<![CDATA[
ملخص القصة
تدور أحداث الفيلم حول برنادت “بيردي” مكنيل، التي تجسد شخصيتها ووبي غولدبرغ، وهي سارقة مجوهرات سابقة قررت أن تتوب عن ماضيها الإجرامي وتعيش حياة هادئة. تمتلك بيردي متجرًا صغيرًا للزهور، وهي تحاول جاهدةً أن تحافظ على هذا المسار الجديد لحياتها. ولكن، سرعان ما تجد بيردي نفسها مضطرة للعودة إلى عالم الإجرام، عندما يقتل صديقها المقرب ويدعى ريمي، والذي يجسد شخصيته بوب غودين، في أحد عمليات السطو. تتهم الشرطة بيردي بالضلوع في جريمة القتل، مما يدفعها إلى البحث عن القاتل الحقيقي وتبرئة ساحتها.
تتعاون بيردي مع فيفيان، التي تجسد شخصيتها لي غارلينغتون، وهي صديقة لها. تحاول الاثنتان التحقيق في سلسلة عمليات السطو التي تحدث في المنطقة، والتي يبدو أنها مرتبطة بمقتل ريمي. خلال تحقيقهما، تكتشفان أن هناك عصابة إجرامية متورطة في عمليات السطو، وأن هذه العصابة هي المسؤولة عن مقتل ريمي. تلاحق بيردي وفيبيان العصابة، وتقرر القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة.
تتوالى الأحداث الدرامية والمشوقة، وتواجه بيردي وفيبيان العديد من العقبات والمخاطر. تضطران إلى استخدام مهارات بيردي في السرقة، بالإضافة إلى ذكائهما وخبرتهما في التعامل مع المجرمين، من أجل إنجاز مهمتهما. في النهاية، تتمكن بيردي وفيبيان من القبض على أفراد العصابة، وتبرئة ساحتها من تهمة القتل. ينجو الفيلم بدمج الفكاهة والمفاجآت، مما يجعله تجربة مشاهدة ممتعة.
الشخصيات الرئيسية
- برنادت “بيردي” مكنيل (ووبي غولدبرغ): سارقة مجوهرات سابقة تحاول أن تتوب عن ماضيها الإجرامي.
- ريمي (بوب غودين): صديق بيردي المقرب، يُقتل في بداية الفيلم.
- فيفيان (لي غارلينغتون): صديقة بيردي التي تساعدها في التحقيق.
- جاك (جيمس ريمار): شرطي يلاحق بيردي.
- سايد (غافن أوكونور): أحد أفراد العصابة الإجرامية.
موضوعات الفيلم
يتناول الفيلم عددًا من الموضوعات الهامة، من بينها:
- التوبة والتغيير: يركز الفيلم على رحلة بيردي في التوبة عن ماضيها الإجرامي، ومحاولتها بناء حياة جديدة.
- الصداقة: يبرز الفيلم أهمية الصداقة، وكيف يمكن للأصدقاء أن يدعموا بعضهم البعض في الأوقات الصعبة.
- العدالة: يسلط الفيلم الضوء على سعي بيردي لتحقيق العدالة، وتبرئة ساحتها من التهم الموجهة إليها.
- الفساد: يلمح الفيلم إلى الفساد الموجود في بعض جوانب المجتمع، وكيف يمكن أن يؤثر على حياة الناس.
التقييم والاستقبال
تلقى فيلم “السارق” آراء متباينة من النقاد والجمهور على حد سواء. أشاد البعض بأداء ووبي غولدبرغ، وروح الدعابة الموجودة في الفيلم. ومع ذلك، انتقد البعض الآخر السيناريو الذي اعتبروه ضعيفًا، وبعض جوانب القصة التي بدت غير مقنعة. حقق الفيلم نجاحًا تجاريًا متوسطًا، ولكنه اكتسب شعبية مع مرور الوقت وأصبح يعتبر من الأفلام الكوميدية الكلاسيكية.
الإنتاج والتصوير
تم تصوير فيلم “السارق” في عدة مواقع في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية. وقد تميز الفيلم بإخراجه الجيد وتصويره السينمائي المميز. قدم الفيلم صورة جيدة للمدن الأمريكية خلال فترة الثمانينيات.
تأثير الفيلم
على الرغم من أنه لم يحقق نجاحًا ساحقًا في شباك التذاكر، إلا أن فيلم “السارق” ترك بصمة في السينما الكوميدية. ساعد الفيلم في ترسيخ مكانة ووبي غولدبرغ كنجمة سينمائية، وأظهر قدرتها على تقديم أدوار متنوعة. كما أن الفيلم يعتبر من الأفلام التي تجمع بين الكوميديا والجريمة، مما يجعله جذابًا لمجموعة واسعة من الجمهور.
الجوائز والترشيحات
لم يفز فيلم “السارق” بجوائز كبرى أو يحصل على ترشيحات مهمة. ومع ذلك، فقد نال بعض التقدير من النقاد والجمهور على حد سواء. يعتبر الفيلم بمثابة عمل كوميدي مسلٍ، يعتمد على أداء الممثلين المتميز، والحبكة التي تحمل بعض المفاجآت.
تأثير ووبي غولدبرغ
كان لأداء ووبي غولدبرغ في فيلم “السارق” تأثير كبير على مسيرتها الفنية. فقد أثبتت قدرتها على تقديم أدوار كوميدية ودرامية على حد سواء، مما ساهم في توسيع نطاق جمهورها. أصبحت غولدبرغ ممثلة مشهورة ومحبوبة، واكتسبت شهرة واسعة في هوليوود.
العناصر الكوميدية
يعتمد فيلم “السارق” على العديد من العناصر الكوميدية، بما في ذلك الحوار الذكي، والمواقف المضحكة، والشخصيات الغريبة. ينجح الفيلم في تقديم الكوميديا الخفيفة، مما يجعله ممتعًا للمشاهدة. يعتمد الفيلم على الكوميديا الجسدية، والكوميديا الكلامية، والكوميديا الموقفية، لتقديم الضحك للمشاهدين.
تقييم الفيلم العام
بشكل عام، يعتبر فيلم “السارق” فيلمًا كوميديًا مسليًا، يجمع بين الكوميديا والجريمة. يتميز الفيلم بأداء قوي من ووبي غولدبرغ، وبحبكة مشوقة. على الرغم من بعض العيوب في السيناريو، إلا أن الفيلم يستحق المشاهدة لعشاق الأفلام الكوميدية.
خاتمة
فيلم “السارق” هو فيلم كوميدي أمريكي كندي صدر عام 1987، من إخراج هيو ويلسون. يروي الفيلم قصة سارقة مجوهرات سابقة (تلعب دورها ووبي غولدبرغ) تحاول التكيف مع حياة جديدة، ولكنها تضطر للعودة إلى عالم الإجرام لتبرئة ساحتها وحماية أصدقائها. على الرغم من استقباله المتباين، ترك الفيلم بصمة في السينما الكوميدية بفضل أداء غولدبرغ المتميز وعناصر الكوميديا الجذابة. يعتبر الفيلم مزيجًا من الكوميديا والجريمة، ويقدم تجربة مشاهدة مسلية وممتعة.