<![CDATA[
نشأته وبداية حياته المهنية
ولد بيرنهايمر في شتوتغارت بألمانيا. فرت عائلته من ألمانيا النازية في عام 1938، واستقرت في الولايات المتحدة. تلقى بيرنهايمر تعليمه في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، حيث حصل على درجة البكالوريوس في عام 1958. بدأ حياته المهنية في الصحافة كصحفي في مجلة تايم (Time) في نيويورك في عام 1961. انتقل لاحقًا إلى صحيفة “ذا نيويوركر” (The New Yorker) قبل أن ينتقل إلى لوس أنجلوس.
مسيرته المهنية في النقد الموسيقي
بدأ بيرنهايمر مسيرته المهنية في النقد الموسيقي في أوائل الستينيات. كتب في البداية لمجموعة متنوعة من المنشورات، بما في ذلك “ذا نيويوركر” و”تايم”. انتقل إلى لوس أنجلوس في عام 1965 وبدأ العمل كناقد موسيقي لصحيفة لوس أنجلوس تايمز. أصبح بسرعة شخصية بارزة في مجتمع الموسيقى في لوس أنجلوس.
كان بيرنهايمر معروفًا بأسلوبه في الكتابة الذكي والمرح. كان لديه موهبة في تحديد نقاط القوة والضعف في العروض الموسيقية، وكان غير خائف من التعبير عن آرائه بصراحة. غالبًا ما كانت مقالاته مليئة بالفكاهة والسخرية، مما جعل قراءته ممتعة، حتى لو اختلفوا مع استنتاجاته. على الرغم من روحه الفكاهية، كان بيرنهايمر ناقدًا ذا رؤية عميقة للموسيقى. كان لديه فهم عميق للتاريخ الموسيقي، وقدرة على تحليل التعقيدات التقنية للعروض الموسيقية.
خلال فترة عمله في لوس أنجلوس تايمز، غطى بيرنهايمر مجموعة واسعة من الأحداث الموسيقية، بما في ذلك الحفلات الموسيقية، والأوبرا، والعروض الأخرى. كما قام بمراجعة التسجيلات والموسيقى المسجلة. كتب بانتظام عن كل من الموسيقى الكلاسيكية والموسيقى المعاصرة، وقدم تعليقات على كل من الأعمال الكلاسيكية والجديدة. كان مدافعًا عن الموسيقى الجديدة، وشجع الملحنين على الاستمرار في دفع حدود التعبير الموسيقي.
بالإضافة إلى عمله في لوس أنجلوس تايمز، كتب بيرنهايمر لمجموعة متنوعة من المنشورات الأخرى، بما في ذلك صحيفة “نيوزداي” (Newsday) و”فيلادلفيا إنكوايرر” (Philadelphia Inquirer). كما كان معلقًا إذاعيًا، وقدم تعليقات على العروض الموسيقية. كان بيرنهايمر عضوًا نشطًا في العديد من المنظمات الموسيقية، بما في ذلك جمعية نقاد الموسيقى الأمريكية.
أسلوبه في النقد
تميز أسلوب بيرنهايمر في النقد بالوضوح والنزاهة. لم يكن يخشى أن يكون صريحًا بشأن آرائه، سواء كانت إيجابية أو سلبية. كان لديه أيضًا موهبة في توصيل أفكاره بطريقة جذابة ومسلية. كان يكتب بأسلوب ذكي وذكي، وغالبًا ما يستخدم الفكاهة والسخرية لإبراز نقاطه.
كان بيرنهايمر معروفًا بتقديره للموسيقى بشكل عام، ولكنه كان لديه أيضًا معايير عالية جدًا. كان ينتظر من الموسيقيين أن يكونوا موهوبين ومحترفين، ولم يكن يتسامح مع العروض الضعيفة. في الوقت نفسه، كان لديه تقدير عميق لفن الموسيقى. كان يرى الموسيقى كشكل من أشكال التعبير الإنساني القوي، وكان يؤمن بقوة الموسيقى في إلهام الناس والتأثير عليهم.
أحد الجوانب المميزة لأسلوب بيرنهايمر هو قدرته على رؤية ما وراء الأداء الفردي. كان يحلل دائمًا السياق الأوسع للعرض، بما في ذلك تاريخ العمل الموسيقي، والظروف الاجتماعية والسياسية التي كتب فيها، وتطور الموسيقى على مر السنين. هذا النهج سمح له بتقديم تقييمات شاملة وثاقبة.
