جغرافيا بودوكوتاي
تقع منطقة بودوكوتاي في الجزء الأوسط من ولاية تاميل نادو. تحدها من الشمال مقاطعة تيروتشيرابالي، ومن الشرق خليج البنغال، ومن الجنوب مقاطعة راماناثابورام، ومن الغرب مقاطعة سيفاجانجا ومقاطعة تيروتشيرابالي. تبلغ مساحة المقاطعة 4663 كيلومترًا مربعًا.
تضاريس المنطقة متنوعة، تتراوح بين السهول الساحلية المنخفضة والتلال الصخرية. تلال كودوميانمالاي هي السلسلة الجبلية الرئيسية في المنطقة. التربة في المنطقة متنوعة أيضًا، تتراوح بين التربة الرملية والتربة الطينية والتربة اللومية. المناخ في المنطقة شبه قاحل، مع صيف حار وشتاء معتدل. يتراوح متوسط هطول الأمطار السنوي بين 800 و 900 ملم.
تاريخ بودوكوتاي
يعود تاريخ منطقة بودوكوتاي إلى العصور القديمة. كانت المنطقة تحت حكم سلالات مختلفة، بما في ذلك سلالة تشيرا وسلالة تشولا وسلالة بانديا وسلالة فيجاياناغارا. في القرن السابع عشر، أصبحت بودوكوتاي ولاية أميرية تحت الحكم البريطاني. ظلت بودوكوتاي ولاية أميرية حتى عام 1947، عندما انضمت إلى الهند.
خلال فترة حكم سلالة تشولا، ازدهرت المنطقة وأصبحت مركزًا تجاريًا وثقافيًا مهمًا. بنى حكام تشولا العديد من المعابد والقلاع في المنطقة، والتي لا تزال قائمة حتى اليوم. بعد سقوط سلالة تشولا، حكمت سلالة بانديا المنطقة لفترة قصيرة. ثم أصبحت المنطقة تحت حكم سلالة فيجاياناغارا.
في القرن السابع عشر، أسس رغوناثا ثوندايمان ولاية بودوكوتاي الأميرية. كان ثوندايمان جنرالًا في جيش سلالة ناياك في مادوراي. بعد سقوط سلالة ناياك، أعلن ثوندايمان استقلاله وأسس ولاية بودوكوتاي. حكمت عائلة ثوندايمان بودوكوتاي حتى عام 1947.
لعبت بودوكوتاي دورًا مهمًا في حركة الاستقلال الهندية. شارك العديد من قادة بودوكوتاي في الحركة، بما في ذلك إس. ساتيامورثي وأف. إس. إس. آير.
السكان
وفقًا لتعداد عام 2011، بلغ عدد سكان منطقة بودوكوتاي 1,618,345 نسمة. الكثافة السكانية هي 347 نسمة لكل كيلومتر مربع. معدل الإلمام بالقراءة والكتابة هو 75.18٪.
يتكون سكان المنطقة من مجموعات عرقية ودينية مختلفة. يشكل الهندوس الأغلبية، يليهم المسلمون والمسيحيون. اللغة التاميلية هي اللغة الرسمية للمنطقة. اللغات الأخرى التي يتم التحدث بها في المنطقة تشمل التيلجو والأردية.
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد منطقة بودوكوتاي بشكل أساسي على الزراعة. الأرز هو المحصول الرئيسي. تشمل المحاصيل الأخرى التي تزرع في المنطقة جوار والذرة الرفيعة والبقول والقطن وقصب السكر. كما أن تربية الماشية وصيد الأسماك من الأنشطة الاقتصادية الهامة في المنطقة.
توجد أيضًا بعض الصناعات الصغيرة في المنطقة، بما في ذلك صناعة النسيج وصناعة الأغذية وصناعة الكيماويات. السياحة هي أيضًا مصدر دخل مهم للمنطقة. تجذب المنطقة العديد من السياح بسبب معابدها وقلاعها وشواطئها.
الإدارة
تنقسم منطقة بودوكوتاي إلى 11 وحدة إدارية فرعية (تلكس). هذه الوحدات الفرعية هي:
- ألارانغودي
- أريمالام
- غاندارفاكوتاي
- إيلوبور
- كارامباكودي
- كولاثور
- ماناميلكودي
- أرايانتانجاي
- بودوكوتاي
- ثيرومايام
- فيراليمالاي
لكل وحدة إدارية فرعية مسؤول إداري مسؤول عن إدارة الوحدة الفرعية. المسؤول الإداري مسؤول أيضًا عن الحفاظ على القانون والنظام في الوحدة الفرعية.
الثقافة
تتمتع منطقة بودوكوتاي بثقافة غنية ومتنوعة. تعكس ثقافة المنطقة تاريخها الطويل وتراثها المتنوع. تشتهر المنطقة بمعابدها وقلاعها وشواطئها. كما تشتهر المنطقة بفنونها وحرفها اليدوية وموسيقاها ورقصها.
تشمل بعض المهرجانات الهامة التي يتم الاحتفال بها في المنطقة بونغال وديوالي وهولي وعيد الميلاد وعيد الفطر وعيد الأضحى. يتم الاحتفال بهذه المهرجانات بحماس كبير من قبل الناس من جميع الأديان.
الأماكن السياحية
تضم منطقة بودوكوتاي العديد من الأماكن السياحية التي تستحق الزيارة. بعض الأماكن السياحية الأكثر شعبية في المنطقة تشمل:
- معبد براهادامبال: معبد هندوسي قديم مخصص للإلهة بارفاتي. يشتهر المعبد بهندسته المعمارية الجميلة ومنحوتاته المعقدة.
- قلعة ثيرومايام: قلعة تاريخية بنيت في القرن السابع عشر. تقع القلعة على قمة تل وتوفر إطلالات خلابة على المناطق المحيطة.
- شاطئ كوديكاد: شاطئ جميل يقع على طول خليج البنغال. يشتهر الشاطئ برماله البيضاء الناعمة ومياهه الزرقاء الصافية.
- محمية الطيور فيتتانغودي: محمية طيور تقع بالقرب من قرية فيتتانغودي. تعد المحمية موطنًا لأكثر من 200 نوع من الطيور، مما يجعلها مكانًا شهيرًا لمراقبة الطيور.
- كهوف سيتانافاسال: كهوف صخرية قديمة تحتوي على لوحات جدارية من القرن الثاني قبل الميلاد. تعتبر اللوحات الجدارية مثالاً هامًا للفن الجيني.
- كودوميانمالاي: تلة صخرية تحتوي على معبد منحوت في الصخر يعود إلى القرن السابع الميلادي.
التعليم
توجد في منطقة بودوكوتاي العديد من المؤسسات التعليمية، بما في ذلك المدارس والكليات والجامعات. تسعى حكومة ولاية تاميل نادو جاهدة لتحسين مستوى التعليم في المنطقة.
تشمل بعض المؤسسات التعليمية الهامة في المنطقة:
- كلية الحكومة للفنون والعلوم، بودوكوتاي
- كلية أمرافاتي، بودوكوتاي
- جامعة بيريار، مركز بودوكوتاي
خاتمة
تعتبر منطقة بودوكوتاي منطقة ذات أهمية تاريخية وثقافية واقتصادية في ولاية تاميل نادو. تتميز المنطقة بتراثها الغني وتنوعها الثقافي واقتصادها المتنامي. تلعب المنطقة دورًا هامًا في اقتصاد ولاية تاميل نادو وهي وجهة سياحية شهيرة.