تاريخ الملعب ونشأته
بدأ بناء ملعب كمال ستافا في عام 1939، خلال فترة الاحتلال الإيطالي لألبانيا. صُمم الملعب على يد المهندس المعماري الإيطالي جيراردو بوزيو، واستوحي تصميمه من الملاعب الإيطالية في تلك الفترة. تم الانتهاء من بناء الملعب في عام 1946، وافتُتح رسميًا في نفس العام بمباراة ودية بين ألبانيا ويوغوسلافيا. كان الملعب يتسع في الأصل لحوالي 15,000 متفرج، ولكن تم توسيعه عدة مرات على مر السنين ليصل إلى سعته القصوى البالغة 19,700 متفرج.
اسم الملعب، كمال ستافا، يعود إلى بطل وطني ألباني لعب دورًا بارزًا في مقاومة الاحتلال الإيطالي خلال الحرب العالمية الثانية. كان ستافا طالبًا جامعيًا وقائدًا للشباب الشيوعي، وقُتل في عام 1942 خلال اشتباك مع القوات الإيطالية. تكريمًا لذكراه وتضحياته، تم تسمية الملعب باسمه.
أهم الأحداث والمباريات التي استضافها الملعب
استضاف ملعب كمال ستافا على مر السنين العديد من الأحداث والمباريات الهامة، بما في ذلك:
- مباريات المنتخب الألباني لكرة القدم في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وبطولة أمم أوروبا.
- مباريات الأندية الألبانية في المسابقات الأوروبية، مثل دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.
- العديد من المباريات الودية بين المنتخب الألباني ومنتخبات أخرى من جميع أنحاء العالم.
- حفلات ومناسبات وطنية هامة.
شهد الملعب العديد من اللحظات التاريخية في الرياضة الألبانية، بما في ذلك الفوز التاريخي للمنتخب الألباني على ألمانيا في عام 1967، والتأهل التاريخي للمنتخب الألباني إلى بطولة أمم أوروبا 2016.
تصميم الملعب ومميزاته
كان ملعب كمال ستافا يتميز بتصميمه الفريد، الذي يجمع بين الطراز المعماري الإيطالي في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية والطراز المعماري الاشتراكي الذي ساد في ألبانيا خلال الحقبة الشيوعية. كان الملعب يتكون من أربعة مدرجات رئيسية، هي المدرج الشمالي والمدرج الجنوبي والمدرج الشرقي والمدرج الغربي. كان المدرج الرئيسي هو المدرج الغربي، الذي كان يضم المنصة الرئيسية وغرف كبار الشخصيات.
كان الملعب يتميز أيضًا بموقعه المركزي في قلب العاصمة تيرانا، مما جعله سهل الوصول إليه من جميع أنحاء المدينة. كان الملعب محاطًا بالعديد من المعالم الهامة، مثل ساحة سكاندربغ والمتحف الوطني.
الجدل حول هدم الملعب
في عام 2013، أعلنت الحكومة الألبانية عن خطط لهدم ملعب كمال ستافا وبناء ملعب جديد مكانه. أثارت هذه الخطط جدلاً واسعًا في ألبانيا، حيث اعترض العديد من الأشخاص على هدم معلم تاريخي هام. جادل المعارضون بأن الملعب يمثل جزءًا مهمًا من التاريخ والثقافة الألبانية، وأنه يجب الحفاظ عليه للأجيال القادمة.
ومع ذلك، جادلت الحكومة بأن الملعب قديم وغير صالح للاستخدام، وأنه لا يلبي المعايير الدولية الحديثة. جادلت الحكومة بأن بناء ملعب جديد سيساهم في تطوير الرياضة الألبانية وجذب المزيد من الأحداث الرياضية الدولية إلى ألبانيا.
هدم الملعب وبناء الملعب الجديد
على الرغم من المعارضة الشديدة، تم هدم ملعب كمال ستافا في عام 2016. بدأ بناء الملعب الجديد، الذي أطلق عليه اسم “أرينا كومبتاري”، في عام 2016 واكتمل في عام 2019. يتسع الملعب الجديد لـ 22,500 متفرج، وهو مزود بأحدث المرافق والتجهيزات. استضاف الملعب الجديد نهائي دوري المؤتمر الأوروبي 2022.
على الرغم من أن ملعب كمال ستافا قد تم هدمه، إلا أنه سيظل دائمًا جزءًا مهمًا من التاريخ والثقافة الألبانية. سيظل الملعب رمزًا للفخر الوطني الألباني، وسيظل يُذكر باعتباره المكان الذي شهد العديد من اللحظات التاريخية في الرياضة الألبانية.
تأثير الملعب على الرياضة والمجتمع الألباني
كان لملعب كمال ستافا تأثير كبير على الرياضة والمجتمع الألباني. كان الملعب بمثابة مركز للرياضة الألبانية لعقود، واستضاف العديد من المباريات والأحداث الهامة التي ساهمت في تطوير الرياضة في ألبانيا. كان الملعب أيضًا بمثابة مكان تجمع للمشجعين الألبان من جميع أنحاء البلاد، حيث كانوا يجتمعون لتشجيع فرقهم الوطنية والمحلية.
بالإضافة إلى ذلك، كان الملعب بمثابة رمز للفخر الوطني الألباني، حيث كان يمثل تطلعات الشعب الألباني إلى الوحدة والتقدم. كان الملعب أيضًا بمثابة مكان للترفيه والتسلية، حيث كان يستضيف العديد من الحفلات والمناسبات الثقافية الأخرى.
الذكريات والصور المرتبطة بالملعب
هناك العديد من الذكريات والصور المرتبطة بملعب كمال ستافا. يتذكر العديد من الألبان الذهاب إلى الملعب لتشجيع فرقهم الوطنية والمحلية، ويتذكرون الأجواء الحماسية والإثارة التي كانت تسود الملعب خلال المباريات الهامة. يتذكر العديد من الألبان أيضًا الأحداث التاريخية التي شهدها الملعب، مثل الفوز التاريخي للمنتخب الألباني على ألمانيا في عام 1967، والتأهل التاريخي للمنتخب الألباني إلى بطولة أمم أوروبا 2016.
هناك أيضًا العديد من الصور المرتبطة بالملعب، مثل الصور التي تظهر الملعب ممتلئًا بالجماهير، والصور التي تظهر اللاعبين وهم يحتفلون بالفوز، والصور التي تظهر الملعب وهو يُهدم. هذه الصور والذكريات ستظل دائمًا جزءًا من التاريخ والثقافة الألبانية.
خاتمة
كان ملعب كمال ستافا معلمًا تاريخيًا هامًا في ألبانيا، وشهد العديد من اللحظات التاريخية في الرياضة الألبانية. على الرغم من أنه قد تم هدمه، إلا أنه سيظل دائمًا جزءًا مهمًا من التاريخ والثقافة الألبانية، وسيظل يُذكر باعتباره المكان الذي شهد العديد من اللحظات التاريخية في الرياضة الألبانية. سيظل الملعب رمزًا للفخر الوطني الألباني، وسيظل يُذكر باعتباره المكان الذي اجتمع فيه المشجعون الألبان من جميع أنحاء البلاد لتشجيع فرقهم الوطنية والمحلية.