<![CDATA[
نشأته وبداية حياته
ولد جاكوب بريوس الثالث في 20 مارس 1953، في سانت لويس، ميزوري. كان جزءًا من عائلة ذات تاريخ طويل في الخدمة الكنسية اللوثرية. والده، جاكوب آل أوتيسن بريوس الثاني، كان أيضًا شخصية بارزة في الكنيسة، وشغل منصب رئيس كنيسة المسيح اللوثرية – ميزوري في الفترة من 1969 إلى 1981. نشأ بريوس في بيئة دينية قوية، وتلقى تعليمه في المدارس اللوثرية. حصل على درجة البكالوريوس من كلية كونكورديا في سانت بول، مينيسوتا، ثم حصل على درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة واشنطن في سانت لويس.
مسيرته المهنية في المجال الأكاديمي
بدأ بريوس مسيرته المهنية في المجال الأكاديمي كأستاذ مساعد في جامعة كونكورديا في سانت بول. ثم شغل مناصب مختلفة في الإدارة الأكاديمية، بما في ذلك عميد الطلاب ونائب الرئيس للشؤون الأكاديمية. في عام 1995، تم تعيينه رئيسًا لكلية كونكورديا في شيكاغو، وهي كلية تابعة لكنيسة المسيح اللوثرية – ميزوري. خلال فترة رئاسته في شيكاغو، قاد بريوس جهودًا كبيرة لتحسين البرامج الأكاديمية وتوسيع الحرم الجامعي.
رئاسته لجامعة كنيسة المسيح اللوثرية – ميزوري
في عام 2004، أصبح بريوس رئيسًا لجامعة كنيسة المسيح اللوثرية – ميزوري، وهي الجامعة الأم لكنيسة المسيح اللوثرية – ميزوري. خلال فترة رئاسته، ركز على تعزيز الهوية اللوثرية للجامعة وتعزيز التميز الأكاديمي. قاد بريوس حملات لجمع التبرعات الناجحة، وتوسع في برامج الجامعة، وعزز شراكاتها مع الكنائس والمنظمات الأخرى. كان معروفًا بالتزامه الراسخ بالإيمان المسيحي، وعمله الجاد في الحفاظ على القيم الإنجيلية في الجامعة. كما دعم بريوس تطوير القيادات الشابة داخل الكنيسة، وشجع على المشاركة الفعالة في القضايا المجتمعية.
إنجازاته ومساهماته
خلال فترة رئاسته، حقق بريوس العديد من الإنجازات المهمة. من بينها:
- توسيع البرامج الأكاديمية: أضافت الجامعة برامج جديدة في مجالات مثل التمريض، والتعليم، وإدارة الأعمال.
- تحسين البنية التحتية: تم تجديد وبناء العديد من المباني والمرافق في الحرم الجامعي.
- زيادة الدعم المالي: جمعت الجامعة تبرعات كبيرة لدعم البرامج الأكاديمية والمنح الدراسية.
- تعزيز العلاقات مع الكنيسة: عمل بريوس على تعزيز العلاقة بين الجامعة وكنيسة المسيح اللوثرية – ميزوري.
بصرف النظر عن إنجازاته كرئيس، كان بريوس معروفًا بمهاراته القيادية القوية وقدرته على بناء الإجماع. كان يتمتع بروح الدعابة وكان محبوبًا من قبل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين. كان معروفًا أيضًا بالتزامه بالعدالة الاجتماعية ورعايته للمحتاجين. وقد ترك بصمة كبيرة على الجامعة والمجتمع اللوثري الأوسع.
حياته الشخصية
كان جاكوب بريوس متزوجًا من كارولين، ولديهما ابنة واحدة. كان يقضي وقته في القراءة والكتابة والمشاركة في الأنشطة الكنسية والمجتمعية. كان يعتبر نفسه مسيحيًا ملتزمًا، وكان يؤمن بأهمية الإيمان في حياة الأفراد والمجتمعات. كان يحب قضاء الوقت مع عائلته وأصدقائه، وكان معروفًا بطبيعته الودودة والمرحة.
