تاريخ الأغنية
كتب نويل كوارد “هيام بالفتى” في الأصل لمراجعة “Words and Music” عام 1932. تم أداء الأغنية في الأصل من قبل ثلاثة ممثلين مختلفين، يمثل كل منهم نوعًا مختلفًا من النساء اللاتي يقعن في حب نفس الرجل البعيد المنال. سرعان ما أصبحت الأغنية ناجحة للغاية، وتم تسجيلها من قبل العديد من الفنانين على مر السنين.
كانت كلمات الأغنية في الأصل تتحدث عن نجم سينمائي، لكن كوارد قام لاحقًا بتغييرها لتكون أكثر عمومية. أصبحت الأغنية علامة مميزة لكوارد، وغالبًا ما كان يؤديها بنفسه في حفلاته الموسيقية.
تحليل كلمات الأغنية
تتميز كلمات “هيام بالفتى” بالذكاء والفكاهة. تستخدم الأغنية السخرية لتصوير هوس النساء بشخصية جذابة ولكن بعيدة المنال. يسلط كوارد الضوء على حماقة هذا الهوس، لكنه يتعاطف أيضًا مع النساء اللاتي يعانين منه.
تتكون الأغنية من سلسلة من المقاطع، يصف كل منها نوعًا مختلفًا من النساء اللاتي يقعن في حب نفس الرجل. تشمل هذه النساء ربة منزل، وسيدة مجتمع، ونجمة سينمائية. يوضح كل مقطع كيف تستهلك المرأة تمامًا فكرة هذا الرجل، وكيف أنها غير قادرة على التفكير في أي شيء آخر.
تستخدم الأغنية أيضًا صورًا حية لتصوير قوة جاذبية الرجل. يوصف بأنه “جميل” و “ساحر” و “لا يقاوم”. النساء اللاتي يقعن في حبه غير قادرات على مقاومة جاذبيته، ويستهلكهن تمامًا بهوسهن به.
التسجيلات البارزة
تم تسجيل “هيام بالفتى” من قبل العديد من الفنانين على مر السنين. فيما يلي بعض التسجيلات البارزة:
- مارلين ديتريش (1939)
- دينا شور (1949)
- إيلا فيتزجيرالد (1957)
- ميل تورمي (1958)
- كارمن مكراي (1960)
- سارة فون (1961)
- نانسي ويلسون (1964)
- شير (1966)
- بيل إيفانز (1969)
- روبي فلاك (1976)
- مادونا (1990)
- كيتلين بارداليس (2003)
- آنا شولبرج (2011)
- إيمي واينهاوس (2011)
- جوليان هوف (2012)
يعتبر تسجيل مارلين ديتريش عام 1939 من أشهر التسجيلات وأكثرها شهرة. أدت ديتريش الأغنية بنبرة حزينة ورومانسية، مما أضفى عليها طبقة إضافية من العمق العاطفي.
كما حقق تسجيل إيلا فيتزجيرالد عام 1957 نجاحًا كبيرًا. أدت فيتزجيرالد الأغنية بأسلوب مرح ومبهج، مما جعلها ممتعة أكثر.
في عام 1990، سجلت مادونا نسخة من “هيام بالفتى” لألبومها “I’m Breathless”. أدت مادونا الأغنية بأسلوب مثير واستفزازي، مما أضفى عليها طابعًا عصريًا.
استخدام الأغنية في الثقافة الشعبية
ظهرت “هيام بالفتى” في العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية والمسرحيات. فيما يلي بعض الأمثلة:
- فيلم “Private Lives” (1931)
- فيلم “Mad About the Boy” (1932)
- فيلم “Easy Virtue” (2008)
- فيلم “The Great Gatsby” (2013)
- مسلسل “Downton Abbey”
في فيلم “Private Lives” عام 1931، تؤدي شخصية أماندا بريك (التي لعبت دورها نورما شيرر) الأغنية في مشهد مؤثر. يستخدم الفيلم الأغنية للتعبير عن مشاعر أماندا المعقدة تجاه زوجها السابق، إليوت تشيس (الذي لعب دوره روبرت مونتغمري).
في فيلم “Mad About the Boy” عام 1932، تلعب الأغنية دورًا رئيسيًا في الحبكة. الفيلم يدور حول امرأة تقع في حب نجم سينمائي، وتصبح مهووسة به. تستخدم الأغنية للتعبير عن هوس المرأة بالرجل، وكيف أنها غير قادرة على التفكير في أي شيء آخر.
في فيلم “Easy Virtue” عام 2008، تؤدي شخصية لاريتا ويلس (التي لعبت دورها جيسيكا بيل) الأغنية في حفل عشاء. يستخدم الفيلم الأغنية للتعبير عن شخصية لاريتا المتمردة وغير التقليدية.
في فيلم “The Great Gatsby” عام 2013، يتم تشغيل الأغنية في حفلة صاخبة. يستخدم الفيلم الأغنية لخلق جو من البذخ والانحلال.
في مسلسل “Downton Abbey”، يتم تشغيل الأغنية في حلقة عيد الميلاد الخاصة لعام 2011. يستخدم المسلسل الأغنية لخلق جو من الحنين إلى الماضي والرومانسية.
تأثير الأغنية
كانت “هيام بالفتى” أغنية مؤثرة للغاية. لقد تم تسجيلها من قبل العديد من الفنانين، وظهرت في العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية والمسرحيات. الأغنية هي شهادة على موهبة نويل كوارد ككاتب أغاني، وعلى جاذبيتها الدائمة.
لا تزال الأغنية تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم. إنها أغنية كلاسيكية خالدة، وستظل بالتأكيد مفضلة لدى الجمهور لأجيال قادمة. إنها أغنية عن الحب والهوس والرغبة، وهي موضوعات عالمية لا تزال ذات صلة اليوم كما كانت في عام 1932.
الجاذبية الدائمة للأغنية
هناك عدة أسباب وراء استمرار “هيام بالفتى” في جذب الجمهور بعد مرور ما يقرب من قرن على كتابتها. أولاً، كلمات الأغنية ذكية وبارعة، وتعبّر بصدق عن مشاعر الهيام والإعجاب. ثانيًا، لحن الأغنية جذاب ولا يُنسى، ويسهل تذكره وترديده. ثالثًا، أدت الأغنية من قبل مجموعة متنوعة من الفنانين الموهوبين على مر السنين، مما ساهم في انتشارها وشعبيتها. أخيرًا، تلامس الأغنية موضوعًا عالميًا هو تجربة الوقوع في الحب، وهو ما يجعلها مرتبطة بالناس من جميع الأعمار والخلفيات.
خاتمة
“هيام بالفتى” هي أغنية كلاسيكية خالدة كتبها نويل كوارد. الأغنية عبارة عن مرثية ساخرة تصور هوس النساء بشخصية جذابة ولكن بعيدة المنال. تم تسجيل الأغنية من قبل العديد من الفنانين على مر السنين، وظهرت في العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية والمسرحيات. لا تزال الأغنية تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم، وهي شهادة على موهبة نويل كوارد ككاتب أغاني، وعلى جاذبيتها الدائمة.