<![CDATA[
سنواته الأولى
ولد ليمويل هنري ويلز في 3 ديسمبر 1841 في إيست هامبتون، ولاية كونيتيكت، الولايات المتحدة الأمريكية. كان الابن الخامس من بين ستة أطفال لجون ويلز وماري ويلز (ني هيد). تلقى ويلز تعليمه المبكر في المدارس المحلية، وأظهر اهتمامًا بالتعليم والقيادة منذ سن مبكرة. التحق بكلية ترينيتي في هارتفورد، كونيتيكت، حيث تخصص في العلوم الكلاسيكية وتخرج منها عام 1864. خلال فترة دراسته الجامعية، كان نشطًا في الأنشطة الطلابية، بما في ذلك النقاش والجمعيات الأدبية. كما تأثر بشدة بتعاليم الكنيسة الأسقفية، وقرر أن يصبح رجل دين.
بعد تخرجه من كلية ترينيتي، التحق ويلز بمدرسة اللاهوت الأسقفية في نيويورك. أمضى ثلاث سنوات في الدراسة المكثفة، وتلقى تدريبًا في اللاهوت، والكتاب المقدس، والتاريخ الكنسي، والوعظ. خلال فترة دراسته، أثبت ويلز قدرته على الفهم العميق للعقيدة المسيحية وقدرته على توصيلها بوضوح. تخرج من مدرسة اللاهوت عام 1867 وحصل على درجة البكالوريوس في اللاهوت. تم رسامته شماسًا في يونيو 1867، وكاهنًا في ديسمبر 1868.
مسيرته الكهنوتية المبكرة
بعد رسامته، بدأ ويلز مسيرته الكهنوتية في ولاية ويسكونسن. شغل منصب قسيس في عدد من الكنائس الصغيرة، بما في ذلك كنيسة القديس يوحنا في أوكلاند، وكنيسة القديس بولس في ميلووكي. خلال هذه الفترة، اكتسب ويلز خبرة في الرعاية الرعوية والوعظ، وأظهر التزامًا قويًا بخدمة الآخرين. اشتهر بأسلوبه الودي والتواصلي، وقدرته على بناء علاقات قوية مع أفراد رعيته.
في عام 1874، انتقل ويلز إلى ولاية واشنطن. لعب ويلز دورًا حاسمًا في تأسيس الكنيسة الأسقفية في منطقة شمال غرب المحيط الهادئ، وخاصة في منطقة واشنطن. في البداية، عمل كمبشر في مدينة ولاية واشنطن، وقام بتأسيس العديد من الكنائس والمؤسسات الدينية في المنطقة. سافر على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة، حيث قام بالوعظ والتعليم، وتقديم الدعم الروحي للمستوطنين ورجال الدين.
أسقفية سبوكان
في عام 1892، تم انتخاب ويلز كأول أسقف لأبرشية سبوكان الجديدة في ولاية واشنطن. تأسست الأبرشية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للكنيسة الأسقفية في منطقة شمال غرب المحيط الهادئ، وشملت مقاطعات واسعة في ولايات واشنطن وأيداهو ومونتانا. تم تكريس ويلز كأسقف في 28 أكتوبر 1892، في كاتدرائية القديس يوحنا في سبوكان. بدأ على الفور في مهمة بناء الكنيسة في الأبرشية الجديدة، وتوسيع نطاق عملها ورسالتها.
خلال فترة أسقفيته، ركز ويلز على عدة مجالات رئيسية. أولاً، عمل على تأسيس وتطوير عدد من الكنائس والمؤسسات الدينية في جميع أنحاء الأبرشية. ثانيًا، دعم التعليم الديني والتدريب الكهنوتي، وأسس العديد من المدارس والمراكز الدينية. ثالثًا، قام بتوسيع نطاق عمل الكنيسة في مجال الرعاية الاجتماعية، ودعم المستشفيات والملاجئ والبرامج الاجتماعية الأخرى. رابعًا، كان ويلز مؤمنًا قويًا بالوحدة المسيحية، وعمل على تعزيز العلاقات مع الكنائس والطوائف المسيحية الأخرى.
واجه ويلز العديد من التحديات خلال فترة أسقفيته. كان عليه أن يتعامل مع النمو السريع في المنطقة، وتوفير الخدمات الدينية للعديد من المستوطنين الجدد. كما واجه صعوبات مالية، ومسؤولية إدارة أبرشية شاسعة. ومع ذلك، تمكن ويلز من التغلب على هذه التحديات من خلال التفاني والعمل الجاد والقيادة الفعالة.
