ملخص الفيلم
تدور أحداث الفيلم في فرنسا، حيث يُطرد أورلاندو من قبل أخيه الأكبر أوليفر، وتهرب روزاليند من قصر عمها الدوق فريدريك بعد أن نفا أباها الدوق الأكبر. تتنكر روزاليند في زي رجل باسم غانيميد، وترافقها ابنة عمها سيليا التي تتنكر في زي امرأة باسم ألينا. يلتقي أورلاندو وروزاليند (في زي غانيميد) في غابة آردن، وينشأ بينهما حب عميق دون أن يعرف أورلاندو حقيقة هوية روزاليند.
تتوالى الأحداث في الغابة، وتتشابك العلاقات بين الشخصيات المختلفة. يقع عدد من الشخصيات في حب روزاليند المتنكرة، بما في ذلك أورلاندو وسيلفيوس، وهو راعي أغنام يحب فيبي. في النهاية، تكشف روزاليند عن هويتها الحقيقية، ويتم الصلح بين الدوق الأكبر والدوق فريدريك، ويتزوج أورلاندو وروزاليند، وتعود الأمور إلى نصابها.
طاقم الممثلين
- لورانس أوليفييه في دور أورلاندو
- إليزابيث بيرجنر في دور روزاليند / غانيميد
- صوفي ستيوارت في دور سيليا / ألينا
- ليونارد كراي في دور أوليفر
- هنري آينلي في دور الدوق الأكبر
- أوستن تريفور في دور الدوق فريدريك
- ماكنزي وارد في دور تاتشستون
- جون لوري في دور جاك
الإنتاج
تم إنتاج الفيلم في استوديوهات Denham Film في إنجلترا. تميز الإنتاج بتصويره السينمائي الجميل واستخدامه المبتكر للإضاءة. تم تصوير العديد من المشاهد الخارجية في مواقع حقيقية، مما أضفى على الفيلم طابعًا طبيعيًا وواقعيًا.
الاستقبال النقدي
حظي الفيلم باستقبال نقدي متباين. أشاد بعض النقاد بأداء الممثلين، وخاصة لورانس أوليفييه وإليزابيث بيرجنر، كما أشادوا بالإخراج والتصوير السينمائي. ومع ذلك، انتقد آخرون الفيلم لكونه بطيئًا وغير مخلص تمامًا للمسرحية الأصلية. على الرغم من ذلك، يعتبر الفيلم اليوم تحفة سينمائية كلاسيكية، ويستمتع به العديد من محبي شكسبير والسينما.
أهمية الفيلم
يكمن أهمية الفيلم في عدة جوانب:
- أولاً، يعتبر الفيلم أحد أوائل الأفلام المقتبسة من أعمال شكسبير، وقد ساهم في تعريف جمهور أوسع بأعماله الخالدة.
- ثانياً، يعتبر الفيلم مثالًا رائعًا على صناعة السينما البريطانية في الثلاثينيات، ويظهر تطور التقنيات السينمائية في تلك الفترة.
- ثالثاً، يقدم الفيلم تفسيرًا بصريًا جميلاً لمسرحية “كما تهوى”، ويجسد شخصياتها وأحداثها بشكل حيوي ومؤثر.
الاقتباس من مسرحية شكسبير
الفيلم مقتبس من مسرحية “كما تهوى” لويليام شكسبير، وهي واحدة من أشهر مسرحياته الكوميدية. تحكي المسرحية قصة الحب والمغامرة في غابة آردن، وتتميز بشخصياتها المرحة وحوارها الذكي. الفيلم يحافظ على جوهر المسرحية، ولكنه يقوم أيضًا بإجراء بعض التغييرات والاختصارات لتناسب الوسيط السينمائي.
أحد التغييرات الرئيسية في الفيلم هو التركيز على العلاقة بين أورلاندو وروزاليند. الفيلم يبرز الحب العميق الذي ينشأ بينهما، ويصور تطور علاقتهما بشكل مؤثر. كما أن الفيلم يقلل من أهمية بعض الشخصيات الثانوية، ويركز على الشخصيات الرئيسية.
على الرغم من هذه التغييرات، فإن الفيلم يظل وفياً لروح المسرحية الأصلية. الفيلم يحافظ على الحوار الذكي والفكاهة المميزة للمسرحية، ويقدم تفسيرًا بصريًا جميلاً لأحداثها وشخصياتها.
لورانس أوليفييه وإليزابيث بيرجنر
يعتبر أداء لورانس أوليفييه وإليزابيث بيرجنر في الفيلم من أبرز مميزاته. يقدم أوليفييه أداءً قوياً ومؤثراً في دور أورلاندو، ويجسد شخصية الشاب النبيل والشجاع بشكل مقنع. أما بيرجنر فتقدم أداءً رائعاً في دور روزاليند، وتجسد شخصية الفتاة الذكية والمرحة بشكل حيوي ومؤثر. يعتبر الكيمياء بين أوليفييه وبيرجنر من أهم عوامل نجاح الفيلم.
لورانس أوليفييه هو أحد أعظم الممثلين في تاريخ السينما والمسرح. اشتهر بأدواره في أعمال شكسبير، وقدم أداءً لا يُنسى في أفلام مثل “هاملت” و”ريتشارد الثالث”. إليزابيث بيرجنر هي ممثلة نمساوية اشتهرت بأدوارها في الأفلام الأوروبية والأمريكية. قدمت أداءً مميزاً في فيلم “كما تهوى”، ويعتبر هذا الدور من أبرز أدوارها.
تأثير الفيلم
ترك فيلم “كما تهوى” تأثيراً كبيراً على السينما والمسرح. الفيلم ساهم في تعريف جمهور أوسع بأعمال شكسبير، وألهم العديد من المخرجين لتقديم اقتباسات سينمائية أخرى لأعماله. كما أن الفيلم يعتبر مثالًا رائعًا على صناعة السينما البريطانية في الثلاثينيات، ويظهر تطور التقنيات السينمائية في تلك الفترة.
الفيلم لا يزال يحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم، ويستمتع به العديد من محبي شكسبير والسينما. يعتبر الفيلم تحفة سينمائية كلاسيكية، ويستحق المشاهدة والتقدير.
خاتمة
في الختام، فيلم “كما تهوى” (As You Like It) هو فيلم كوميدي رومانسي بريطاني مقتبس من مسرحية لويليام شكسبير. الفيلم من إخراج بول سينر وبطولة لورانس أوليفييه وإليزابيث بيرجنر. تدور أحداث الفيلم في غابة آردن، وتحكي قصة الحب والمغامرة. الفيلم يعتبر تحفة سينمائية كلاسيكية، ويستحق المشاهدة والتقدير.