<![CDATA[
نشأته وبداياته
ولد توماس ماكغي في مدينة غلاسكو، اسكتلندا، في 10 مايو 1929. نشأ في بيئة رياضية، وبدأ شغفه بكرة القدم في سن مبكرة. تلقى تعليمه في مدرسة محلية، حيث مارس كرة القدم كهواية في البداية. أظهر ماكغي موهبة طبيعية في اللعبة، مما دفعه إلى الانضمام إلى فرق الشباب المحلية. سرعان ما لفت انتباه الكشافة الرياضيين، وبدأ مسيرته الاحترافية في سن مبكرة نسبيًا.
كان ماكغي يتمتع ببنية جسدية قوية ومهارات فنية جيدة، مما سمح له باللعب في عدة مراكز في الملعب. كان يتميز بالسرعة والقدرة على المراوغة والتسديد القوي، مما جعله لاعبًا مؤثرًا في الهجوم. بالإضافة إلى ذلك، كان يتمتع بروح رياضية عالية، وقيادة طبيعية في الملعب، مما أكسبه احترام زملائه وخصومه على حد سواء.
مسيرته الكروية
بدأ ماكغي مسيرته الاحترافية مع نادي كوينز بارك، وهو نادٍ هاوٍ في اسكتلندا. لعب مع الفريق لفترة قصيرة، ثم انتقل إلى نادي فولهام الإنجليزي عام 1950. في فولهام، أثبت ماكغي نفسه كلاعب موهوب، وأصبح عنصرًا أساسيًا في الفريق. لعب في عدة مباريات، وسجل العديد من الأهداف الحاسمة، مما ساهم في تحقيق الفريق لنتائج إيجابية.
في عام 1953، انتقل ماكغي إلى نادي بورتسموث، الذي شهد فيه مسيرته الأبرز. أصبح ماكغي نجمًا في بورتسموث، وقاد الفريق إلى تحقيق العديد من الإنجازات. كان يلعب في مركز المهاجم، وسجل عددًا كبيرًا من الأهداف. يتميز ماكغي بقدرته على اللعب بكلتا القدمين، مما جعله لاعبًا غير متوقع من قبل المدافعين. كما كان يتمتع برؤية ثاقبة للملعب، مما سمح له بتمرير الكرات الحاسمة لزملائه.
خلال فترة لعبه مع بورتسموث، ساهم ماكغي في قيادة الفريق إلى تحقيق المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 1954-1955. كما وصل الفريق إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في عام 1956. كان ماكغي محبوبًا من قبل جماهير بورتسموث، وأصبح رمزًا من رموز النادي. كان يُعرف بشخصيته الجذابة وروحه المرحة، مما جعله محبوبًا لدى الجميع.
بعد انتهاء مسيرته مع بورتسموث، لعب ماكغي لفترة قصيرة مع عدة أندية أخرى، بما في ذلك نادي بريستول سيتي ونادي ساوثهامبتون. تقاعد ماكغي من كرة القدم في أوائل الستينيات، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والأهداف.
المسيرة الدولية
على الرغم من أنه كان لاعبًا موهوبًا ومميزًا، لم يحصل ماكغي على فرصة اللعب مع المنتخب الاسكتلندي الأول. ومع ذلك، لعب ماكغي مع منتخب اسكتلندا للشباب في فترة شبابه. كان هذا المنتخب بمثابة بداية لمسيرة كروية ناجحة، وقد اكتسب ماكغي من خلاله الخبرة والثقة اللازمة للمضي قدمًا في مسيرته الاحترافية.
الحياة بعد كرة القدم
بعد اعتزاله اللعب، اتجه ماكغي إلى التدريب. درب ماكغي عدة أندية صغيرة، وحاول نقل خبرته ومعرفته للاعبين الشباب. كان يتمتع بأسلوب تدريبي مميز، يعتمد على تطوير مهارات اللاعبين الفردية وتعزيز روح الفريق. على الرغم من أنه لم يحقق نجاحًا كبيرًا في التدريب، إلا أنه ترك بصمة إيجابية على اللاعبين الذين دربهم.
بالإضافة إلى التدريب، عمل ماكغي في عدة مجالات أخرى بعد اعتزاله كرة القدم. كان يتمتع بشخصية جذابة وقدرة على التواصل مع الآخرين، مما ساعده على النجاح في هذه المجالات. ظل ماكغي مرتبطًا بكرة القدم حتى وفاته، وحضر العديد من المباريات والفعاليات الرياضية.
إرثه وتأثيره
ترك توماس ماكغي إرثًا كبيرًا في عالم كرة القدم. يعتبر واحدًا من أبرز اللاعبين في تاريخ نادي بورتسموث، وساهم في تحقيق الفريق للعديد من الإنجازات. كان يتمتع بمهارات فنية عالية، وشخصية قيادية، مما جعله محبوبًا من قبل الجماهير وزملائه على حد سواء. ألهم ماكغي العديد من اللاعبين الشباب، وأصبح قدوة لهم في اللعب النظيف والروح الرياضية.
إلى جانب مساهمته في كرة القدم، ترك ماكغي بصمة إيجابية على المجتمع ككل. كان يتمتع بشخصية محبوبة، وكان يحترم من قبل الجميع. كان مثالًا للاعب الرياضي المحترف الذي يتمتع بالأخلاق الحميدة والالتزام. سيظل اسم توماس ماكغي محفورًا في ذاكرة عشاق كرة القدم، كأحد أساطير اللعبة.
وفاته
توفي توماس ماكغي في 19 مايو 2018، عن عمر يناهز 89 عامًا. تركت وفاته حزنًا كبيرًا في عالم كرة القدم، وخاصة في مدينة بورتسموث. تم تكريمه في العديد من المناسبات، وأقيمت له مراسم تأبين حضرها العديد من الشخصيات الرياضية والجماهير. سيظل ماكغي حيًا في ذاكرة محبيه، كلاعب أسطوري وشخصية محبوبة.
أبرز إنجازاته
- الوصول إلى المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز مع بورتسموث (1954-1955).
- الوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي مع بورتسموث (1956).
- اللعب مع منتخب اسكتلندا للشباب.
خاتمة
كان توماس ماكغي لاعب كرة قدم اسكتلنديًا موهوبًا، اشتهر بفترة لعبه في نادي بورتسموث. ترك بصمة كبيرة في عالم كرة القدم، وأصبح رمزًا من رموز النادي. يتميز بمهاراته الفنية العالية، وشخصيته القيادية، وروحه الرياضية، مما جعله محبوبًا من قبل الجماهير وزملائه على حد سواء. يعتبر ماكغي من أبرز اللاعبين في تاريخ بورتسموث، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة عشاق كرة القدم.