<![CDATA[
مقدمة
إليانور فيرونيكا إليزابيث شاربستون، الحاصلة على لقب مستشار الملكة (KC) (ولدت في 13 يوليو 1955)، هي محامية إنجليزية خدمت كمحامية عامة في محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي من عام 2006 إلى عام 2020. تشتهر شاربستون بخبرتها الواسعة في قانون الاتحاد الأوروبي، وقدرتها على تقديم حجج مقنعة، ومساهماتها الهامة في تطوير الفقه القانوني للاتحاد الأوروبي.
نشأتها وتعليمها
ولدت إليانور شاربستون في إنجلترا عام 1955. تلقت تعليمها في مدرسة سانت بول للبنات في لندن، ثم درست القانون في كلية جريتون بجامعة كامبريدج، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في القانون مع مرتبة الشرف الأولى. بعد تخرجها، حصلت على درجة الماجستير في القانون من كلية الحقوق بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية.
مسيرتها المهنية كمحامية
بدأت شاربستون مسيرتها المهنية كمحامية في عام 1980، وتخصصت في قانون الاتحاد الأوروبي والقانون التجاري. عملت في العديد من القضايا المعقدة المتعلقة بمجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك المنافسة والتجارة والبيئة والملكية الفكرية. اكتسبت سمعة طيبة لكونها محامية بارعة ومجتهدة، وقدرتها على فهم وتطبيق القوانين المعقدة.
قبل تعيينها كمحامية عامة، مارست شاربستون القانون في غرفة المحامين مونكتون تشامبرز في لندن، حيث أصبحت رئيسة الغرفة في عام 2003. خلال فترة عملها كمحامية، قدمت المشورة والمرافعة في العديد من القضايا البارزة أمام المحاكم البريطانية ومحكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي.
عملها كمحامية عامة في محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي
في عام 2006، تم تعيين إليانور شاربستون كمحامية عامة في محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي. المحامي العام هو أحد كبار المسؤولين القانونيين في المحكمة، ومهمته تقديم آراء قانونية غير ملزمة للمحكمة في القضايا المعروضة عليها. يتم اختيار المحامين العامين من بين الشخصيات القانونية البارزة في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ويتمتعون بخبرة واسعة في قانون الاتحاد الأوروبي.
خلال فترة عملها كمحامية عامة، قدمت شاربستون آراء قانونية في مئات القضايا المتعلقة بمجموعة واسعة من المجالات القانونية. تميزت آراؤها بالتحليل الدقيق، والبحث الشامل، والقدرة على تقديم حجج مقنعة. كان لآرائها تأثير كبير على تطوير الفقه القانوني للاتحاد الأوروبي، وغالبًا ما استشهدت بها المحكمة في أحكامها.
من بين القضايا البارزة التي قدمت فيها شاربستون آراء قانونية:
- قضية قضية ميرور جروب ضد وزارة الداخلية، المتعلقة بحرية تداول الخدمات الإعلامية عبر الحدود.
- قضية قضية فيكرينج ضد IBG، المتعلقة بحقوق المؤلف والحماية الرقمية.
- قضية قضية ديجيتال رايتس ايرلاند، المتعلقة بالاحتفاظ بالبيانات وحماية الخصوصية.
إقالتها المثيرة للجدل
في عام 2020، تم عزل إليانور شاربستون من منصبها كمحامية عامة في محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي في ظروف مثيرة للجدل. جاء القرار بعد أن قدمت المحكمة العليا في المملكة المتحدة تقريرًا ينتقد سلوكها، زاعمًا أنها أساءت معاملة الموظفين وأظهرت سلوكًا غير لائق. نفت شاربستون هذه الادعاءات بشدة، وادعت أن إقالتها كانت ذات دوافع سياسية.
أثارت إقالة شاربستون انتقادات واسعة النطاق من قبل القانونيين والسياسيين في جميع أنحاء أوروبا. زعم البعض أن إقالتها كانت بمثابة تدخل سياسي في استقلال القضاء، وأنها كانت محاولة لإسكات صوت ناقد داخل المحكمة. دافع آخرون عن القرار، بحجة أن سلوكها كان غير مقبول وأنه كان من الضروري الحفاظ على نزاهة المحكمة.
تأثيرها وإرثها
على الرغم من إقالتها المثيرة للجدل، تركت إليانور شاربستون بصمة لا تمحى على قانون الاتحاد الأوروبي. كانت مساهماتها في تطوير الفقه القانوني للاتحاد الأوروبي كبيرة، واعتبرت على نطاق واسع واحدة من أبرز القانونيين في جيلها. تميزت آراؤها القانونية بالتحليل الدقيق، والبحث الشامل، والقدرة على تقديم حجج مقنعة، وكان لها تأثير كبير على قرارات محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي.
بالإضافة إلى عملها كمحامية عامة، كانت شاربستون أيضًا محاضرة وباحثة غزيرة الإنتاج. نشرت العديد من المقالات والكتب حول قانون الاتحاد الأوروبي، وحاضرت في العديد من الجامعات والمؤتمرات حول العالم. ساهمت كتاباتها وأبحاثها في تعزيز فهم قانون الاتحاد الأوروبي وتطبيقه.
الحياة الشخصية
إليانور شاربستون متزوجة ولديها أطفال. وهي معروفة بشغفها بالموسيقى والفنون، وهي عازفة بيانو ماهرة.
الأوسمة والجوائز
- زميلة فخرية في كلية جريتون، جامعة كامبريدج
- دكتوراه فخرية في القانون من جامعة برمنجهام
خاتمة
إليانور شاربستون هي محامية إنجليزية بارزة خدمت كمحامية عامة في محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي. تميزت بكونها شخصية مؤثرة في تطوير قانون الاتحاد الأوروبي، على الرغم من إقالتها المثيرة للجدل. سيبقى إرثها كقانونية بارعة ومفكرة مستقلة.