائه، ومحبوبًا من قبل المعجبين. كان دائمًا يظهر سلوكًا إيجابيًا، وكان مثالًا جيدًا للاعب كرة قدم محترف.
وفاته
توفي وودي فرايمان في 4 فبراير 2011، عن عمر يناهز 70 عامًا. تركت وفاته حزنًا عميقًا في مجتمع البيسبول، وعبرت الفرق واللاعبون عن تقديرهم له. تم تكريمه في العديد من المناسبات، تقديراً لمساهماته في اللعبة، ولإرثه الدائم.
خاتمة
كان وودي فرايمان لاعب بيسبول استثنائيًا، ترك بصمة لا تمحى في عالم الرياضة. بفضل مهاراته الفريدة، وتفانيه في اللعبة، وشخصيته المحبوبة، أصبح فرايمان رمزًا يحتذى به في البيسبول. مسيرته المهنية الحافلة بالإنجازات، وإرثه الدائم، يجعله واحدًا من أعظم الرماة في تاريخ اللعبة.