وفاته وإرثه
توفي جاكوب آل أوتيسن بريوس الثالث في 4 أغسطس 2022، عن عمر يناهز 69 عامًا. تركت وفاته حزنًا عميقًا في مجتمع الجامعة والمجتمع اللوثري الأوسع. خلّد إرثه كقائد أكاديمي ملتزم بالقيم المسيحية والإنجيلية. تذكر إسهاماته في التعليم العالي، وتفانيه في خدمة كنيسة المسيح اللوثرية – ميزوري، وتأثيره الإيجابي على حياة الآلاف من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين. لقد كان شخصية محترمة ومحبوبة، وسيبقى ذكراه في قلوب الكثيرين.
تقييم إسهاماته
كان لبريوس تأثير كبير على جامعة كنيسة المسيح اللوثرية – ميزوري وعلى التعليم العالي اللوثري بشكل عام. لقد كان قائدًا رؤيويًا ساعد في توجيه الجامعة خلال فترة نمو وتغيير كبيرة. لقد عمل بجد للحفاظ على هوية الجامعة اللوثرية، مع تعزيز التميز الأكاديمي. بالإضافة إلى ذلك، فقد كان ناطقًا باسم الإيمان المسيحي، ودافع عن القيم الأخلاقية في المجال العام. من خلال إسهاماته، ترك بريوس إرثًا دائمًا من خلال قيادته وجهوده في تعزيز القيم المسيحية والإنجيلية في المجال الأكاديمي. لقد كان نموذجًا يحتذى به للعديد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين، وسيظل ذكراه مصدر إلهام للأجيال القادمة.
لقد كان بريوس شخصية محترمة في مجتمعه. بالإضافة إلى عمله في الجامعة، كان نشطًا في العديد من المنظمات المجتمعية. كان معروفًا بسخائه والتزامه بخدمة الآخرين. كان يؤمن بأهمية رد الجميل للمجتمع، وقد عمل بجد لجعل العالم مكانًا أفضل. وقد ترك تأثيرًا إيجابيًا على حياة الكثيرين، وسيظل ذكراه في قلوب الكثيرين.
نقد وتقييم
على الرغم من إنجازاته العديدة، واجه بريوس بعض الانتقادات خلال فترة رئاسته. كان بعض النقاد يعبرون عن قلقهم بشأن بعض سياساته ومواقفه، وخاصة في مجالات مثل التنوع والشمول. ومع ذلك، كان بريوس دائمًا منفتحًا على الحوار، وحاول معالجة هذه المخاوف بطريقة مسؤولة ومحترمة. بشكل عام، يُنظر إلى فترة رئاسته على أنها ناجحة، وترك إرثًا إيجابيًا في الجامعة.
تأثيره على التعليم العالي اللوثري
كان لجاكوب بريوس تأثير كبير على التعليم العالي اللوثري في الولايات المتحدة. لقد كان رائدًا في تعزيز القيم اللوثرية والإنجيلية في الجامعات والكليات اللوثرية. لقد عمل بجد لضمان أن تظل هذه المؤسسات أماكن آمنة ومرحبة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين يشاركون هذه القيم. وقد ألهم العديد من القادة الآخرين في التعليم العالي اللوثري، وساعد في تشكيل مستقبل هذا المجال.
التزامه بالقيم المسيحية
كان إيمان بريوس المسيحي هو القوة الدافعة وراء عمله. كان يؤمن بأن التعليم يجب أن يكون وسيلة لخدمة الله والآخرين. لقد عمل بجد لضمان أن تعكس الجامعة هذه القيم في جميع جوانبها. وقد ألهم هذا الالتزام بالقيم المسيحية العديد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين. كان يرى أن الجامعة يجب أن تكون مكانًا يتعلم فيه الطلاب ليس فقط عن العالم، ولكن أيضًا عن كيفية العيش حياة مسيحية هادفة.
خاتمة
كان جاكوب آل أوتيسن بريوس الثالث شخصية بارزة في مجال التعليم العالي اللوثري. كرئيس لجامعة كنيسة المسيح اللوثرية – ميزوري، لعب دورًا حيويًا في تشكيل مستقبل الجامعة وتعزيز القيم المسيحية والإنجيلية. ترك إرثًا دائمًا من خلال قيادته، والتزامه بالتميز الأكاديمي، وتفانيه في خدمة الآخرين. لقد كان رجلًا مؤمنًا، وقائدًا رؤيويًا، وشخصية محبوبة، وسيبقى ذكراه مصدر إلهام للأجيال القادمة.