<![CDATA[
تاريخ وتأسيس المؤسسة
تأسست مؤسسة القديس بالدريك في عام 2000 في جزيرة مانهاتن، نيويورك. بدأت الفكرة كمبادرة بسيطة في حانة، حيث قرر مجموعة من الأصدقاء حلق رؤوسهم تضامناً مع الأطفال المصابين بالسرطان، وجمع التبرعات لدعم أبحاث علاج هذا المرض. سرعان ما تحولت هذه المبادرة الصغيرة إلى حركة عالمية، حيث انضم الآلاف من المتطوعين والمتبرعين من جميع أنحاء العالم لدعم القضية.
اسم المؤسسة مستوحى من القديس بالدريك، وهو قديس مسيحي كاثوليكي يُحتفل به في 17 مارس/آذار من كل عام، وهو نفس تاريخ إقامة أول حدث لجمع التبرعات للمؤسسة. يُعرف القديس بالدريك برعايته للمرضى والفقراء، مما جعله رمزًا مناسبًا لهذه المؤسسة التي تهدف إلى مساعدة الأطفال المصابين بالسرطان.
أهداف ورؤية المؤسسة
تهدف مؤسسة القديس بالدريك إلى:
- زيادة الوعي حول سرطان الأطفال وأهمية الأبحاث العلمية في هذا المجال.
- توفير التمويل اللازم لدعم برامج الأبحاث العلمية الرائدة التي تهدف إلى إيجاد علاجات فعالة لسرطان الأطفال.
- دعم الأطفال المصابين بالسرطان وأسرهم من خلال توفير الموارد والخدمات اللازمة.
- التعاون مع الباحثين والعلماء والمؤسسات الأخرى لتعزيز التقدم في علاج سرطان الأطفال.
تتمثل رؤية المؤسسة في عالم خالٍ من سرطان الأطفال، حيث يتمكن جميع الأطفال من العيش بصحة وسعادة. تسعى المؤسسة إلى تحقيق هذه الرؤية من خلال دعم الأبحاث العلمية، وزيادة الوعي، وتقديم الدعم المباشر للأطفال وأسرهم.
آلية عمل المؤسسة
تعتمد مؤسسة القديس بالدريك على عدة آليات لتحقيق أهدافها، من أهمها:
- فعاليات جمع التبرعات: تُنظم المؤسسة فعاليات جمع التبرعات على مدار العام في جميع أنحاء العالم، وأشهرها فعاليات حلق الرأس. في هذه الفعاليات، يقوم المتطوعون بحلق رؤوسهم وجمع التبرعات من الأصدقاء والعائلة والمجتمع.
- المنح البحثية: تقوم المؤسسة بمنح الأموال للباحثين والعلماء الذين يعملون في مجال أبحاث سرطان الأطفال. يتم اختيار المشاريع البحثية التي تتلقى التمويل بناءً على معايير صارمة، بما في ذلك الجودة العلمية، وإمكانية التطبيق، والأثر المحتمل على علاج سرطان الأطفال.
- برامج الدعم: تقدم المؤسسة برامج دعم متنوعة للأطفال المصابين بالسرطان وأسرهم، مثل برامج الدعم المالي، وبرامج التوعية، وبرامج الترفيه.
- الشراكات: تتعاون المؤسسة مع عدد من المؤسسات والمنظمات الأخرى لتعزيز جهودها في مكافحة سرطان الأطفال، بما في ذلك المستشفيات، والجامعات، والمنظمات غير الحكومية.
أبرز إنجازات المؤسسة
حققت مؤسسة القديس بالدريك العديد من الإنجازات الهامة منذ تأسيسها، من أبرزها:
- جمع التبرعات: جمعت المؤسسة مبالغ كبيرة من التبرعات على مر السنين، والتي ساهمت في دعم الآلاف من مشاريع الأبحاث العلمية.
- دعم الأبحاث العلمية: مولت المؤسسة العديد من مشاريع الأبحاث العلمية الرائدة التي ساهمت في تطوير علاجات جديدة لسرطان الأطفال وتحسين نوعية حياة الأطفال المصابين.
- زيادة الوعي: ساهمت المؤسسة في زيادة الوعي حول سرطان الأطفال وأهمية الأبحاث العلمية في هذا المجال من خلال حملات التوعية والفعاليات المختلفة.
- دعم الأطفال وأسرهم: قدمت المؤسسة الدعم المباشر للأطفال المصابين بالسرطان وأسرهم من خلال توفير الموارد والخدمات اللازمة.
