<![CDATA[
مقدمة
خيسوس ماريا بيريدا رويز دي تيمينيو (15 يونيو 1938 – 27 سبتمبر 2011)، المعروف أيضًا باسم تشوس بيريدا، كان لاعب خط وسط كرة قدم إسبانيًا بارزًا. لعب بيريدا دورًا محوريًا في فريق ريال مدريد الأسطوري في الستينيات، كما كان له تأثير كبير مع منتخب إسبانيا، حيث فاز ببطولة الأمم الأوروبية عام 1964. كان يتميز بمهاراته الفردية العالية، وقدرته على المراوغة، ودقته في التمرير، ورؤيته الثاقبة للملعب.
مسيرته الكروية المبكرة
بدأ تشوس بيريدا مسيرته الكروية في الفئات السنية لنادي ريال مدريد، لكنه لم يحظ بفرصة كبيرة للعب مع الفريق الأول في ظل وجود العديد من النجوم في ذلك الوقت. لذلك، انتقل إلى نادي ريال بلد الوليد على سبيل الإعارة، حيث أظهر موهبته وقدراته بشكل لافت. ثم انتقل إلى نادي إشبيلية، حيث تألق بشكل أكبر وأصبح أحد أبرز اللاعبين في الدوري الإسباني.
الانتقال إلى ريال مدريد
في عام 1961، عاد تشوس بيريدا إلى ريال مدريد، وهذه المرة كلاعب أساسي ومهم في الفريق. سرعان ما أصبح أحد الركائز الأساسية في خط وسط الفريق، وساهم بشكل كبير في تحقيق العديد من الألقاب والبطولات. كان يتميز بقدرته على الربط بين خط الدفاع والهجوم، وتمريراته المتقنة، وقدرته على تسجيل الأهداف الحاسمة.
خلال فترة لعبه مع ريال مدريد، فاز بيريدا بالعديد من الألقاب، بما في ذلك الدوري الإسباني وكأس أبطال أوروبا. كان يعتبر جزءًا من جيل ذهبي في ريال مدريد، ضم لاعبين كبار مثل ألفريدو دي ستيفانو، وفيرينك بوشكاش، وخينتو.
التألق مع منتخب إسبانيا
لم يقتصر تألق تشوس بيريدا على المستوى المحلي، بل امتد إلى المستوى الدولي مع منتخب إسبانيا. كان بيريدا أحد الأعمدة الأساسية في المنتخب الإسباني الذي فاز ببطولة الأمم الأوروبية عام 1964، وهي البطولة الوحيدة التي فازت بها إسبانيا حتى عام 2008. لعب بيريدا دورًا حاسمًا في هذه البطولة، حيث سجل هدفًا في المباراة النهائية ضد الاتحاد السوفيتي.
بالإضافة إلى ذلك، شارك بيريدا مع منتخب إسبانيا في كأس العالم 1962 في تشيلي، ولكنه لم يحقق النجاح المتوقع. ومع ذلك، ظل بيريدا لاعبًا مهمًا في المنتخب الإسباني حتى نهاية مسيرته الدولية.
أسلوب اللعب
كان تشوس بيريدا لاعب خط وسط متكامل، يتميز بمهارات فردية عالية، وقدرة على المراوغة، ودقة في التمرير، ورؤية ثاقبة للملعب. كان يجيد اللعب في مختلف مراكز خط الوسط، سواء كلاعب ارتكاز، أو كلاعب وسط مهاجم. كان يتميز أيضًا بقدرته على تسجيل الأهداف الحاسمة، وتنفيذ الركلات الثابتة ببراعة.
يعتبر بيريدا من اللاعبين الذين أثروا بشكل كبير في كرة القدم الإسبانية، وكان قدوة للعديد من اللاعبين الشباب. كان يتميز بأخلاقه العالية، وروحه الرياضية، وتفانيه في خدمة فريقه ومنتخبه.
الإنجازات والألقاب
حقق تشوس بيريدا خلال مسيرته الكروية العديد من الإنجازات والألقاب، سواء على المستوى المحلي أو الدولي. من أبرز هذه الإنجازات:
- الدوري الإسباني: عدة مرات مع ريال مدريد.
- كأس أبطال أوروبا: مرة واحدة مع ريال مدريد.
- بطولة الأمم الأوروبية: مرة واحدة مع منتخب إسبانيا (1964).
اعتزاله كرة القدم
اعتزل تشوس بيريدا كرة القدم في نهاية الستينيات، بعد مسيرة كروية حافلة بالإنجازات والألقاب. بعد اعتزاله، عمل بيريدا كمدرب لعدة فرق إسبانية، ولكنه لم يحقق النجاح الذي حققه كلاعب.
حياته الشخصية
كان تشوس بيريدا شخصية محبوبة في إسبانيا، يحظى باحترام وتقدير الجميع. كان يتميز بتواضعه، وأخلاقه العالية، وعلاقاته الطيبة مع الجميع. توفي بيريدا في عام 2011 عن عمر يناهز 73 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض. ترك بيريدا إرثًا كبيرًا في كرة القدم الإسبانية، وسيظل دائمًا في ذاكرة عشاق كرة القدم.
أهم المحطات في مسيرته الكروية
- بداية المسيرة: في الفئات السنية لريال مدريد، ثم الإعارة إلى ريال بلد الوليد وإشبيلية.
- التألق مع ريال مدريد: الفوز بالدوري الإسباني وكأس أبطال أوروبا.
- الإنجاز التاريخي مع منتخب إسبانيا: الفوز ببطولة الأمم الأوروبية عام 1964.
- الاعتزال: في نهاية الستينيات، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات.
إرث تشوس بيريدا في كرة القدم الإسبانية
يعتبر تشوس بيريدا أحد أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم الإسبانية. كان يتميز بمهاراته الفردية العالية، وقدرته على المراوغة، ودقته في التمرير، ورؤيته الثاقبة للملعب. كان له تأثير كبير في تطوير كرة القدم الإسبانية، وكان قدوة للعديد من اللاعبين الشباب.
بالإضافة إلى ذلك، كان بيريدا شخصية محبوبة في إسبانيا، يحظى باحترام وتقدير الجميع. كان يتميز بتواضعه، وأخلاقه العالية، وعلاقاته الطيبة مع الجميع. سيظل بيريدا دائمًا في ذاكرة عشاق كرة القدم الإسبانية كواحد من أعظم اللاعبين في تاريخها.
خاتمة
كان تشوس بيريدا لاعب كرة قدم إسبانيًا موهوبًا ومتعدد الاستخدامات، لعب كلاعب خط وسط. اشتهر بمهاراته الفنية العالية ورؤيته الممتازة للملعب. لعب دورًا حيويًا في فوز إسبانيا ببطولة الأمم الأوروبية عام 1964، مما جعله أسطورة في تاريخ كرة القدم الإسبانية. مسيرته الكروية كانت حافلة بالإنجازات، سواء مع الأندية التي لعب لها أو مع المنتخب الوطني، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة عشاق كرة القدم.