الذبحة الصدرية البطنية (Abdominal Angina)

<![CDATA[

الأسباب

السبب الرئيسي للذبحة الصدرية البطنية هو تصلب الشرايين، وهي حالة تتراكم فيها الترسبات الدهنية (اللويحات) داخل جدران الشرايين. يؤدي هذا التراكم إلى تضيق الشرايين وتقليل تدفق الدم. في حالة الذبحة الصدرية البطنية، يؤثر هذا التضيق على الشرايين التي تزود الأمعاء الدقيقة بالدم. تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين ما يلي:

  • التدخين: يضر التدخين بالأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
  • ارتفاع ضغط الدم: يضغط ارتفاع ضغط الدم على جدران الشرايين، مما يتسبب في تلفها.
  • ارتفاع الكوليسترول: تساهم المستويات المرتفعة من الكوليسترول في تكوين اللويحات الدهنية في الشرايين.
  • مرض السكري: يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى تلف الأوعية الدموية.
  • السمنة: تزيد السمنة من خطر الإصابة بالعديد من الحالات التي تساهم في تصلب الشرايين.
  • عدم ممارسة الرياضة: يمكن أن يؤدي نمط الحياة الخامل إلى تفاقم هذه الحالة.
  • العمر: يزداد خطر الإصابة بتصلب الشرايين مع تقدم العمر.
  • التاريخ العائلي: إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بتصلب الشرايين أو أمراض القلب، فأنت أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.

قد تشمل الأسباب الأخرى، على الرغم من أنها أقل شيوعًا:

  • التهاب الشرايين: يمكن أن يؤدي التهاب الشرايين إلى تضيقها.
  • متلازمة الضغط الوعائي: يمكن أن تضغط الأوعية الدموية الموجودة في البطن، مما يقلل من تدفق الدم.

الأعراض

العرض الرئيسي للذبحة الصدرية البطنية هو ألم في البطن بعد تناول الطعام. يختلف الألم في شدته، ولكنه غالبًا ما يكون مغصًا أو حارقًا. يبدأ الألم عادةً بعد 15 إلى 30 دقيقة من تناول الطعام، ويستمر لمدة ساعة إلى ثلاث ساعات. كلما زادت كمية الطعام المتناولة، زاد الألم سوءًا.

تشمل الأعراض الأخرى المحتملة:

  • فقدان الوزن: نظرًا لأن تناول الطعام يسبب الألم، قد يقلل الأشخاص الذين يعانون من الذبحة الصدرية البطنية من تناولهم للطعام، مما يؤدي إلى فقدان الوزن.
  • الغثيان والقيء: قد يعاني بعض الأشخاص من الغثيان أو القيء بعد تناول الطعام.
  • الإسهال: قد يتسبب ضعف تدفق الدم إلى الأمعاء الدقيقة في مشاكل في الهضم، مما يؤدي إلى الإسهال.
  • الانتفاخ والغازات: يمكن أن تسبب مشاكل الهضم الانتفاخ والغازات.

قد لا تظهر الأعراض دائمًا بعد كل وجبة. قد يعاني بعض الأشخاص من الأعراض فقط بعد تناول وجبات كبيرة أو بعد تناول أطعمة معينة.

التشخيص

لتشخيص الذبحة الصدرية البطنية، سيقوم الطبيب أولاً بمراجعة التاريخ الطبي للمريض وإجراء فحص جسدي. قد يطرح الطبيب أسئلة حول الأعراض، بما في ذلك:

  • متى يبدأ الألم؟
  • ما هي مدة الألم؟
  • ما الذي يخفف الألم أو يجعله أسوأ؟
  • هل هناك أي أعراض أخرى؟

بعد ذلك، قد يطلب الطبيب إجراء واحد أو أكثر من الاختبارات التالية:

  • الفحص البدني: قد يشمل الفحص البدني التحقق من علامات فقدان الوزن، أو فحص البطن للبحث عن أي علامات غير طبيعية.
  • اختبارات الدم: يمكن أن تساعد اختبارات الدم في تحديد وجود أي حالات صحية أخرى يمكن أن تسبب الألم، مثل فقر الدم أو الالتهاب.
  • الأشعة السينية: يمكن أن تساعد الأشعة السينية في استبعاد الأسباب الأخرى لألم البطن.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT scan): يمكن للتصوير المقطعي المحوسب أن يوفر صورًا مفصلة للأوعية الدموية في البطن.
  • تصوير الأوعية الدموية: يتضمن تصوير الأوعية الدموية إدخال قسطرة (أنبوب رفيع ومرن) في شريان في الفخذ أو الذراع وتوجيهه إلى الشرايين التي تزود الأمعاء الدقيقة بالدم. ثم يتم حقن صبغة خاصة في الشرايين، مما يسمح للطبيب برؤية أي تضيق أو انسداد.
  • الدراسات التشخيصية الأخرى: قد يطلب الطبيب دراسات أخرى لتحديد سبب الألم، مثل تنظير الجهاز الهضمي العلوي (المنظار الداخلي) أو تنظير القولون.

