نشأته وتعليمه
ولد أولا بورتن مو في تروندهايم، النرويج، ونشأ في بيئة سياسية. أكمل تعليمه الثانوي في مدرسة ستريندا الثانوية قبل أن يلتحق بالدراسة في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا (NTNU). حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال والاقتصاد.
تأثر مو بمسيرته السياسية المبكرة بجده، بير بورتن، الذي كان رئيسًا للوزراء في النرويج في الستينيات. هذا الإرث السياسي العائلي لعب دورًا كبيرًا في اهتمامه بالسياسة وانضمامه إلى حزب الوسط.
مسيرته السياسية
بدأ أولا بورتن مو مسيرته السياسية في صفوف حزب الوسط، وسرعان ما برز كشخصية صاعدة في الحزب. انتُخب عضوًا في البرلمان النرويجي (Stortinget) عن دائرة سور تروندلاغ في عام 2005، ومنذ ذلك الحين شغل عدة مناصب مهمة.
عضو البرلمان (2005-2013): خلال فترة عمله في البرلمان، كان مو عضوًا نشطًا في عدة لجان برلمانية، بما في ذلك لجنة الطاقة والبيئة، واللجنة الدائمة للشؤون المالية والاقتصادية. كان له دور فعال في صياغة السياسات المتعلقة بالطاقة المتجددة، والضرائب، والتنمية الإقليمية.
وزير النفط والطاقة (2011-2013): في عام 2011، عُين أولا بورتن مو وزيرًا للنفط والطاقة في حكومة رئيس الوزراء ينس ستولتنبرغ. خلال فترة ولايته، أشرف على إدارة موارد النفط والغاز النرويجية، وتعزيز تطوير مصادر الطاقة المتجددة. واجه تحديات كبيرة، بما في ذلك التعامل مع قضايا السلامة البيئية، وتنظيم صناعة النفط والغاز، وتعزيز الابتكار في قطاع الطاقة.
فترة ما بعد الوزارة: بعد انتهاء فترة عمله كوزير، عاد مو إلى البرلمان، واستمر في لعب دور نشط في السياسة النرويجية. ركز بشكل خاص على قضايا التنمية الإقليمية، والزراعة، والطاقة.
مواقفه السياسية
يُعرف أولا بورتن مو بمواقفه السياسية التي تركز على:
- التنمية الإقليمية: يؤمن مو بأهمية دعم التنمية في المناطق الريفية والنائية في النرويج. يدعو إلى سياسات تعزز فرص العمل، وتحسين البنية التحتية، وتوفير الخدمات الأساسية في هذه المناطق.
- الزراعة: يعتبر مو من المدافعين عن دعم المزارعين النرويجيين، والحفاظ على الزراعة المحلية. يرى أن الزراعة تلعب دورًا حيويًا في الأمن الغذائي، والحفاظ على المناظر الطبيعية، ودعم المجتمعات الريفية.
- الطاقة: يدعم مو تطوير مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الكهرومائية، وطاقة الرياح، والطاقة الشمسية. يؤمن بأن النرويج يجب أن تكون رائدة في التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، مع الحفاظ على صناعة النفط والغاز كمصدر مهم للدخل القومي.
- الضرائب: يفضل مو نظامًا ضريبيًا عادلاً، يضمن توزيعًا عادلاً للثروة، وتمويل الخدمات العامة الأساسية. يدعم فرض ضرائب تصاعدية، حيث يدفع الأفراد والشركات الأكثر ثراءً حصة أكبر من الضرائب.
إنجازاته
خلال مسيرته السياسية، حقق أولا بورتن مو العديد من الإنجازات، بما في ذلك:
- تعزيز الطاقة المتجددة: خلال فترة عمله كوزير للنفط والطاقة، أطلق مو العديد من المبادرات لتعزيز تطوير مصادر الطاقة المتجددة في النرويج. وشمل ذلك تقديم حوافز ضريبية، وتقديم الدعم المالي للمشاريع المتجددة، وتبسيط الإجراءات التنظيمية.
- دعم التنمية الإقليمية: لعب مو دورًا فعالًا في صياغة وتنفيذ السياسات التي تدعم التنمية في المناطق الريفية والنائية في النرويج. وشمل ذلك الاستثمار في البنية التحتية، وتقديم الدعم المالي للشركات المحلية، وتعزيز السياحة.
- حماية مصالح المزارعين: دافع مو عن مصالح المزارعين النرويجيين، وعمل على حماية الزراعة المحلية من المنافسة الأجنبية. وشمل ذلك تقديم الدعم المالي للمزارعين، وتنظيم استيراد المنتجات الزراعية، وتعزيز تسويق المنتجات المحلية.
- تنظيم صناعة النفط والغاز: أشرف مو على تنظيم صناعة النفط والغاز النرويجية، لضمان سلامة العمليات، وحماية البيئة، وتعظيم العائدات للحكومة والشعب النرويجي. وشمل ذلك فرض معايير صارمة للسلامة البيئية، وتنظيم استكشاف وإنتاج النفط والغاز، وفرض الضرائب على شركات النفط والغاز.
انتقادات
على الرغم من إنجازاته، واجه أولا بورتن مو أيضًا بعض الانتقادات خلال مسيرته السياسية. وشملت بعض الانتقادات:
- دعمه لصناعة النفط والغاز: انتقد بعض النشطاء البيئيين مو لدعمه المستمر لصناعة النفط والغاز النرويجية. جادلوا بأن النرويج يجب أن تقلل من اعتمادها على الوقود الأحفوري، وتركز على تطوير مصادر الطاقة المتجددة.
- مواقفه بشأن الهجرة: انتقد بعض السياسيين مو لمواقفه بشأن الهجرة، والتي اعتبروها متشددة للغاية. جادلوا بأنه يجب على النرويج أن تكون أكثر ترحيبًا باللاجئين والمهاجرين.
- تصريحاته المثيرة للجدل: أثار مو بعض الجدل بسبب بعض تصريحاته العلنية، والتي اعتبرها البعض غير حساسة أو مسيئة. اعتذر مو عن بعض هذه التصريحات، لكنها أثرت على صورته العامة.
حياته الشخصية
أولا بورتن مو متزوج ولديه أطفال. يعيش في مزرعة في تروندلاغ، حيث يمارس الزراعة وتربية الحيوانات كهواية. يهوى الصيد وصيد الأسماك، ويعتبر من محبي الطبيعة.
مستقبله السياسي
يظل أولا بورتن مو شخصية مؤثرة في السياسة النرويجية. من المتوقع أن يستمر في لعب دور نشط في حزب الوسط، وفي البرلمان النرويجي. من المحتمل أن يسعى إلى تولي مناصب قيادية في المستقبل، وأن يستمر في الدفاع عن مصالح المناطق الريفية والنائية في النرويج.
خاتمة
أولا بورتن مو هو سياسي نرويجي بارز، شغل العديد من المناصب المهمة في الحكومة والبرلمان. يتميز بمواقفه السياسية التي تركز على التنمية الإقليمية، والزراعة، والطاقة، والضرائب. حقق العديد من الإنجازات خلال مسيرته السياسية، لكنه واجه أيضًا بعض الانتقادات. يظل شخصية مؤثرة في السياسة النرويجية، ومن المتوقع أن يستمر في لعب دور نشط في المستقبل.