<![CDATA[
بناء وتشغيل السفينة
تم بناء يو إس إس ريمونا في الأصل باسم إم في سيتي أوف لوس أنجلوس، وهي سفينة شحن مدنية. تم بناؤها في عام 1918 في شركة ويليام تود للملاحة الجافة في ويست أوشن، واشنطن. تم الحصول عليها من قبل البحرية الأمريكية في 13 مايو 1943. وبعد الحصول عليها، تم تصنيفها على أنها سفينة متنوعة غير مصنفة (IX-76) في 15 مايو 1943.
بعد دخولها الخدمة في البحرية، تم تحويل يو إس إس ريمونا للعمل كسفينة دعم للغواصات. تم تجهيزها بمعدات لإصلاح وصيانة الغواصات، بالإضافة إلى توفير الإمدادات والوقود. كانت مهمتها الرئيسية دعم عمليات الغواصات في المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية.
تم تكليف يو إس إس ريمونا رسمياً في 15 مايو 1943، تحت قيادة الملازم إيرفينغ إي. ستيفنز. انضمت إلى أسطول المحيط الهادئ في وقت لاحق من ذلك العام، وشاركت في العديد من العمليات الهامة.
خدمتها في الحرب العالمية الثانية
بدأت يو إس إس ريمونا خدمتها النشطة في المحيط الهادئ في أواخر عام 1943. عملت في البداية في منطقة جنوب غرب المحيط الهادئ، حيث دعمت الغواصات الأمريكية في عملياتها ضد اليابان. قامت بتوفير الصيانة والإمدادات والوقود لغواصات مثل يو إس إس سكيد (SS-184) ويو إس إس سارجو (SS-188).
بحلول عام 1944، انتقلت يو إس إس ريمونا إلى منطقة المحيط الهادئ الوسطى، حيث دعمت الغواصات التي شاركت في عمليات هجومية على الجزر اليابانية. لعبت دوراً حاسماً في الحفاظ على جاهزية الغواصات، مما سمح لها بالاستمرار في القيام بمهامها الهجومية.
شاركت يو إس إس ريمونا في عدة حملات رئيسية، بما في ذلك حملة غزو جزر ماريانا وبالاو، وغزو الفلبين. خلال هذه العمليات، قدمت دعماً لوجستياً حيوياً لغواصات الحلفاء، مما ساهم في تحقيق النصر.
من خلال دعمها المستمر لأسطول الغواصات الأمريكية، ساهمت يو إس إس ريمونا بشكل كبير في نجاح الحملة ضد اليابان في المحيط الهادئ. ساعدت في تعطيل الخطوط اللوجستية اليابانية وإغراق السفن الحربية والتجارية اليابانية، مما أضعف قدرة اليابان على القتال.
التصميم والمواصفات
نظرًا لأن يو إس إس ريمونا كانت في الأصل سفينة شحن، فقد تم تعديل تصميمها الداخلي لتلبية احتياجاتها الجديدة كسفينة دعم للغواصات. تم تجهيزها بورش إصلاح، ومخازن لقطع الغيار والإمدادات، ومرافق لتخزين الوقود والذخيرة.
كان طول السفينة 390 قدمًا (119 مترًا)، وعرضها 54 قدمًا (16 مترًا)، وغاطسها 23 قدمًا (7 أمتار). بلغت إزاحتها حوالي 7,500 طن. كان لديها محركات بخارية ذات مكبس ثلاثي التمدد، مما سمح لها بالوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 14 عقدة (26 كم/ساعة).
طاقم السفينة يتكون من حوالي 200 ضابط وبحار.
تغييرات الخدمة
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، واصلت يو إس إس ريمونا خدمتها لفترة وجيزة. ومع ذلك، فقد أصبحت غير ضرورية مع نهاية الحرب، وتم إخراجها من الخدمة في 20 ديسمبر 1945. تم إدراجها في سجل البحرية في نفس التاريخ.
في 23 يوليو 1946، تم بيع يو إس إس ريمونا إلى شركة كابيتال ترانسبورت في فيلادلفيا، بنسلفانيا. في وقت لاحق، تم بيعها مرة أخرى لشركة أخرى وأعيدت تسميتها باسم “سيتي أوف لوس أنجلوس”، وهو الاسم الأصلي للسفينة.
تم سحب السفينة في النهاية في عام 1964.
أهمية يو إس إس ريمونا
على الرغم من أنها كانت سفينة صغيرة نسبيًا، إلا أن يو إس إس ريمونا لعبت دورًا مهمًا في الحرب العالمية الثانية. من خلال توفير الدعم اللوجستي الحيوي لغواصات الحلفاء، ساعدت في تعطيل جهود الحرب اليابانية والمساهمة في النصر في المحيط الهادئ. كانت يو إس إس ريمونا أيضًا السفينة الوحيدة في البحرية الأمريكية التي سميت على اسم عمل أدبي.
كانت يو إس إس ريمونا مثالًا على كيفية تحويل السفن المدنية إلى سفن حربية لتلبية احتياجات زمن الحرب. كان أداء السفينة وعملها بمثابة شهادة على براعة وشجاعة طاقمها.
تأثيرها الثقافي
على الرغم من أن يو إس إس ريمونا لم تكن سفينة مشهورة مثل بعض السفن الحربية الأخرى في الحرب العالمية الثانية، إلا أنها تركت بصمة دائمة. كانت هي السفينة الوحيدة في البحرية الأمريكية التي سميت على اسم عمل أدبي، مما يجعلها قطعة فريدة من تاريخ البحرية.
قصة يو إس إس ريمونا هي قصة عن التكيف والخدمة. لقد أخذت سفينة شحن مدنية وتم تحويلها إلى سفينة دعم حيوية خلال الحرب العالمية الثانية. عملت السفينة بصمت وكفاءة، مما يوفر الدعم الذي تشتد الحاجة إليه لغواصات الحلفاء. إن عملها هو تذكير بالدور الحاسم الذي لعبته السفن الأصغر والأقل شهرة في تحقيق النصر.
بالإضافة إلى ذلك، ساعدت يو إس إس ريمونا في إحياء ذكرى رواية “رامونا” للكاتبة هيلينا هنت جاكسون، والتي لا تزال تحظى بشعبية حتى اليوم. اسم السفينة هو شهادة على التأثير الدائم للأدب في الثقافة الأمريكية.
الخاتمة
كانت يو إس إس ريمونا (IX-76) سفينة دعم للغواصات تابعة للبحرية الأمريكية خدمت خلال الحرب العالمية الثانية. تم تحويلها من سفينة شحن مدنية، وقدمت الدعم اللوجستي الأساسي لغواصات الحلفاء في المحيط الهادئ. على الرغم من أنها كانت سفينة غير معروفة نسبيًا، إلا أن يو إس إس ريمونا لعبت دورًا حيويًا في المجهود الحربي وساهمت في تحقيق النصر. كانت السفينة أيضًا فريدة من نوعها كأحد السفن القليلة في البحرية الأمريكية التي سميت على اسم عمل أدبي.