<![CDATA[
آرثر باجيت (الدبلوماسي)
كان السير آرثر باجيت (1771-1840) دبلوماسياً وسياسياً بريطانياً بارزاً. ولد في 15 يناير 1771، وكان الابن الثاني للورد الأول ميلبورن. تلقى تعليمه في كلية إيتون، وبدأ مسيرته المهنية في الدبلوماسية في وقت مبكر. خلال حياته المهنية، شغل مناصب دبلوماسية مهمة في العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك النمسا ونابولي وصقلية.
بدأ باجيت مسيرته الدبلوماسية في عام 1792، عندما عُين سكرتيراً في السفارة البريطانية في تورينو. وفي عام 1798، عُين وزيراً مفوضاً في توسكانا. خلال هذه الفترة، لعب دوراً حاسماً في الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية بين بريطانيا وتوسكانا في خضم الحروب النابليونية.
في عام 1801، عُين باجيت وزيراً مفوضاً في نابولي. هناك، واجه تحديات كبيرة بسبب الاضطرابات السياسية الناجمة عن الحرب. ومع ذلك، فقد تمكن من الحفاظ على علاقات وثيقة مع الملكة كارولين، زوجة الملك فرديناند الرابع، وقدم تقارير قيمة إلى الحكومة البريطانية حول الوضع في نابولي.
في عام 1806، عُين باجيت سفيراً في فيينا. وفي هذا المنصب، لعب دوراً محورياً في المفاوضات التي أدت إلى معاهدة شونبرون في عام 1809. على الرغم من أن المعاهدة لم تدم طويلاً، إلا أن باجيت أظهر مهاراته الدبلوماسية العالية خلال هذه الفترة.
بالإضافة إلى مسيرته الدبلوماسية، كان باجيت سياسياً. فقد شغل منصب عضو في البرلمان عن بورتسموث من 1806 إلى 1807. وقد ورث أيضاً لقب بارونيت من والده في عام 1793. وكان يعتبر رجلاً مثقفاً ومهتماً بالفنون والعلوم. ترك إرثاً كبيراً في مجال الدبلوماسية البريطانية، وكان له تأثير كبير على العلاقات الدولية في عصره.
كان باجيت متزوجاً من السيدة أوغستا فريزر، ابنة اللورد فيرا من فريزر. وكان لديهما العديد من الأطفال، بمن فيهم ابنه البكر، السير جورج باجيت، الذي أصبح أيضاً دبلوماسياً بارزاً.
آرثر باجيت (الجنرال)
السير آرثر هنري باجيت (1851-1928) كان ضابطاً في الجيش البريطاني. ولد في 10 مارس 1851، وكان الابن الخامس للورد هنري باجيت. تلقى تعليمه في كلية إيتون وانضم إلى الحرس البارد في عام 1870.
بدأ باجيت مسيرته العسكرية في وقت مبكر. شارك في العديد من الحملات والحروب، بما في ذلك الحرب الأنجلو-أفغانية الثانية (1878-1880) وحرب البوير الثانية (1899-1902). خلال هذه الحروب، أظهر شجاعة وقيادة استثنائيتين، وحصل على العديد من الأوسمة والتقديرات.
في عام 1902، عُين باجيت قائداً للواء في سلاح الفرسان. وفي عام 1908، تمت ترقيته إلى رتبة لواء. خلال الحرب العالمية الأولى، شغل منصب القائد العام للقوات البريطانية في مصر. لعب دوراً مهماً في تأمين قناة السويس والدفاع عن مصر من الهجمات العثمانية.
بعد تقاعده من الجيش، شغل باجيت منصب حاكم قلعة تشيلسي. وكان أيضاً عضواً في مجلس اللوردات. توفي في 28 أكتوبر 1928، وترك إرثاً من الخدمة العسكرية والقيادة.
كان باجيت متزوجاً من السيدة مارغريت إيزابيل، ابنة دوق أرغيل. وكان لديهما العديد من الأطفال.
المقارنة بين آرثر باجيت (الدبلوماسي) وآرثر باجيت (الجنرال)
على الرغم من أن كلاهما يحملان نفس الاسم، إلا أن السير آرثر باجيت (الدبلوماسي) والسير آرثر هنري باجيت (الجنرال) كانا شخصين مختلفين تماماً. كان الدبلوماسي رجلاً مثقفاً ومتمرساً في الشؤون السياسية والدبلوماسية، في حين كان الجنرال ضابطاً عسكرياً محترفاً أظهر شجاعة وقيادة في ساحة المعركة.
كلاهما كانا شخصيتين بارزتين في عصرهما، وتركا بصمة على التاريخ البريطاني. كان الدبلوماسي له دور فعال في تشكيل العلاقات الدولية، بينما كان الجنرال مساهماً في الدفاع عن الإمبراطورية البريطانية.
الخلفية العائلية: كلاهما ينحدران من عائلات نبيلة، لكن خلفياتهما و مسارات حياتهما كانت مختلفة تماماً. الدبلوماسي كان من نسل بارونيت، في حين أن الجنرال كان من عائلة ذات تاريخ عسكري.
المسيرة المهنية: الدبلوماسي قضى حياته في السلك الدبلوماسي، بينما الجنرال قضى حياته في الجيش. مسيراتهم المهنية تعكس اهتماماتهم المختلفة وميولهم الشخصية.
الإسهامات: الدبلوماسي ساهم في تعزيز العلاقات الدبلوماسية وحماية المصالح البريطانية من خلال الدبلوماسية. الجنرال ساهم في الدفاع عن الإمبراطورية البريطانية من خلال القيادة العسكرية في ساحات القتال المختلفة.
الخاتمة
يمثل آرثر باجيت اسمين بارزين في التاريخ البريطاني، يمثلان مجالات مختلفة من الخدمة العامة. كان السير آرثر باجيت (الدبلوماسي) دبلوماسياً وسياسياً ذا تأثير كبير، في حين كان السير آرثر هنري باجيت (الجنرال) ضابطاً عسكرياً مرموقاً. كلاهما تركا إرثاً مهماً في تاريخ بريطانيا، يعكسان مسارات مختلفة نحو التفوق والخدمة.