<![CDATA[
القصة
تبدأ القصة بوصول كريتيرز، وهي كائنات فضائية شبيهة بالكرات، مغطاة بالفرو ولها أسنان حادة، إلى الأرض. هربت هذه الكائنات من سجن فضائي، وتم إرسال صيادي جوائز فضائيين، يتخذون شكلين بشريين، لتعقبهم والقبض عليهم. في الوقت نفسه، تعيش عائلة براون في مزرعة ريفية، وتواجه هذه العائلة سلسلة من الأحداث الغريبة والخطيرة.
يبدأ الكريتيرز في مهاجمة البلدة، ويقتلون كل من يعترض طريقهم. تبدأ العائلة في فهم خطورة الموقف، وتتحالف مع صيادي الجوائز، الذين يكشفون عن طبيعة الكريتيرز وشراستهم. يقاتل الجميع معًا للدفاع عن أنفسهم وحماية الأرض من هذه المخلوقات الفضائية المتعطشة للدماء.
الشخصيات الرئيسية
- راندي براون: الابن المراهق لعائلة براون، الذي يصبح في نهاية المطاف بطلاً غير متوقع.
- هيلين براون: والدة راندي، وهي ربة منزل تحاول حماية عائلتها.
- جاي براون: والد راندي، والذي يحاول الحفاظ على رباطة جأشه وسط الفوضى.
- بيلي: الأخ الأصغر لراندي، وهو طفل يمتلك فضولًا وشجاعة غريبة.
- صائدي الجوائز (تشارلز وأليكس): فضائيان يتخذان هيئة بشرية، ويحاولان القضاء على الكريتيرز.
- الكيرتيرز: مجموعة من المخلوقات الفضائية الشرسة، وهي الأشرار الرئيسيون في الفيلم.
تصوير الفيلم
يتميز فيلم “كريتيرز” بتأثيرات خاصة عملية مميزة، بما في ذلك تصميم الكريتيرز أنفسهم. تم استخدام الدمى والمؤثرات الميكانيكية لإضفاء الحيوية على هذه المخلوقات، مما أدى إلى خلق شعور بالرعب والتشويق. تم تصوير الفيلم في مواقع مختلفة في كاليفورنيا، مما أضاف إلى جمالياته الريفية.
النجاح والتأثير
حقق فيلم “كريتيرز” نجاحًا تجاريًا جيدًا، وحظي بشعبية كبيرة لدى الجمهور، خاصةً من محبي أفلام الرعب والكوميديا. وقد ساهم في شهرة المخرج ستيفن هيريك، وفتح له الباب لإخراج أفلام أخرى ناجحة. أدى الفيلم أيضًا إلى سلسلة أفلام، بما في ذلك:
- كريتيرز 2 (1988)
- كريتيرز 3 (1991)
- كريتيرز 4 (1992)
- كريتيرز (2019)
تقييم الفيلم
حصل فيلم “كريتيرز” على تقييمات متباينة من النقاد. أشاد البعض بالفيلم لإبداعه في دمج الرعب والكوميديا، بالإضافة إلى تأثيراته الخاصة. بينما انتقد آخرون الفيلم لكونه بسيطًا بعض الشيء، وعدم وجود عمق في القصة. ومع ذلك، لا يزال الفيلم يعتبر من كلاسيكيات أفلام الرعب في الثمانينيات، ويحظى بشعبية كبيرة لدى محبي هذا النوع من الأفلام.
الرمزية في الفيلم
بالإضافة إلى كونه فيلم رعب وترفيهي، يمكن اعتبار “كريتيرز” بمثابة رمز للعديد من القضايا. على سبيل المثال، يمكن تفسير الكريتيرز على أنهم يمثلون خطرًا خارجيًا يهدد المجتمع. كما يمكن أن يمثل الفيلم صراعًا بين الخير والشر، حيث يحاول البشر الدفاع عن أنفسهم ضد قوى الشر. يمكن أيضًا اعتبار الفيلم بمثابة تعبير عن الخوف من المجهول، والخوف من المخلوقات الغريبة.
الاستقبال الجماهيري والتأثير الثقافي
على الرغم من أن الفيلم لم يحظَ بإشادة نقدية كبيرة عند إصداره، إلا أنه سرعان ما اكتسب شعبية كبيرة بين محبي أفلام الرعب والخيال العلمي. أصبح “كريتيرز” فيلم عبادة، ولا يزال يُعرض ويُشاهد حتى اليوم. لقد أثر الفيلم أيضًا على العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية الأخرى في مجال الرعب والخيال العلمي. كما ساهم في تحديد اتجاهات معينة في المؤثرات الخاصة والأفلام ذات الميزانية المنخفضة.
مقارنات مع أفلام أخرى
غالبًا ما تتم مقارنة “كريتيرز” بأفلام أخرى من نفس النوع، مثل “جريبينز” (Gremlins) و “إي.تي. الخارجي” (E.T. the Extra-Terrestrial). ومع ذلك، يتميز “كريتيرز” بأسلوبه الخاص، الذي يجمع بين الرعب والكوميديا بشكل فريد. على الرغم من أن “جريبينز” يتميز بروح دعابة أكبر، إلا أن “كريتيرز” يركز على الرعب والإثارة، مع لمسة من الكوميديا السوداء.
العناصر الفنية في الفيلم
ساهمت العديد من العناصر الفنية في نجاح فيلم “كريتيرز”. من بين هذه العناصر:
- الموسيقى التصويرية: استخدم الفيلم موسيقى تصويرية جذابة ومناسبة لخلق جو من التشويق والرعب.
- التصوير السينمائي: تم استخدام التصوير السينمائي لخلق صور مرئية مذهلة، بما في ذلك مشاهد الكريتيرز.
- المؤثرات الخاصة: استخدم الفيلم مؤثرات خاصة متطورة في ذلك الوقت، بما في ذلك تصميم الكريتيرز.
الممثلون والأداء
شمل طاقم الممثلين في فيلم “كريتيرز” ممثلين شبابًا صاعدين آنذاك، بالإضافة إلى بعض الممثلين المخضرمين. برز أداء الممثلين في تجسيد الشخصيات، سواء كانت شخصيات بشرية أو شخصيات كريتيرز. ساهم هذا الأداء في إضفاء الحيوية على الفيلم وجذب انتباه الجمهور.
نظرة على المستقبل
لا يزال فيلم “كريتيرز” يحظى بشعبية لدى الجمهور، وهناك اهتمام مستمر بإعادة إحياء هذه السلسلة من الأفلام. قد نشهد في المستقبل إصدار أفلام جديدة أو برامج تلفزيونية تستند إلى عالم “كريتيرز”، مما يثبت استمرارية هذا الفيلم وتأثيره على ثقافة البوب.
خاتمة
فيلم “كريتيرز” هو فيلم رعب كوميدي كلاسيكي يمزج بين عناصر الخيال العلمي والرعب والكوميديا. بفضل قصته المثيرة وشخصياته المميزة وتأثيراته الخاصة، أصبح الفيلم من أفلام العبادة، ويستمر في إلهام الجماهير حتى يومنا هذا. يمثل الفيلم إضافة مهمة إلى تاريخ السينما، ويستحق المشاهدة لكل محبي أفلام الرعب.