<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد مايكل كاري في شيكاغو، إلينوي، ونشأ في بوفالو، نيويورك. تلقى تعليمه في المدارس العامة وتخرج من جامعة ييل عام 1975 بدرجة البكالوريوس في الآداب. ثم حصل على درجة الماجستير في اللاهوت من مدرسة اللاهوت الأسقفية في كليفلاند في عام 1978.
مسيرته الكهنوتية
تم رسامة كاري شماسًا في عام 1978 وكاهنًا في عام 1979. بدأ خدمته في كنيسة القديس يوحنا المعمدان الأسقفية في وينستون-سالم، نورث كارولينا. شغل منصب عميد الكنيسة الأسقفية للقديس يوحنا المعمدان لمدة ست سنوات قبل أن يتم انتخابه أسقفًا على ديوكيز نورث كارولينا في عام 2000. استمر في هذا المنصب حتى عام 2015.
الأسقف العام
في عام 2015، انتُخب كاري الأسقف العام للكنيسة الأسقفية الأمريكية. أُقيم تنصيبه في واشنطن العاصمة في 1 نوفمبر 2015. في هذا المنصب، يعتبر كاري “الأسقف الأول” للكنيسة الأسقفية الأمريكية ويقودها على المستوى الوطني والعالمي. يتمثل دوره الرئيسي في توجيه الكنيسة في مهمتها التبشيرية، وتعزيز الوحدة بين الأسقفيين، والعمل من أجل العدالة الاجتماعية والسلام.
قيادته وأسلوبه
يشتهر الأسقف كاري بأسلوبه الخطابي الجذاب والملهم، والذي غالبًا ما يركز على الحب والإيمان. يلقي كاري خطبًا في جميع أنحاء العالم، وغالبًا ما يدعو إلى المصالحة والعدالة الاجتماعية. يركز بشكل خاص على أهمية الحب الإلهي في مواجهة التحديات الاجتماعية والسياسية. من أبرز سماته استخدامه للغة بسيطة ومباشرة، مما يجعل رسالته في متناول الجميع. يؤمن كاري بـ أهمية العمل المشترك لتحقيق التغيير الإيجابي في العالم.
مشاركته في الزفاف الملكي
اكتسب الأسقف كاري شهرة عالمية واسعة بعد إلقائه خطبة خلال حفل زفاف الأمير هاري وميغان ماركل في كنيسة القديس جورج في قلعة وندسور في مايو 2018. أشاد الكثيرون بخطبته، التي تضمنت اقتباسات من مارتن لوثر كينغ جونيور، ودعوة إلى الحب والسلام والعدالة. وقد ساعد هذا الظهور في زيادة الوعي العام بكنيسة الأسقفية الأمريكية وقيمها.
قضايا العدالة الاجتماعية
يُعتبر الأسقف كاري مدافعًا قويًا عن العدالة الاجتماعية. يدعم المساواة بين الجنسين، وحقوق مجتمع الميم (LGBTQ+)، وحقوق المهاجرين، وجهوده في هذا المجال تشمل:
- المساواة العرقية: يدعم كاري بنشاط جهود مكافحة العنصرية والتمييز في المجتمع والكنيسة.
- العدالة الاقتصادية: يدافع عن سياسات تهدف إلى الحد من الفقر وتحسين حياة الفقراء.
- العدالة البيئية: يشجع على اتخاذ إجراءات لمعالجة تغير المناخ وحماية البيئة.
العلاقات المسكونية
يلعب الأسقف كاري دورًا نشطًا في الحوار المسكوني، ويسعى إلى تعزيز العلاقات مع الطوائف المسيحية الأخرى والأديان الأخرى. يعتقد أن التعاون بين الأديان ضروري لبناء عالم أكثر سلامًا وعدالة. يشجع كاري على الحوار والتفاهم المتبادل بين الأديان المختلفة.
التحديات التي تواجه الكنيسة
مثل العديد من الطوائف المسيحية الغربية، تواجه الكنيسة الأسقفية الأمريكية تحديات مختلفة، بما في ذلك انخفاض العضوية والتغيرات الاجتماعية السريعة. يعمل الأسقف كاري على معالجة هذه التحديات من خلال التركيز على التبشير، وجذب الشباب، والتشديد على أهمية الحب والإيمان في حياة المؤمنين. يسعى أيضًا إلى تحديث أساليب الكنيسة للتواصل مع الناس في العصر الحديث.
مبادرات ومشاريع
أطلق الأسقف كاري العديد من المبادرات والبرامج خلال فترة ولايته كأسقف عام. تهدف هذه المبادرات إلى معالجة القضايا الاجتماعية الملحة، وتعزيز النمو الروحي، وتقوية الروابط بين الأسقفيين في جميع أنحاء العالم. بعض هذه المبادرات تشمل:
- التبشير والنمو الكنسي: يركز على نشر رسالة الإنجيل وزيادة عدد أعضاء الكنيسة.
- العدالة الاجتماعية: يدعم البرامج والمشاريع التي تعالج الفقر والعنصرية والتمييز.
- القيادة النسائية: يشجع على تمكين المرأة في القيادة الكنسية والمجتمعية.
جوائز وتكريمات
حصل الأسقف كاري على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لخدمته الدينية وجهوده في مجال العدالة الاجتماعية. تعكس هذه التكريمات تأثيره الكبير على المجتمع المسيحي والعالم ككل.
حياته الشخصية
الأسقف كاري متزوج من شارون كليمنت كاري، ولديهما ابنتان. يحرص على الحفاظ على توازن بين حياته الشخصية وعمله الديني. يعتبر الأسقف كاري أن أسرته هي مصدر دعمه وإلهامه.
إرثه
يُنظر إلى الأسقف كاري على أنه قائد مؤثر في الكنيسة الأسقفية الأمريكية. يشتهر بأسلوبه الخطابي الملهم والتزامه بالعدالة الاجتماعية. يسعى الأسقف كاري إلى بناء عالم أكثر عدالة ورحمة، وترك إرثًا من الحب والخدمة.
خاتمة
مايكل كاري هو شخصية دينية بارزة، كرّس حياته للخدمة الدينية والعدالة الاجتماعية. من خلال قيادته في الكنيسة الأسقفية الأمريكية وخطبه الملهمة، أثر في حياة الملايين حول العالم. يواصل كاري العمل من أجل السلام والمصالحة والعدالة، ويسعى إلى بناء عالم أفضل للجميع.