إنجازات وأعمال بارزة
خلال فترة أسقفيته، حقق ويلز العديد من الإنجازات البارزة. قام بتأسيس العديد من الكنائس والبعثات في جميع أنحاء الأبرشية، بما في ذلك في البلدات والمدن الناشئة. قام بتوسيع نطاق التعليم الديني والتدريب الكهنوتي، وأسس مدرسة سبوكان اللاهوتية. دعم تطوير المستشفيات والملاجئ والبرامج الاجتماعية الأخرى، وقدم الدعم للفقراء والمحتاجين. لعب دورًا مهمًا في تعزيز الوحدة المسيحية، وعقد اجتماعات منتظمة مع القادة الدينيين الآخرين.
بالإضافة إلى عمله الكنسي، كان ويلز ناشطًا في المجتمع المدني. شارك في العديد من المبادرات الاجتماعية والإنسانية، ودعم قضايا مثل التعليم والصحة وحقوق الإنسان. اشتهر بنزاهته وصدقه، واحترامه للجميع بغض النظر عن خلفياتهم. كان له تأثير كبير على تطوير منطقة سبوكان وواشنطن، ولا يزال إرثه محسوسًا حتى اليوم.
السنوات اللاحقة والوفاة
تقاعد ويلز من منصب أسقف سبوكان في عام 1925، بعد أن خدم الأبرشية لمدة 33 عامًا. على الرغم من تقاعده، استمر في المشاركة في الحياة الكنسية والمجتمعية. واصل الوعظ والمشاركة في المناسبات الدينية، وظل ملتزمًا بخدمة الآخرين.
توفي ليمويل هنري ويلز في 27 مارس 1936، عن عمر يناهز 94 عامًا. ترك وراءه إرثًا غنيًا من الخدمة والتفاني. تم تكريمه كقائد ديني مؤثر، وناشط اجتماعي، ورجل يتمتع بتقدير كبير من قبل الجميع. لا يزال عمله وتأثيره مستمرين في إلهام الناس في جميع أنحاء العالم.
إرثه
يُذكر ليمويل هـ. ويلز كشخصية رئيسية في تاريخ الكنيسة الأسقفية في شمال غرب المحيط الهادئ. لقد ترك إرثًا من خلال عمله على تأسيس الكنيسة وتوسيع نطاقها، ودعمه للتعليم والرعاية الاجتماعية، وتعزيز الوحدة المسيحية. لقد كان قائدًا ذا رؤية عمل على تحسين حياة الآخرين، وترك بصمة دائمة في منطقة سبوكان وواشنطن.
يُذكر ويلز أيضًا بصفته شخصًا ذا شخصية قوية ونزاهة. كان معروفًا بتواضعه وتفانيه في خدمة الآخرين. كان له تأثير كبير على حياة العديد من الأشخاص، ولا يزال إرثه يلهم الناس حتى اليوم. إن تفانيه في خدمة المجتمع، وقيادته الملهمة، وإيمانه الراسخ، تجعله شخصية بارزة في التاريخ الديني.
تشمل إسهامات ويلز ما يلي:
- تأسيس وتطوير الكنائس: لعب دورًا محوريًا في تأسيس وتوسيع عدد الكنائس والمؤسسات الدينية في منطقة سبوكان.
- دعم التعليم: أسس مدرسة سبوكان اللاهوتية، وروج للتعليم الديني.
- الرعاية الاجتماعية: دعم المستشفيات والملاجئ والبرامج الاجتماعية، وقدم الدعم للمحتاجين.
- الوحدة المسيحية: عمل على تعزيز العلاقات مع الكنائس والطوائف المسيحية الأخرى.
خاتمة
كان ليمويل هنري ويلز شخصية بارزة في تاريخ الكنيسة الأسقفية في الولايات المتحدة، وخاصة في منطقة شمال غرب المحيط الهادئ. كأول أسقف لأبرشية سبوكان، قام بدور حاسم في تأسيس وتطوير الكنيسة في المنطقة، وترك إرثًا من الخدمة والتفاني والقيادة الملهمة. من خلال تفانيه في التعليم، والرعاية الاجتماعية، والوحدة المسيحية، أثر ويلز بشكل كبير على حياة العديد من الأشخاص، ولا يزال عمله يلهم الناس حتى اليوم.