<![CDATA[
نشأتها وبداية حياتها
ولدت روبي جين بتلر في ويتشيتا، كانساس، في 3 مارس 1900. كانت والدتها، إيزابيلا (ني ستيل)، معلمة، ووالدها، جورج ألبرت بتلر، كان مديرًا ومحاسبًا. نشأت روبي في أسرة متعلمة ومثقفة، مما ساهم في اهتمامها بالفنون والتمثيل منذ صغرها. بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث شاركت في عروض مسرحية وغنائية في الكنيسة والمجتمع المحلي.
تزوجت روبي من سيريل داندريج، وهو عامل تنظيف وممثل طموح، في عام 1919. انتقل الزوجان إلى كليفلاند، أوهايو، حيث أنجبا ابنتيهما، دوروثي وفيفيان. عملت روبي في وظائف مختلفة لدعم الأسرة، بينما كانت تحاول أيضًا تطوير مسيرتها الفنية.
المسيرة الفنية
بدأت روبي داندريج مسيرتها الفنية الجادة في الثلاثينيات من القرن الماضي، حيث شاركت في العديد من الأعمال الإذاعية. كانت تتمتع بصوت مميز وقدرة على تقليد اللهجات، مما جعلها مطلوبة في البرامج الإذاعية الكوميدية والدرامية. من بين البرامج الإذاعية التي شاركت فيها “Amos ‘n’ Andy” و “The Judy Canova Show”.
في الأربعينيات، بدأت روبي داندريج في الظهور في السينما، وغالبًا ما كانت تلعب أدوارًا ثانوية. من بين الأفلام التي شاركت فيها “Life of an Actress” (1938) و “I Should Care” (1941) و “Cabin in the Sky” (1943) و “The Sullivans” (1944) و “Homecoming” (1948). على الرغم من أن أدوارها كانت غالبًا نمطية، إلا أنها كانت تقدم أداءً مميزًا يترك انطباعًا لدى الجمهور.
واصلت روبي داندريج العمل في السينما والتلفزيون في الخمسينيات والستينيات. من بين المسلسلات التلفزيونية التي ظهرت فيها “Beulah” و “The Loretta Young Show” و “The Real McCoys”. كما شاركت في فيلم “A Raisin in the Sun” (1961)، وهو فيلم مقتبس عن مسرحية بنفس الاسم تتناول قضايا التمييز العنصري والتحديات التي تواجه الأسر الأمريكية من أصول أفريقية.
أدوارها النمطية: غالبًا ما لعبت روبي داندريج أدوارًا نمطية في السينما والتلفزيون، حيث كانت تجسد شخصيات خادمة أو شخصيات نمطية أخرى. كان هذا يعكس القيود المفروضة على الممثلين الأمريكيين من أصول أفريقية في تلك الحقبة، حيث كانت الأدوار المتاحة لهم محدودة وغالبًا ما كانت تعتمد على الصور النمطية السلبية. ومع ذلك، كانت روبي داندريج تحاول دائمًا تقديم أداء مميز وإضفاء لمسة إنسانية على شخصياتها، على الرغم من القيود المفروضة عليها.
حياتها الشخصية
كانت حياة روبي داندريج الشخصية مليئة بالتحديات والصعوبات. انفصلت عن زوجها الأول، سيريل داندريج، في عام 1930. تزوجت لاحقًا من كلارنس بينس، لكنهما انفصلا أيضًا. عانت روبي من مشاكل مالية وصحية، بالإضافة إلى صراعات ابنتيها دوروثي وفيفيان مع الشهرة والإدمان.
علاقتها بابنتيها: كانت روبي داندريج أمًا داعمة لابنتيها، دوروثي وفيفيان، وشجعتهما على تحقيق أحلامهما في التمثيل والغناء. ومع ذلك، كانت علاقتها بدوروثي معقدة بسبب طموحات دوروثي الكبيرة وصراعاتها الشخصية. توفيت دوروثي داندريج في عام 1965 عن عمر يناهز 42 عامًا، مما كان صدمة كبيرة لروبي.
وفاتها: توفيت روبي داندريج في 17 أكتوبر 1987 في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، عن عمر يناهز 87 عامًا. تركت وراءها إرثًا فنيًا غنيًا، على الرغم من التحديات والصعوبات التي واجهتها في حياتها المهنية والشخصية.
إرثها وتأثيرها
على الرغم من أن روبي داندريج غالبًا ما لعبت أدوارًا نمطية، إلا أنها كانت ممثلة موهوبة ومجتهدة. تركت بصمة واضحة في تاريخ السينما والتلفزيون الأمريكي، ومهدت الطريق للممثلين الأمريكيين من أصول أفريقية. كانت روبي داندريج مثالًا للمرأة القوية والمثابرة التي تغلبت على التحديات والصعوبات لتحقيق أحلامها.
تكريمها: تم تكريم روبي داندريج بعد وفاتها من خلال العديد من الجوائز والتكريمات. تم إدراج اسمها في قاعة مشاهير السينما الأمريكية الأفريقية، وتم تخصيص العديد من المعارض والمتاحف لعرض أعمالها وإنجازاتها.
الجوائز والترشيحات
- جائزة مجلة إيبوني (Ebony): جائزة إنجاز مدى الحياة
- جائزة قاعة مشاهير السينما الأمريكية الأفريقية
أعمالها
- أفلام:
- Life of an Actress (1938)
- I Should Care (1941)
- Cabin in the Sky (1943)
- The Sullivans (1944)
- Homecoming (1948)
- A Raisin in the Sun (1961)
- مسلسلات تلفزيونية:
- Beulah
- The Loretta Young Show
- The Real McCoys
- برامج إذاعية:
- Amos ‘n’ Andy
- The Judy Canova Show
خاتمة
كانت روبي داندريج ممثلة أمريكية موهوبة ومثابرة، بدأت مسيرتها الفنية في أوائل القرن العشرين واستمرت حتى أواخرها. اشتهرت بأدوارها في السينما والإذاعة والتلفزيون، على الرغم من أنها غالبًا ما لعبت أدوارًا نمطية. كانت روبي داندريج أمًا للممثلتين الشهيرتين دوروثي داندريج وفيفيان داندريج. تركت روبي داندريج إرثًا فنيًا غنيًا، ومهدت الطريق للممثلين الأمريكيين من أصول أفريقية. على الرغم من التحديات والصعوبات التي واجهتها في حياتها المهنية والشخصية، إلا أنها كانت مثالًا للمرأة القوية والمثابرة التي تغلبت على الصعاب لتحقيق أحلامها.