<![CDATA[
تاريخ الشركة
تأسست واكس تراكس! ريكوردز على يد جيم ناش وداني كلاين، اللذين كانا يمتلكان في الأصل متجرًا لتسجيلات في شيكاغو يحمل الاسم نفسه. كان المتجر بمثابة مركز للموسيقى البديلة، حيث جلب الثقافة الصناعية الناشئة في أوروبا إلى الولايات المتحدة. سرعان ما تحول المتجر إلى شركة تسجيلات، وأصدرت الشركة مجموعتها الأولى من التسجيلات في عام 1980.
شهدت الشركة نجاحًا كبيرًا في الثمانينيات، حيث وقعت مع مجموعة من الفنانين الرائدين في مجال الموسيقى الصناعية والإلكترونية. ساهمت الشركة في انتشار هذه الأنواع الموسيقية في جميع أنحاء العالم. تميزت واكس تراكس! بقدرتها على اكتشاف المواهب الجديدة وتقديمها للجمهور، بالإضافة إلى تصميمها الفني المميز لأغلفة الألبومات.
في عام 1992، تم شراء واكس تراكس! من قبل شركة TVT Records، وتغير اسم الشركة إلى Wax Trax/TVT Records. استمرت الشركة في إصدار الموسيقى، ولكن مع تغيير في التوجه الفني والتركيز على الأنماط الموسيقية السائدة. في عام 2001، أعلنت TVT Records إفلاسها، مما أدى إلى انتهاء وجود واكس تراكس! كشركة تسجيلات نشطة.
الفنانون البارزون والفرق الموسيقية
كانت واكس تراكس! موطنًا للعديد من الفنانين والفرق الموسيقية المؤثرة. من بين هؤلاء:
- مينستري (Ministry): أحد أهم الفرق الموسيقية في مجال الموسيقى الصناعية، والتي ساهمت واكس تراكس! في انطلاقتها وشهرتها.
- فرونت 242 (Front 242): فرقة إلكترونية بلجيكية رائدة، اشتهرت بأسلوبها الموسيقي المبتكر وعروضها الحية المذهلة.
- كوهيو (KMFDM): فرقة ألمانية صناعية، تميزت بأسلوبها الموسيقي الثقيل والمميز.
- سكن (Skinny Puppy): فرقة كندية رائدة في مجال الموسيقى الصناعية التجريبية.
- ذي إيلكتريك آوتفيت (The Electric Hellfire Club): فرقة أمريكية جمعت بين عناصر الموسيقى الصناعية والروك القوطي.
- بيغ بلاك (Big Black): فرقة روك أمريكية، اشتهرت بأغانيها الصاخبة والكلمات الجريئة.
- ذا تيرابلوس إنتيجرز (The Tear Garden): مشروع موسيقي تعاوني يجمع بين أعضاء من فرق مثل سكن وكيلر جيو.
قائمة تسجيلات واكس تراكس! (1980-1992)
تمثل هذه الفترة العصر الذهبي لشركة واكس تراكس!، حيث أصدرت الشركة مجموعة متنوعة من الألبومات والأسطوانات التي ساهمت في تشكيل المشهد الموسيقي الصناعي والإلكتروني.
- 1980: أول إصدارات الشركة، أغاني لفنانين محليين.
- 1981: إصدارات لفنانين مثل ذا هيوستن دايز (The Houston Days).
- 1982-1985: بثبات بدأت الشركة في استقطاب فنانين أكثر، وتوسعت الإصدارات لتشمل فرقًا من مناطق مختلفة.
- 1986: شهدت الشركة إصدارات لألبومات بارزة مثل “Twitch” لمينستري.
- 1987: استمرار النجاح، مع إصدارات جديدة لفنانين مثل فرونت 242.
- 1988: شهدت الشركة إصدارات لألبومات مهمة مثل “The Mind is a Terrible Thing to Taste” لمينستري.
- 1989-1992: استمرت الشركة في إصدار ألبومات لفنانين جدد وآخرين، مع الحفاظ على التوجه الفني الذي يميزها.
قائمة تسجيلات واكس تراكس/تي في تي ريكوردز (1993-2000)
في هذه الفترة، تغيرت ملكية الشركة وتغيرت معها بعض الجوانب. ومع ذلك، استمرت الشركة في إصدار الموسيقى لفترة من الوقت.
- 1993: إصدارات أولية بعد الاستحواذ، مع الحفاظ على بعض الفنانين القدامى.
