نشأتها وتعليمها
ولدت عطية غمري في عام 1972، ونشأت في كنف عائلة آشورية محافظة. تلقت تعليمها في هولندا، وحصلت على شهادات في مجالات متنوعة ساهمت في تكوين شخصيتها السياسية والاجتماعية. على الرغم من أن التفاصيل الدقيقة حول مسيرتها التعليمية غير متاحة بشكل واسع، إلا أن من الواضح أنها كرست جزءاً كبيراً من حياتها للتعلم والتطور الذاتي، مما أهلها للقيام بدور فعال في المجتمع.
مسيرتها السياسية
بدأت عطية غمري مسيرتها السياسية في وقت مبكر، مدفوعة برغبتها في تمثيل مجتمعها الآشوري والدفاع عن حقوقه. انضمت إلى حزب سياسي هولندي وتبوأت مناصب قيادية داخل الحزب. تميزت غمري بقدرتها على التواصل الفعال مع مختلف شرائح المجتمع، وبإصرارها على تحقيق أهدافها السياسية.
انتُخبت غمري عضواً في مجلس مقاطعة أوفرآيسل، وهو منصب يتيح لها التأثير في القرارات التي تتخذها المقاطعة. تركز جهودها في المجلس على قضايا مثل التعليم، والرعاية الصحية، والتنمية الاقتصادية، مع إيلاء اهتمام خاص لحقوق الأقليات والمهاجرين.
دورها في مجلس مقاطعة أوفرآيسل
بصفتها عضواً في مجلس مقاطعة أوفرآيسل، تلعب عطية غمري دوراً حيوياً في صياغة السياسات واتخاذ القرارات التي تؤثر على حياة المواطنين في المقاطعة. تشارك في اللجان المختلفة التي يناقش فيها الأعضاء القضايا المطروحة، وتقدم مقترحات وحلولاً للمشاكل التي تواجه المقاطعة. تحرص غمري على أن تكون قرارات المجلس عادلة ومنصفة، وأن تراعي مصالح جميع فئات المجتمع.
من بين القضايا التي توليها غمري اهتماماً خاصاً في المجلس، قضية الاندماج الاجتماعي للمهاجرين. ترى غمري أن الاندماج هو عملية متبادلة، تتطلب من المهاجرين الالتزام بقيم المجتمع المضيف، ومن المجتمع المضيف توفير الفرص للمهاجرين للمشاركة الفعالة في الحياة العامة. تعمل غمري على تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة، وتذليل العقبات التي تعترض طريق الاندماج.
تمثيلها للمجتمع الآشوري
تعتبر عطية غمري شخصية بارزة في المجتمع الآشوري في هولندا، ومدافعة شرسة عن حقوق هذا المجتمع. تسعى غمري إلى الحفاظ على التراث والثقافة الآشورية، وتعزيز الوعي بها في المجتمع الهولندي. كما تعمل على دعم المؤسسات والمنظمات الآشورية، وتوفير الدعم اللازم لأفراد المجتمع.
تتحدث غمري بصراحة عن التحديات التي تواجه المجتمع الآشوري، مثل التمييز والتحيز. تحث غمري الحكومة الهولندية على اتخاذ إجراءات لمكافحة التمييز وحماية حقوق الأقليات. كما تدعو أفراد المجتمع الآشوري إلى المشاركة الفعالة في الحياة السياسية والاجتماعية، وإلى عدم الاستسلام لليأس والإحباط.
مواقفها السياسية
تتبنى عطية غمري مواقف سياسية تقدمية، وتدعم قضايا مثل المساواة بين الجنسين، وحماية البيئة، والعدالة الاجتماعية. تؤمن غمري بأن السياسة يجب أن تكون أداة لتحقيق الخير العام، وأن على السياسيين أن يكونوا صادقين ومخلصين في خدمتهم للشعب.
تنتقد غمري السياسات التي تؤدي إلى تفاقم التفاوتات الاجتماعية، وتدعو إلى توزيع أكثر عدالة للثروة والسلطة. كما تنتقد السياسات التي تضر بالبيئة، وتدعو إلى تبني سياسات مستدامة تحمي كوكب الأرض للأجيال القادمة.
تؤمن غمري بأهمية الحوار والتواصل بين مختلف الأطراف السياسية، وتسعى إلى بناء توافق في الآراء حول القضايا المطروحة. تعتقد غمري أن العمل الجماعي هو السبيل الوحيد لتحقيق التقدم والازدهار.
إنجازاتها
حققت عطية غمري العديد من الإنجازات خلال مسيرتها السياسية، من بينها:
- المساهمة في صياغة السياسات التي تدعم الاندماج الاجتماعي للمهاجرين.
- تعزيز الوعي بالتراث والثقافة الآشورية في المجتمع الهولندي.
- الدفاع عن حقوق الأقليات ومكافحة التمييز.
- دعم المؤسسات والمنظمات الآشورية.
- المساهمة في تطوير السياسات التعليمية والرعاية الصحية والتنمية الاقتصادية في مقاطعة أوفرآيسل.
التحديات التي واجهتها
لم تخل مسيرة عطية غمري من التحديات، فقد واجهت صعوبات بسبب خلفيتها الآشورية، وبسبب مواقفها السياسية التقدمية. تعرضت غمري للانتقادات والهجوم من قبل بعض الأفراد والجماعات، إلا أنها لم تستسلم وواصلت العمل بجد وإصرار لتحقيق أهدافها.
تعتبر غمري أن التحديات جزء طبيعي من الحياة السياسية، وأنها تزيدها قوة وعزيمة. تؤمن غمري بأن النجاح الحقيقي يكمن في القدرة على التغلب على الصعوبات، وفي عدم التخلي عن المبادئ والقيم.
نصائح للشباب
توجه عطية غمري نصائح قيمة للشباب، وتحثهم على المشاركة الفعالة في الحياة السياسية والاجتماعية. تقول غمري للشباب:
- لا تخافوا من التعبير عن آرائكم، ودافعوا عن حقوقكم.
- شاركوا في الانتخابات، واختاروا المرشحين الذين يمثلون مصالحكم.
- انضموا إلى الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية، وساهموا في صنع القرار.
- تطوعوا في مجتمعاتكم، وقدموا المساعدة للمحتاجين.
- لا تستسلموا لليأس والإحباط، وكونوا متفائلين ومثابرين.
قدوة حسنة
تعتبر عطية غمري قدوة حسنة للشباب، وللمرأة، وللمهاجرين. تمثل غمري نموذجاً للمواطنة الصالحة، وللعمل الجاد والإخلاص، وللإصرار على تحقيق الأهداف. تلهم غمري الآخرين من خلال قصتها، وتذكرهم بأن كل شيء ممكن إذا توفرت الإرادة والعزيمة.
خاتمة
عطية غمري، السياسية الهولندية من أصل آشوري، تجسد قصة نجاح ملهمة. من خلال عملها الدؤوب في مجلس مقاطعة أوفرآيسل، ودفاعها عن حقوق مجتمعها الآشوري، ومواقفها السياسية التقدمية، أثبتت غمري أنها قوة دافعة للتغيير الإيجابي في المجتمع الهولندي. تعتبر غمري قدوة حسنة للشباب، وتذكرنا بأن كل واحد منا قادر على أن يحدث فرقاً في العالم.