<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد جون راوثرن في ليفربول، إنجلترا. تلقى تعليمه في مدرسة القديس فرنسيس كسافييه، وهي مدرسة كاثوليكية يسوعية في ليفربول. ثم درس في جامعة ليفربول، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الآداب. بعد ذلك، التحق بكلية القديس ألويسيوس في غلاسكو، حيث درس اللاهوت والفلسفة.
مسيرته الكهنوتية
رُسم جون راوثرن كاهنًا في 21 مايو 1960. عمل ككاهن في أبرشية ليفربول. شغل العديد من المناصب، بما في ذلك مساعد كاهن، وكاهن رعية، ونائب عام الأبرشية. كان له دور نشط في العديد من اللجان الأبرشية والوطنية.
في عام 1997، عُين راوثرن أسقفًا مساعدًا لأبرشية ليفربول. في 25 مارس 1997، تمت رسامته أسقفًا على يد الكاردينال ألان كورماك، رئيس أساقفة وستمنستر، والأساقفة المشاركين كيفن إيفرارد وكورنيليوس لوهانيس.
أسقف هالام
في عام 2001، عُين جون راوثرن أسقفًا لهالام. تم تنصيبه في 5 يوليو 2001. غطت أبرشية هالام مساحة واسعة من يوركشاير، بما في ذلك مدن شيفيلد، وروثرهام، ودينكاستر، وبيرنزلي، وهاليفاكس، وويست يوركشاير.
خلال فترة ولايته، كان راوثرن ملتزمًا بتعزيز الإيمان الكاثوليكي في أبرشيته. عمل على تعزيز التعليم الكاثوليكي، ورعاية الدعوات الكهنوتية والدينية، ودعم الأعمال الخيرية والاجتماعية. كما كان له دور نشط في الحوار المسكوني، والعمل مع الكنائس المسيحية الأخرى لتعزيز الوحدة والتعاون.
شهدت أبرشية هالام خلال فترة ولايته تطورات مهمة. تم بناء كنائس جديدة، وتوسيع المدارس الكاثوليكية، وتطوير برامج خدمة المجتمع. عمل راوثرن أيضًا على معالجة قضايا مثل الاعتداء الجنسي على الأطفال، وتنفيذ سياسات وإجراءات صارمة لحماية الأطفال والضعفاء.
كان راوثرن معروفًا بأسلوبه الودي والمنفتح. كان يحظى باحترام كبير من قبل كهنته وعلمانه. كان يعتبر أسقفًا راعيًا، يهتم برفاهية شعبه ويسعى لخدمتهم.
تقاعده
تقاعد جون راوثرن من منصب أسقف هالام في 26 مايو 2014. خلفه الأسقف رايس ماكجيثي. لا يزال يعيش في التقاعد، ويشارك في بعض الأنشطة الكنسية.
إنجازاته ومساهماته
خلال فترة ولايته، قام الأسقف راوثرن بالعديد من الإنجازات والمساهمات البارزة:
- تعزيز الإيمان الكاثوليكي: من خلال تعزيز التعليم الكاثوليكي، ورعاية الدعوات الكهنوتية والدينية، وتنظيم الفعاليات الكنسية.
- بناء الكنائس وتوسيع المدارس: ساهم في بناء كنائس جديدة وتوسيع المدارس الكاثوليكية لتلبية احتياجات المجتمع المتزايدة.
- دعم الأعمال الخيرية: دعم العديد من الأعمال الخيرية والاجتماعية في أبرشيته وخارجها.
- تعزيز الحوار المسكوني: عمل على تعزيز الوحدة والتعاون مع الكنائس المسيحية الأخرى.
- معالجة قضايا الاعتداء الجنسي: اتخذ خطوات جادة لمعالجة قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال وتنفيذ سياسات وإجراءات صارمة للحماية.
بشكل عام، ترك الأسقف جون راوثرن بصمة إيجابية على أبرشية هالام وعلى الكنيسة الكاثوليكية في إنجلترا. كان يعتبر قائداً روحيًا مخلصًا، ورجل دين ملتزمًا بخدمة شعبه.