كان بيرنهايمر أيضًا مدافعًا قويًا عن تعليم الموسيقى. كان يعتقد أن تعليم الموسيقى ضروري لتنمية التفكير النقدي والإبداع. كتب مقالات حول أهمية تعليم الموسيقى في المدارس، وشجع الناس على حضور الحفلات الموسيقية والأوبرا. كان يعتقد أن الموسيقى يجب أن تكون متاحة للجميع، بغض النظر عن خلفيتهم أو دخلهم.
تأثيره وإرثه
ترك مارتن بيرنهايمر تأثيرًا كبيرًا على عالم النقد الموسيقي. كان له تأثير كبير على الطريقة التي يكتب بها النقاد الموسيقيون، وكيف يفكر الناس في الموسيقى. كان معروفًا بأسلوبه في الكتابة الذكي والمرح، وقدرته على تحديد نقاط القوة والضعف في العروض الموسيقية. كان مدافعًا عن تعليم الموسيقى، وشجع الناس على حضور الحفلات الموسيقية والأوبرا.
حصل بيرنهايمر على العديد من الجوائز خلال حياته المهنية، بما في ذلك جائزة جورج جينسن للنقد الموسيقي من جمعية نقاد الموسيقى الأمريكية. كما حصل على زمالة غوغنهايم. يعتبر عمله جزءًا لا يتجزأ من تاريخ النقد الموسيقي في القرن العشرين.
توفي بيرنهايمر في 29 سبتمبر 2019، عن عمر يناهز 83 عامًا. تركت وفاته فراغًا كبيرًا في عالم النقد الموسيقي. ومع ذلك، فإن إرثه حي في كتاباته، وفي تأثيره على جيل جديد من النقاد الموسيقيين.
سيُذكر بيرنهايمر كواحد من أعظم النقاد الموسيقيين في عصره. كان لديه فهم عميق للموسيقى، وقدرة على توصيل أفكاره بطريقة جذابة ومسلية. كان مدافعًا قويًا عن الموسيقى، وسيظل إرثه مصدر إلهام للعديد من الأشخاص.
إسهاماته البارزة
- نقد بناء: اشتهر بيرنهايمر بتقديم نقد بناء وموضوعي للأعمال الموسيقية، مع التركيز على نقاط القوة والضعف في العروض.
- النهج الشامل: كان يولي اهتمامًا كبيرًا بالسياق التاريخي والاجتماعي والثقافي للأعمال الموسيقية، مما ساهم في فهم أعمق للموسيقى.
- الدفاع عن الموسيقى الجديدة: كان من أوائل المؤيدين للملحنين المعاصرين، مما ساهم في تعزيز تطور الموسيقى الجديدة.
- الأسلوب المميز: تميز أسلوبه في الكتابة بالذكاء والروح الفكاهية، مما جعل قراءاته جذابة وممتعة للقراء.
الحياة الشخصية
بالإضافة إلى مسيرته المهنية في النقد الموسيقي، كان بيرنهايمر شخصًا يتمتع بحياة شخصية غنية. كان متزوجًا من ماريون بيرنهايمر، ولهما ابنة. كان معروفًا بكونه شخصًا يتمتع بروح الدعابة، وكان يحب السفر والقراءة. كان يحب أيضًا حضور الحفلات الموسيقية والأوبرا، وكان يعتبر نفسه محظوظًا لأنه تمكن من تحويل شغفه بالموسيقى إلى مهنة.
كان بيرنهايمر شخصية محترمة في مجتمع الموسيقى. كان معروفًا بذكائه ونزاهته، واحترامه للموسيقيين، على الرغم من أنه لم يكن يتردد في انتقادهم عند الضرورة. لقد ترك بصمة كبيرة في عالم الموسيقى، وسيُذكر كواحد من النقاد الموسيقيين الأكثر تأثيرًا في عصره.
خاتمة
كان مارتن بيرنهايمر ناقدًا موسيقيًا ذا تأثير كبير، اشتهر بآرائه الصريحة ونهجه الذكي في النقد. لقد ترك إرثًا دائمًا في عالم الموسيقى، وساهم بشكل كبير في فهمنا وتقديرنا للموسيقى الكلاسيكية والمعاصرة على حد سواء. أسلوبه المميز وإخلاصه للمهنة جعلا منه شخصية محترمة ومحبوبة في مجتمع الموسيقى.
المراجع
- Los Angeles Times: Martin Bernheimer, 1936-2019; music critic known for wit and insight
- The New York Times: Martin Bernheimer, Music Critic, Dies at 83
- The Washington Post: Martin Bernheimer, music critic who chronicled L.A. classical scene, dies at 83
- San Francisco Chronicle: Music critic Martin Bernheimer dies at 83