تاريخ الأبرشية
يعود تاريخ الكاثوليكية في منطقة أكابولكو إلى الحقبة الاستعمارية الإسبانية. ومع ذلك، لم يتم إنشاء أبرشية مستقلة حتى منتصف القرن العشرين. قبل ذلك، كانت المنطقة جزءًا من أبرشيات أخرى، مثل أبرشية أنتيغوا وأبرشية تشيلبانسينغو.
في عام 1958، أنشأ البابا بيوس الثاني عشر أبرشية أكابولكو من خلال المرسوم البابوي “Cum Petierit”. تم فصل الأراضي التي تشكل الأبرشية الجديدة عن أبرشية تشيلبانسينغو. تم تعيين المونسنيور خوسيه ديل بيلا فيلا أسقفًا لأكابولكو، وهو أول أسقف للأبرشية.
في السنوات الأولى من وجودها، واجهت الأبرشية تحديات كبيرة في بناء البنية التحتية الكنسية وتعزيز العمل الرعوي. كانت هناك حاجة إلى بناء الكنائس والمدارس والمؤسسات الدينية الأخرى لتلبية احتياجات السكان الكاثوليك المتزايدين. بالإضافة إلى ذلك، كان على الأبرشية التعامل مع قضايا الفقر وعدم المساواة الاجتماعية، التي كانت منتشرة في المنطقة.
في عام 1983، قام البابا يوحنا بولس الثاني بترقية أبرشية أكابولكو إلى أبرشية متروبوليتية، مما جعلها المقر الرئيسي للمقاطعة الكنسية التي تضم أيضًا أبرشيات أخرى في ولاية غيريرو. هذه الترقية عززت مكانة الأبرشية وأعطتها مسؤوليات أكبر في قيادة الكنيسة الكاثوليكية في المنطقة.
الهيكل التنظيمي
تتكون أبرشية أكابولكو من عدة عمادات، وكل عمادة تضم عددًا من الرعايا. يرأس الأبرشية رئيس الأساقفة، الذي يتم تعيينه من قبل البابا. يساعد رئيس الأساقفة عدد من الأساقفة المساعدين والكهنة والشمامسة في إدارة الأبرشية وتنفيذ مهامها الرعوية.
تضم الأبرشية أيضًا عددًا من المؤسسات الدينية، مثل الأديرة والمدارس الكاثوليكية والمستشفيات والملاجئ. تلعب هذه المؤسسات دورًا مهمًا في توفير الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية للمجتمع المحلي.
- رئيس الأساقفة: هو المسؤول الأول عن الأبرشية، ويقوم بتعيينه البابا.
- الأساقفة المساعدون: يساعدون رئيس الأساقفة في مهامه.
- الكهنة: يقدمون الخدمات الدينية في الرعايا.
- الشمامسة: يساعدون الكهنة في مهامهم.
الأنشطة الرعوية
تركز أبرشية أكابولكو على مجموعة واسعة من الأنشطة الرعوية التي تهدف إلى تلبية الاحتياجات الروحية والمادية للمجتمع المحلي. تشمل هذه الأنشطة:
- التعليم الديني: توفير التعليم الديني للأطفال والشباب والكبار.
- الاحتفال بالأسرار المقدسة: الاحتفال بالقداس الإلهي والأسرار المقدسة الأخرى.
- العمل الخيري: تقديم المساعدة للمحتاجين والفقراء.
- الدعوة إلى العدالة الاجتماعية: الدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
- تعزيز الحوار بين الأديان: تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الأديان.
بالإضافة إلى ذلك، تشارك الأبرشية في العديد من المشاريع الاجتماعية والتنموية التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين. تشمل هذه المشاريع بناء المساكن وتوفير المياه النظيفة والرعاية الصحية والتعليم.
التحديات الحالية
تواجه أبرشية أكابولكو عددًا من التحديات في الوقت الحاضر، بما في ذلك:
- العنف والجريمة: تشهد مدينة أكابولكو مستويات عالية من العنف والجريمة، مما يؤثر سلبًا على حياة السكان المحليين.
- الفقر وعدم المساواة الاجتماعية: لا يزال الفقر وعدم المساواة الاجتماعية يشكلان تحديًا كبيرًا في المنطقة.
- نقص الكهنة: تعاني الأبرشية من نقص في عدد الكهنة، مما يجعل من الصعب تلبية احتياجات جميع الرعايا.
- تأثير الثقافة العلمانية: تواجه الأبرشية تحديًا من تأثير الثقافة العلمانية، التي تسعى إلى تقويض القيم الدينية التقليدية.
على الرغم من هذه التحديات، تواصل أبرشية أكابولكو العمل بجد لخدمة المجتمع المحلي وتعزيز قيم الإنجيل. تعتمد الأبرشية على دعم المؤمنين والمتبرعين لمواصلة مهمتها الرعوية والاجتماعية.
رؤساء الأساقفة
فيما يلي قائمة برؤساء أساقفة أبرشية أكابولكو:
- خوسيه ديل بيلا فيلا (1958–1976)
- رافائيل بيمنتل كرسبو (1976–1983)
- أفيلاردو ألفارادو ألكانتارا (1985–1987)
- خوان نافا راميريز (1988–1995)
- فيليبي أغيري فرانكو (1996–2001)
- كارلوس غارفياس ميريدا (2001–2016)
- ليوبولدو غونزاليس غونزاليس (2017–حتى الآن)
الكنائس البارزة
تضم أبرشية أكابولكو عددًا من الكنائس البارزة، بما في ذلك:
- كاتدرائية سيدة العزلة: تقع في وسط مدينة أكابولكو وتعتبر الكنيسة الرئيسية في الأبرشية. تتميز بتصميمها المعماري الفريد الذي يجمع بين الأساليب الاستعمارية والحديثة.
- كنيسة سان دييغو: كنيسة تاريخية تقع في منطقة أكابولكو القديمة. يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر وتشتهر بتصميمها الداخلي الجميل.
- كنيسة المسيح الملك: كنيسة حديثة تقع على قمة تل يطل على مدينة أكابولكو. توفر إطلالات بانورامية رائعة على المدينة والمحيط.
خاتمة
تعتبر أبرشية أكابولكو الرومانية الكاثوليكية جزءًا حيويًا من المجتمع في ولاية غيريرو بالمكسيك. تلعب الأبرشية دورًا مهمًا في توفير الخدمات الدينية والاجتماعية والتعليمية للمجتمع المحلي. على الرغم من التحديات التي تواجهها، تواصل الأبرشية العمل بجد لخدمة المؤمنين وتعزيز قيم الإنجيل. من خلال أنشطتها الرعوية ومشاريعها الاجتماعية، تسعى الأبرشية إلى تحسين حياة الناس والمساهمة في بناء مجتمع أكثر عدلاً وسلامًا.