<![CDATA[
خلفية تاريخية
شهدت الستينيات نموًا كبيرًا في شعبية لعبة الهوكي الجليدي، لا سيما في الولايات المتحدة. مع تزايد الاهتمام، أراد دوري الهوكي الوطني التوسع للاستفادة من هذا النمو. كانت مسودة التوسعة لعام 1967 بمثابة خطوة أولى، حيث أضافت ستة فرق جديدة. ومع ذلك، كان هناك إدراك بأن هناك المزيد من الفرص للنمو، خاصة في المدن التي لديها أسواق كبيرة للرياضة ولكنها تفتقر إلى فرق الهوكي المحترفة. أدت هذه العوامل مجتمعة إلى قرار إجراء مسودة توسعة أخرى في عام 1970.
الفرق المشاركة
شارك في مسودة التوسعة لعام 1970 ستة فرق جديدة. هذه الفرق هي:
- بافالو سابرز (Buffalo Sabres): يقع مقرهم في بوفالو، نيويورك.
- فانكوفر كاناكس (Vancouver Canucks): يقع مقرهم في فانكوفر، كولومبيا البريطانية.
- نيويورك آيلاندرز (New York Islanders): يقع مقرهم في يونيوندايل، نيويورك.
- أتالانتا فليمز (Atlanta Flames): يقع مقرهم في أتلانتا، جورجيا. (انتقل الفريق لاحقًا إلى كالغاري وأصبح كالغاري فليمز)
- لوس أنجلوس كينغز (Los Angeles Kings): كانوا بالفعل في دوري الهوكي الوطني، لكنهم حصلوا على حقوق اختيار اللاعبين في هذه المسودة.
- سانت لويس بلوز (St. Louis Blues): كانوا بالفعل في دوري الهوكي الوطني، لكنهم حصلوا على حقوق اختيار اللاعبين في هذه المسودة.
سمحت هذه الفرق الجديدة لدوري الهوكي الوطني بالتوسع في أسواق جديدة مهمة، وساعدت على زيادة نطاق اللعبة.
قواعد المسودة
كانت قواعد مسودة التوسعة لعام 1970 مشابهة لتلك المستخدمة في مسودة 1967. كان لكل فريق من الفرق الستة عشر الحالية الحق في حماية عدد معين من اللاعبين في قائمته. كان على اللاعبين المحميين أن يكونوا من ذوي المستوى الاحترافي، مثل لاعبي الصف الأول أو النجوم. تم بعد ذلك وضع بقية اللاعبين غير المحميين في قائمة الاختيار المتاحة. كان على الفرق الجديدة أن تختار لاعبين من قائمة اللاعبين المتاحين، مع بعض القواعد التي تحكم عملية الاختيار.
بشكل عام، سمح لكل فريق من الفرق الستة عشر الحالية بحماية 15 لاعبًا. كان على الفرق الجديدة بعد ذلك أن تختار ما لا يقل عن 20 لاعبًا، بمن فيهم حارس مرمى واحد على الأقل.
عملية المسودة
بدأت عملية المسودة في 10 يونيو 1970. بدأت الفرق الجديدة بالاختيار بالتناوب، بهدف بناء فرقها. كان على الفرق الجديدة أن تختار من مجموعة اللاعبين غير المحميين المتاحين من الفرق الحالية. سمحت القواعد للفرق الجديدة باختيار لاعبين من جميع الفرق الحالية، مما يضمن توزيع المواهب عبر الدوري بأكمله.
كانت عملية المسودة معقدة بعض الشيء، حيث كان على الفرق الجديدة اتخاذ قرارات إستراتيجية بشأن اللاعبين الذين يجب اختيارهم. أرادت الفرق الجديدة بناء فرق تنافسية، ولكنها أرادت أيضًا تجنب اختيار لاعبين كبار السن أو ذوي الرواتب المرتفعة. كان على الفرق الجديدة أيضًا أن تفكر في اللاعبين الذين يمكنهم المساعدة في تطوير برنامجها في المستقبل.
نتائج المسودة
كانت مسودة التوسعة لعام 1970 بمثابة بداية مهمة للفرق الجديدة، حيث سمحت لهم ببناء فرقها التنافسية. اختارت الفرق الجديدة عددًا من اللاعبين البارزين، والذين سيصبحون فيما بعد لاعبين مؤثرين في تاريخ دوري الهوكي الوطني. وشملت بعض اللاعبين البارزين الذين تم اختيارهم في المسودة:
- جيلبرت بيرون (Gilbert Perreault): اختاره بافالو سابرز، وأصبح لاحقًا نجمًا في الفريق.
- أورلاندو كورتي (Orlando Kurtenbach): اختاره فانكوفر كاناكس، وكان قائد الفريق الأول.
- بيلي هاريس (Billy Harris): اختاره نيويورك آيلاندرز، وأصبح نجمًا رئيسيًا في الفريق.
- كيث ماكي (Keith McCreary): اختاره أتالانتا فليمز، وكان لاعبًا مهمًا في الفريق.
- جورج فارمر (George Farme): اختاره لوس أنجلوس كينغز، ولعب دورًا مهمًا في الفريق.