- 1994: إصدارات لفنانين جدد، ومحاولة للوصول إلى جمهور أوسع.
- 1995-1998: توسعت الشركة في إصدارات الأنماط الموسيقية المختلفة، مع الحفاظ على بعض العناصر الصناعية.
- 1999-2000: تراجع نشاط الشركة، مع إصدارات محدودة قبل إفلاس TVT Records.
أهمية واكس تراكس! ريكوردز في تاريخ الموسيقى
لعبت واكس تراكس! ريكوردز دورًا حيويًا في تطوير وتوسيع نطاق الموسيقى الصناعية والإلكترونية. ساهمت الشركة في:
- دعم الفنانين المستقلين: منحت الشركة الفنانين المستقلين منصة لعرض موسيقاهم.
- الابتكار الموسيقي: شجعت الشركة على التجريب والإبداع في الموسيقى.
- تشكيل ثقافة فرعية: ساعدت الشركة في بناء مجتمع من محبي الموسيقى الصناعية والإلكترونية.
- التأثير على فنانين آخرين: أثرت الشركة في العديد من الفنانين الآخرين والفرق الموسيقية.
التراث الفني
على الرغم من توقفها عن العمل كشركة تسجيلات نشطة، فإن إرث واكس تراكس! ريكوردز لا يزال حيًا. لا تزال موسيقى الفنانين الذين وقعوا مع الشركة تحظى بشعبية كبيرة، وتستمر في التأثير على الموسيقيين الجدد. كما أن تصميمات الأغلفة الفنية التي اشتهرت بها الشركة لا تزال تحظى بالإعجاب والتقدير.
الجانب التجاري
بالإضافة إلى تأثيرها الفني، كانت واكس تراكس! ريكوردز أيضًا شركة ناجحة تجاريًا في أوجها. تمكنت الشركة من تحقيق أرباح جيدة من مبيعات الألبومات والعروض الحية. ساهم هذا النجاح في تمويل المزيد من المشاريع الفنية ودعم الفنانين.
التأثير الثقافي
تجاوز تأثير واكس تراكس! ريكوردز نطاق الموسيقى. ساهمت الشركة في تشكيل ثقافة فرعية قوية، تميزت بالموسيقى المبتكرة، والأزياء المميزة، والفن البصري. كان للمتجر الأصلي التابع للشركة دور محوري في انتشار هذه الثقافة في شيكاغو. أصبح المتجر نقطة التقاء لعشاق الموسيقى والفن، مما أدى إلى تشكيل مجتمع إبداعي مزدهر.
التصميم الفني
تميزت واكس تراكس! ريكوردز بتصميماتها الفنية الفريدة لأغلفة الألبومات. غالبًا ما استخدمت الشركة ألوانًا جريئة، وصورًا مثيرة، وتصاميم تجريبية لإنشاء غلافات جذابة بصريًا. ساهم هذا النهج في تعزيز هوية الشركة وجعل منتجاتها مميزة في السوق. تعاونت الشركة مع مصممين وفنانين مبدعين، مما أدى إلى إنتاج تصميمات أيقونية أصبحت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالموسيقى التي أصدرتها.
الموقع الحالي للفنانين
بالنظر إلى الفنانين الذين وقعوا مع واكس تراكس!، يواصل الكثيرون منهم مسيراتهم المهنية في مجالات مختلفة. بعضهم لا يزالون يسجلون الموسيقى ويقومون بالعروض الحية، بينما اتجه آخرون إلى مشاريع فنية أخرى أو تركوا مجال الموسيقى تمامًا. هناك أيضًا تجميعات جديدة لأعمال الشركة. هذا يدل على أن تأثير واكس تراكس! لم يقتصر على فترة زمنية معينة، بل استمر في التأثير على عالم الموسيقى.
خاتمة
واكس تراكس! ريكوردز كانت شركة تسجيلات رائدة تركت بصمة لا تمحى في تاريخ الموسيقى البديلة. من خلال التزامها بدعم الفنانين المبتكرين وتقديم موسيقى متطورة، ساهمت الشركة في تشكيل المشهد الموسيقي الصناعي والإلكتروني. على الرغم من انتهاء وجودها كشركة نشطة، إلا أن إرث واكس تراكس! مستمر في التأثير على الموسيقيين والجمهور على حد سواء. تعتبر الشركة بمثابة مثال على قوة الإبداع والموسيقى المستقلة.