حياته الشخصية
بالإضافة إلى عمله الكهنوتي، كان جون راوثرن يتمتع بحياة شخصية غنية. كان مهتمًا بالفنون، وخاصة الموسيقى والأدب. كان يستمتع بالقراءة والسفر. كان معروفًا أيضًا بحبه للطبيعة والمشي لمسافات طويلة.
كان لديه علاقات وثيقة مع أفراد أسرته وأصدقائه. كان يعتبر صديقًا مقربًا للعديد من الأشخاص، وكان معروفًا بطبيعته الودية والمنفتحة.
إرثه
يُذكر جون راوثرن كقائد روحي ملتزم، عمل بجد لخدمة شعبه وتعزيز الإيمان الكاثوليكي. إرثه يشمل العديد من الإنجازات، بما في ذلك بناء الكنائس، وتوسيع المدارس، ودعم الأعمال الخيرية، وتعزيز الحوار المسكوني. سيبقى اسمه محفورًا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية في إنجلترا.
ترك الأسقف راوثرن إرثًا من التفاني في الخدمة، والإيمان الراسخ، والحب لشعبه. سيظل إلهامه مصدر إلهام للعديد من الأشخاص لسنوات قادمة.
مسيرته المهنية المبكرة
بعد رسامته كاهنًا، بدأ جون راوثرن مسيرته المهنية ككاهن مساعد في كنيسة القديس يوسف في ليفربول. في عام 1964، تم نقله إلى أبرشية القديس فرنسيس كسافييه في ليفربول، حيث عمل ككاهن مساعد. في عام 1970، أصبح كاهنًا لرعية القديس بطرس في ليفربول. خلال فترة عمله ككاهن رعية، كان له دور نشط في العديد من المشاريع المجتمعية، بما في ذلك إنشاء مراكز للشباب وبرامج رعاية المسنين.
في عام 1982، تم تعيينه نائبًا عامًا لأبرشية ليفربول. في هذا الدور، كان مسؤولاً عن مساعدة الأسقف في إدارة الأبرشية. كما كان له دور نشط في العديد من اللجان الأبرشية، بما في ذلك لجنة التعليم ولجنة العدالة والسلام.
السنوات اللاحقة
بعد تقاعده، استمر جون راوثرن في المشاركة في بعض الأنشطة الكنسية. فقد ألقى المحاضرات وشارك في المؤتمرات والندوات. كما قام بزيارة العديد من الكنائس والأبرشيات لتقديم الدعم والتشجيع. كان لا يزال يشارك في الاحتفال بالقداسات والصلوات.
على الرغم من تقاعده، ظل جون راوثرن ملتزمًا بخدمة الكنيسة الكاثوليكية. استمر في تقديم المشورة والدعم للكهنة والعلمانيين. كان يعتبر نموذجًا يحتذى به في الإيمان والتفاني في الخدمة.
الجدل والمواقف
خلال فترة ولايته، واجه الأسقف راوثرن بعض الجدل. في عام 2002، تعرض لانتقادات بسبب تعامله مع قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال في أبرشيته. ومع ذلك، فقد اتخذ خطوات جادة لمعالجة هذه القضايا وتنفيذ سياسات وإجراءات صارمة للحماية.
كان راوثرن معروفًا بمواقفه المحافظة في القضايا الأخلاقية. كان يؤيد تعاليم الكنيسة الكاثوليكية بشأن قضايا مثل الزواج والأسرة والإجهاض. ومع ذلك، كان منفتحًا على الحوار مع الأشخاص من مختلف وجهات النظر.
خاتمة
جون راوثرن هو شخصية بارزة في الكنيسة الكاثوليكية في إنجلترا. شغل منصب أسقف هالام لفترة طويلة، وقدم مساهمات كبيرة في تعزيز الإيمان الكاثوليكي وخدمة المجتمع. على الرغم من بعض الجدل، فقد ترك إرثًا من التفاني في الخدمة والإيمان الراسخ. يعتبر نموذجًا للقادة الروحيين الذين كرسوا حياتهم لخدمة الآخرين.