بفضل جهود المؤسسة والمتطوعين والمانحين، تم تحقيق تقدم كبير في علاج سرطان الأطفال على مر السنين. انخفضت معدلات الوفيات بسبب السرطان بشكل كبير، وتحسنت فرص الشفاء للأطفال المصابين. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، وتواصل مؤسسة القديس بالدريك التزامها بدعم الأبحاث العلمية وجهود مكافحة سرطان الأطفال.
أنواع السرطانات التي تدعم المؤسسة أبحاثها
تدعم مؤسسة القديس بالدريك الأبحاث المتعلقة بمجموعة واسعة من أنواع سرطانات الأطفال، بما في ذلك:
- ابيضاض الدم (اللوكيميا)
- الأورام الليمفاوية
- أورام الدماغ
- الساركوما
- أورام الكلى
- الأورام الأرومية العصبية
- الأورام الشبكية
تعمل المؤسسة على دعم الأبحاث التي تغطي جميع جوانب سرطان الأطفال، من الوقاية والتشخيص المبكر إلى العلاج والرعاية الداعمة.
المتطوعون والداعمون
تعتمد مؤسسة القديس بالدريك بشكل كبير على المتطوعين والمانحين لتحقيق أهدافها. يلعب المتطوعون دورًا حيويًا في تنظيم فعاليات جمع التبرعات، وزيادة الوعي، وتقديم الدعم للأطفال وأسرهم. يقدم المانحون الدعم المالي اللازم لدعم برامج الأبحاث العلمية وتقديم الخدمات.
يمكن للأفراد الانضمام إلى مؤسسة القديس بالدريك بعدة طرق، بما في ذلك:
- التطوع: يمكن للأفراد التطوع في فعاليات جمع التبرعات، أو المشاركة في برامج الدعم، أو المساهمة في جهود التوعية.
- التبرع: يمكن للأفراد التبرع للمؤسسة مباشرة، أو المشاركة في فعاليات جمع التبرعات، أو إنشاء صفحات جمع التبرعات الخاصة بهم.
- المشاركة في الفعاليات: يمكن للأفراد المشاركة في فعاليات جمع التبرعات، مثل فعاليات حلق الرأس، أو حضور الفعاليات التوعوية.
- نشر الوعي: يمكن للأفراد نشر الوعي حول سرطان الأطفال وأهمية الأبحاث العلمية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من القنوات.
يساهم كل فرد بدعمه في تحقيق تقدم كبير في مكافحة سرطان الأطفال، ويعزز من جهود المؤسسة نحو عالم خالٍ من هذا المرض.
التحديات المستقبلية
تواجه مؤسسة القديس بالدريك بعض التحديات في المستقبل، من أهمها:
- الحاجة المستمرة للتمويل: يتطلب دعم الأبحاث العلمية وتوفير الخدمات للأطفال المصابين بالسرطان تمويلًا مستمرًا.
- الحفاظ على الزخم: من الضروري الحفاظ على الزخم وزيادة الوعي حول سرطان الأطفال، وتشجيع المزيد من الأفراد على المشاركة والدعم.
- تطوير علاجات جديدة: لا يزال هناك حاجة إلى تطوير علاجات جديدة وفعالة لجميع أنواع سرطانات الأطفال، وتوفير الرعاية الشاملة للأطفال المصابين.
- التعاون والشراكات: تعزيز التعاون والشراكات مع الباحثين والعلماء والمؤسسات الأخرى لتعزيز التقدم في علاج سرطان الأطفال.
من خلال مواجهة هذه التحديات، يمكن لمؤسسة القديس بالدريك الاستمرار في تحقيق أهدافها والمساهمة في تحسين حياة الأطفال المصابين بالسرطان.
خاتمة
مؤسسة القديس بالدريك هي مؤسسة خيرية رائدة تعمل على دعم الأبحاث العلمية وجهود مكافحة سرطان الأطفال. من خلال جمع التبرعات، وتقديم المنح البحثية، وتوفير برامج الدعم، ساهمت المؤسسة في تحقيق تقدم كبير في علاج سرطان الأطفال وتحسين نوعية حياة الأطفال المصابين وأسرهم. يعتمد نجاح المؤسسة على المتطوعين والمانحين، الذين يلعبون دورًا حيويًا في تحقيق رؤية المؤسسة لعالم خالٍ من سرطان الأطفال. على الرغم من التحديات المستقبلية، تواصل المؤسسة التزامها بدعم الأبحاث وجهود مكافحة سرطان الأطفال، وتسعى جاهدة لتحقيق أهدافها والمساهمة في تحسين حياة الأطفال المصابين.