<![CDATA[
نشأته وبداياته
ولد تشاندلر في مدينة ماكون، جورجيا. نشأ في أسرة رياضية، حيث كان والده مدربًا لكرة القدم. بدأ شغفه بالرياضة في سن مبكرة، ومارس كرة القدم وكرة السلة في المدرسة الثانوية. برز تشاندلر كلاعب كرة قدم موهوب، وتلقى العديد من العروض للمنح الدراسية الجامعية.
التحق تشاندلر بجامعة ولاية فلوريدا في عام 1975، حيث لعب لفريق “فلوريدا سيمينولز”. أثبت نفسه كواحد من أفضل لاعبي الاستقبال في تاريخ الجامعة. خلال فترة وجوده في الفريق، حطم العديد من الأرقام القياسية، بما في ذلك عدد مرات الاستقبال، وعدد الياردات المستلمة، وعدد الهبوط. كان تشاندلر جزءًا أساسيًا من فريق السيمينولز الذي حقق نجاحًا كبيرًا في فترة السبعينيات، بما في ذلك الفوز ببطولة المؤتمر الأطلسي في عام 1977.
مسيرته الاحترافية
تم اختيار تشاندلر في الجولة الأولى من مسودة دوري كرة القدم الأمريكية لعام 1978 من قبل فريق سان دييغو تشارجرز. بدأ مسيرته الاحترافية في مركز المستقبل الواسع، وسرعان ما أثبت نفسه كأحد أفضل اللاعبين في الدوري. تميز تشاندلر بسرعته الفائقة، وقدرته على الإمساك بالكرات الصعبة، ومهاراته في الجري بعد الإمساك. أصبح بسرعة المفضل لدى الجماهير، وحصل على تقدير كبير من زملائه وخصومه.
في موسمه الثاني مع التشارجرز (1979)، بدأ تشاندلر في إظهار إمكاناته الكاملة. سجل 47 عملية استقبال لـ 880 ياردة و 5 هبوط. في عام 1980، قدم أداءً مذهلاً، حيث سجل 65 عملية استقبال لـ 1039 ياردة و 7 هبوط. تم اختياره لفريق كل النجوم (Pro Bowl) في ذلك العام، وهي المرة الأولى من بين أربع مرات يحقق فيها هذا الشرف.
شهد عام 1982 أحد أفضل مواسم تشاندلر على الإطلاق. قاد الدوري في عدد الياردات المستلمة (1032 ياردة) على الرغم من أن الموسم كان مختصراً بسبب إضراب اللاعبين. كان متوسطه 21.9 ياردة لكل استقبال، وهو رقم قياسي في الدوري في ذلك الموسم. سجل 7 هبوط وأصبح مرة أخرى ضمن فريق كل النجوم. كان تشاندلر جزءًا أساسيًا من فريق التشارجرز الذي وصل إلى بطولة AFC في ذلك العام.
في عام 1983، استمر تشاندلر في تقديم أداء متميز، وسجل 70 عملية استقبال لـ 985 ياردة و 8 هبوط. تم اختياره لفريق كل النجوم للمرة الثالثة. في عام 1984، أصيب تشاندلر بإصابة في الركبة أثرت على أدائه. ومع ذلك، تمكن من العودة إلى اللعب في الموسم التالي. تم اختياره لفريق كل النجوم للمرة الرابعة والأخيرة في عام 1985.
بعد انتهاء موسم 1985، انتقل تشاندلر إلى فريق سان فرانسيسكو 49ers. لعب مع 49ers لمدة موسم واحد، وفاز ببطولة Super Bowl XXIII. اعتزل تشاندلر كرة القدم المحترفة في عام 1988.
إرثه وتأثيره
يُعتبر ويس تشاندلر أحد أفضل لاعبي الاستقبال في تاريخ دوري كرة القدم الأمريكية. تميز بمهاراته الاستثنائية، بما في ذلك سرعته وقدرته على الإمساك بالكرات الصعبة وقدرته على الجري بعد الإمساك. ترك تشاندلر بصمة كبيرة على اللعبة، وألهم العديد من اللاعبين الشباب. كان جزءًا من فريق تشارجرز الذي اشتهر بأسلوبه الهجومي المثير. أسلوبه في اللعب كان ممتعًا للجماهير، وشخصيته خارج الملعب كانت محترمة.
بعد اعتزاله اللعب، ظل تشاندلر مرتبطًا بكرة القدم. عمل كمحلل تلفزيوني، وشارك في العديد من الفعاليات الخيرية. ساهم في تطوير كرة القدم على مستوى الشباب، وشجع الشباب على ممارسة الرياضة. تم تكريمه من قبل جامعة ولاية فلوريدا، وتم إدخاله في قاعة مشاهير الجامعة. كما تم إدخاله في قاعة مشاهير فريق سان دييغو تشارجرز.
إنجازات تشاندلر لا تقتصر على الملعب فقط. لقد كان مثالاً للاعب الرياضي، وقدوة للشباب. أسلوبه في اللعب وشخصيته خارج الملعب جعلا منه شخصية محبوبة من قبل الجماهير واللاعبين على حد سواء. ساهم في جعل كرة القدم رياضة أكثر شعبية، وترك إرثًا دائمًا في تاريخ اللعبة.
إحصائياته
خلال مسيرته المهنية التي استمرت 10 سنوات في دوري كرة القدم الأمريكية، سجل تشاندلر الإحصائيات التالية:
- عمليات استقبال: 559
- ياردات مستلمة: 8966
- متوسط الياردات لكل استقبال: 16.0
- هبوط: 49
الجوائز والتكريمات
- اختيار فريق كل النجوم (Pro Bowl): 4 مرات (1980، 1982، 1983، 1985)
- قائد الدوري في الياردات المستلمة: 1982
- قاعة مشاهير جامعة ولاية فلوريدا
- قاعة مشاهير سان دييغو تشارجرز
- فاز ببطولة Super Bowl XXIII مع فريق سان فرانسيسكو 49ers
الحياة الشخصية
بعد اعتزاله كرة القدم، تزوج تشاندلر وأنجب أطفالًا. ظل نشطًا في المجتمع، وشارك في العديد من الأنشطة الخيرية. يعتبر قدوة للعديد من الشباب، ويواصل إلهام الآخرين من خلال أفعاله.
خاتمة
ويس تشاندلر هو أسطورة في عالم كرة القدم الأمريكية، ترك إرثًا دائمًا في اللعبة. بفضل مهاراته الاستثنائية، وأدائه المتميز، وشخصيته الجذابة، أصبح رمزًا للجماهير. مسيرته المهنية الناجحة، وإنجازاته المتعددة، ساهمت في ترسيخ مكانته كواحد من أفضل لاعبي الاستقبال في تاريخ دوري كرة القدم الأمريكية. يظل تشاندلر مصدر إلهام للعديد من اللاعبين، ويستمر في التأثير على اللعبة حتى يومنا هذا.