العلاج

يهدف علاج الذبحة الصدرية البطنية إلى تخفيف الأعراض ومنع المضاعفات. يشمل العلاج عادةً:

  • تغييرات نمط الحياة: يمكن أن تساعد بعض تغييرات نمط الحياة في تحسين تدفق الدم إلى الأمعاء الدقيقة. تشمل هذه التغييرات:
    • الإقلاع عن التدخين: إذا كنت تدخن، فإن الإقلاع عن التدخين هو أهم شيء يمكنك القيام به لتحسين صحتك.
    • اتباع نظام غذائي صحي: اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا قليل الدهون المشبعة والكوليسترول. ركز على تناول الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
    • ممارسة الرياضة بانتظام: مارس الرياضة بانتظام لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع.
    • الحفاظ على وزن صحي: إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة، فافقد الوزن.
  • الأدوية: يمكن أن تساعد الأدوية في تخفيف الأعراض ومنع المضاعفات. تشمل الأدوية التي قد يصفها الطبيب:
    • الأدوية المضادة للصفيحات: تساعد هذه الأدوية على منع تجلط الدم، مما يحسن تدفق الدم إلى الأمعاء الدقيقة.
    • أدوية خفض الكوليسترول: يمكن أن تساعد هذه الأدوية في خفض مستويات الكوليسترول في الدم، مما يقلل من خطر تكوين اللويحات الدهنية في الشرايين.
    • الأدوية الخافضة للضغط: يمكن أن تساعد هذه الأدوية في خفض ضغط الدم.
    • مسكنات الألم: يمكن أن تساعد مسكنات الألم في تخفيف الألم.
  • إجراءات إعادة التوعية الدموية: إذا كان التضيق في الشرايين شديدًا، فقد يحتاج المريض إلى إجراء لإعادة التوعية الدموية. تشمل هذه الإجراءات:
    • رأب الأوعية الدموية ووضع الدعامة: في هذا الإجراء، يتم إدخال بالون صغير في الشريان المتضيق وتضخيمه لتوسيعه. ثم يتم وضع دعامة (أنبوب شبكي صغير) للحفاظ على الشريان مفتوحًا.
    • جراحة المجازة: في جراحة المجازة، يتم إنشاء طريق جديد لتدفق الدم حول الشريان المسدود أو المتضيق.

المضاعفات

إذا تركت الذبحة الصدرية البطنية دون علاج، فقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة. تشمل هذه المضاعفات:

  • فقدان الوزن الشديد: يمكن أن يؤدي الألم بعد تناول الطعام إلى فقدان الشهية وفقدان الوزن الشديد.
  • سوء التغذية: إذا لم يتمكن المريض من تناول ما يكفي من الطعام بسبب الألم، فقد يعاني من سوء التغذية.
  • التهاب الأمعاء: يمكن أن يؤدي نقص تدفق الدم إلى الأمعاء الدقيقة إلى تلفها، مما يؤدي إلى الالتهاب.
  • موت الأمعاء (الاحتشاء المعوي): في الحالات الشديدة، يمكن أن يتسبب نقص تدفق الدم في موت جزء من الأمعاء. هذه حالة طارئة تتطلب علاجًا فوريًا.

الوقاية

يمكن أن تساعد بعض التدابير في الوقاية من الذبحة الصدرية البطنية أو تقليل خطر الإصابة بها. تشمل هذه التدابير:

  • الإقلاع عن التدخين: إذا كنت تدخن، فإن الإقلاع عن التدخين هو أهم شيء يمكنك القيام به للوقاية من الذبحة الصدرية البطنية.
  • اتباع نظام غذائي صحي: اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا قليل الدهون المشبعة والكوليسترول.
  • ممارسة الرياضة بانتظام: مارس الرياضة بانتظام لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع.
  • الحفاظ على وزن صحي: إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة، فافقد الوزن.
  • التحكم في الحالات الصحية الأخرى: إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو ارتفاع الكوليسترول، فاحرص على التحكم في هذه الحالات من خلال الأدوية والتغييرات في نمط الحياة.

متى يجب طلب العناية الطبية

يجب عليك طلب العناية الطبية إذا كنت تعاني من ألم في البطن بعد تناول الطعام، خاصةً إذا كان الألم شديدًا أو يتفاقم بمرور الوقت. يجب عليك أيضًا طلب العناية الطبية إذا كنت تعاني من أي من الأعراض الأخرى للذبحة الصدرية البطنية، مثل فقدان الوزن أو الغثيان أو القيء أو الإسهال.

خاتمة

الذبحة الصدرية البطنية هي حالة خطيرة تتطلب تشخيصًا وعلاجًا فوريين. إذا كنت تعاني من ألم في البطن بعد تناول الطعام، فمن المهم أن ترى طبيبك لتحديد السبب والحصول على العلاج المناسب. من خلال التشخيص والعلاج المبكرين، يمكنك تخفيف الأعراض ومنع المضاعفات.

المراجع

“`]]>