- ديفيد شولتز (Dave Schultz): اختاره سانت لويس بلوز، وكان معروفًا بشخصيته القوية.
نجحت الفرق الجديدة في بناء فرق تنافسية، وعلى الرغم من أنهم استغرقوا بعض الوقت حتى أصبحوا منافسين حقيقيين، فقد كان وجودهم إضافة مهمة إلى دوري الهوكي الوطني. في السنوات التي تلت مسودة التوسعة، تمكنت بعض الفرق الجديدة من تحقيق بعض النجاح الفوري، في حين استغرق البعض الآخر وقتًا أطول للتنافس.
تأثير المسودة
كان لمسودة التوسعة لعام 1970 تأثير كبير على دوري الهوكي الوطني. ساعدت في توسيع نطاق اللعبة، وجعلتها أكثر شعبية في جميع أنحاء أمريكا الشمالية. سمحت المسودة أيضًا لدوري الهوكي الوطني بتوسيع قاعدة المواهب الخاصة به، وإعطاء الفرص للاعبين الجدد لإثبات أنفسهم. بالإضافة إلى ذلك، فقد ساهمت في زيادة الإيرادات للفرق والدوري ككل.
أثرت المسودة أيضًا على ديناميكيات المنافسة في دوري الهوكي الوطني. كان على الفرق الحالية الآن أن تتنافس مع ستة فرق جديدة، مما زاد من صعوبة الفوز ببطولة كأس ستانلي. ومع ذلك، فقد أدى أيضًا إلى المزيد من الإثارة في الدوري، حيث قدمت الفرق الجديدة منافسة جديدة.
إرث المسودة
تُذكر مسودة التوسعة لعام 1970 على أنها خطوة مهمة في تاريخ دوري الهوكي الوطني. ساعدت المسودة في جعل اللعبة أكثر شعبية، وتوسيع نطاقها، وتوفير فرص عمل للاعبين الجدد. لا تزال الفرق الستة الجديدة التي انضمت إلى الدوري في عام 1970 تمثل جزءًا مهمًا من المشهد الحالي لدوري الهوكي الوطني. يمثل هؤلاء الفرق جزءًا مهمًا من تاريخ اللعبة، وما زالوا يلعبون دورًا مهمًا في نمو اللعبة في جميع أنحاء أمريكا الشمالية.
شكلت مسودة التوسعة لعام 1970 دوري الهوكي الوطني الحديث، وقدمت فرقًا جديدة وساهمت في زيادة التنافس في اللعبة. كما مهدت الطريق لمسودات التوسعة المستقبلية، والتي ساعدت على نمو اللعبة وتوسيعها.
أهمية المسودة
بالإضافة إلى تأثيرها على الدوري، كان لمسودة التوسعة لعام 1970 أيضًا أهمية خاصة للاعبين الجدد. أتاحت المسودة لهؤلاء اللاعبين فرصة للعب في دوري الهوكي الوطني، وسمحت لهم بإثبات أنفسهم كلاعبين محترفين. بالنسبة لبعض اللاعبين، كانت مسودة التوسعة هي فرصتهم الوحيدة للعب في الدوري. بالنسبة للاعبين الآخرين، كانت المسودة نقطة انطلاق لمسيرة مهنية ناجحة في دوري الهوكي الوطني.
ساعدت مسودة التوسعة أيضًا في إحياء اللعبة في المدن التي لم يكن لديها فريق هوكي محترف. قدمت الفرق الجديدة مصدرًا جديدًا للإثارة والترفيه للجماهير في تلك المدن، وساعدت على زيادة شعبية اللعبة.
التحديات التي واجهتها الفرق الجديدة
على الرغم من الفرص التي أتاحتها مسودة التوسعة لعام 1970، إلا أن الفرق الجديدة واجهت أيضًا عددًا من التحديات. كان على الفرق الجديدة بناء فرق تنافسية من البداية، وهو أمر صعب دائمًا. كان عليهم أيضًا التنافس مع فرق قائمة بالفعل ولديها تاريخ من النجاح. بالإضافة إلى ذلك، كان على الفرق الجديدة أن تتعلم كيفية العمل في أسواق جديدة، وغالبًا ما واجهت صعوبة في جذب الجماهير في البداية.
على الرغم من هذه التحديات، تمكنت معظم الفرق الجديدة من تحقيق بعض النجاح. تمكنت الفرق من الفوز ببعض المباريات، وبناء قاعدة جماهيرية مخلصة. ومع مرور الوقت، تحسنت الفرق الجديدة، وأصبحت منافسة أكثر.
الخاتمة
كانت مسودة التوسعة لعام 1970 حدثًا تاريخيًا مهمًا في تاريخ دوري الهوكي الوطني. ساعدت المسودة في توسيع نطاق اللعبة، وإعطاء الفرص للاعبين الجدد، وتوفير الإثارة للجماهير في جميع أنحاء أمريكا الشمالية. على الرغم من التحديات التي واجهتها الفرق الجديدة، فقد تمكنت من ترك بصمة دائمة في اللعبة. أثرت مسودة التوسعة لعام 1970 على ديناميكيات المنافسة، وأدت إلى زيادة شعبية اللعبة، ومثلت خطوة مهمة في تطوير دوري الهوكي الوطني الحديث.