<![CDATA[
خلفية وتطوير
تعاون بن هيشت وتشارلز ماك آرثر، وكلاهما من الكتاب البارزين في ذلك الوقت، في كتابة المسرحية. كان هيشت معروفًا بعمله في مجال السينما، بينما كان ماك آرثر كاتبًا مسرحيًا ناجحًا. استندت المسرحية إلى مسرحية غير منتجة لماك آرثر بعنوان “نابليون برودواي”، والتي لم ترَ النور بسبب رفض الممثلين الرئيسيين الدور.
بدأ الثنائي العمل على المسرحية في عام 1930، وعرضت المسرحية لأول مرة في برودواي في ديسمبر 1932 في مسرح بليس. حققت المسرحية نجاحًا فوريًا، حيث استمرت عروضها لأكثر من 150 عرضًا. كان النجاح التجاري والنقدي للمسرحية بمثابة علامة فارقة، مما عزز مكانة هيشت وماك آرثر في عالم الترفيه.
ملخص الحبكة
تدور أحداث المسرحية في قطار فاخر يسمى “القرن العشرون” أثناء رحلته من شيكاغو إلى مدينة نيويورك. الشخصية الرئيسية هي أوسكار جافيت، منتج مسرحي مفلس ويائس. يلتقي أوسكار بليلى غارنيس، الممثلة التي حولها إلى نجمة في السابق، لكنها تركت المسرح بحثًا عن حياة أكثر استقرارًا. أوسكار، الذي يعلم أن ليلى لديها موهبة فطرية وشخصية ساحرة، يرى فرصة أخيرة لإنعاش مسيرته المهنية من خلال إقناع ليلى بالعودة إلى المسرح.
يستخدم أوسكار مجموعة متنوعة من الأساليب لإقناع ليلى، بما في ذلك الإغراء والإطراء والتهديدات. يحاول أن يذكرها بأيام مجدها، ويعدها بالشهرة والثروة مرة أخرى. ليلى، التي تشعر بالمرارة والانفصال عن عالم المسرح، تقاوم في البداية، لكنها في النهاية تستسلم لإصرار أوسكار. تتطور علاقة معقدة بين الاثنين، حيث يتنافسان على السلطة ويتبادلان المزاح والشكاوى.
يتم تعقيد الأمور أكثر من خلال وصول شخصيات أخرى، بما في ذلك رجل دين متعجرف، ورجل أعمال ثري، ومجموعة متنوعة من الشخصيات الغريبة. تضيف هذه الشخصيات طبقة من الفوضى والكوميديا إلى المسرحية، مما يخلق بيئة فوضوية ومرحة. في نهاية المطاف، توافق ليلى على العودة إلى المسرح، ويجد أوسكار طريقة لإعادة إحياء مسيرته المهنية.
الشخصيات الرئيسية
- أوسكار جافيت: منتج مسرحي متعطش للنجاح، يائس لاستعادة مجده السابق.
- ليلى غارنيس: ممثلة سابقة، تحاول الهروب من صخب المسرح.
- جورج: صديق ليلى، رجل أعمال ثري.
- المساعد الأول: مساعد أوسكار، شخصية كوميدية.
الأهمية والنجاح
حققت مسرحية “القرن العشرون” نجاحًا فوريًا بسبب كتابتها الذكية والحوار السريع. تعتبر المسرحية مثالاً على الكوميديا السريعة، حيث تعتمد على التوقيت الكوميدي والذكاء البارز بدلاً من الفكاهة الجسدية. أشاد النقاد بالمسرحية بسبب شخصياتها المكتوبة جيدًا وحبكتها المبتكرة. كان الحوار السريع بين أوسكار وليلى من أبرز مميزات المسرحية، حيث كشف عن طبيعة علاقتهما المعقدة.
تم تكييف المسرحية في العديد من التعديلات السينمائية والتلفزيونية. أشهر هذه التعديلات هو فيلم عام 1934 الذي يحمل نفس الاسم، من بطولة جون باري مور وجولييت كومبتون. حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، مما عزز شعبية المسرحية أكثر. كما تم إنتاج العديد من العروض المسرحية للمسرحية على مر السنين.
الكوميديا في القرن العشرون
تعتبر مسرحية “القرن العشرون” مثالاً رائعًا للكوميديا السريعة. تعتمد المسرحية على الحوار الذكي والتوقيت الكوميدي، حيث يتناوب الشخصيات في إلقاء النكات والردود الذكية. يتم استخدام الفكاهة لإبراز الشخصيات، وتطوير الحبكة، وخلق جو من المرح والفوضى. تعتبر المسرحية كوميدية بشكل أساسي، ولكنها تتضمن أيضًا عناصر من الرومانسية والدراما.
يتميز الحوار في المسرحية بالسرعة والإيجاز والذكاء. يعتمد المؤلفون على النكات والردود الذكية لخلق جو مبهج. يعتمد التوقيت الكوميدي على سرعة إلقاء الحوار، بالإضافة إلى التعبيرات الجسدية للشخصيات. تعتبر الشخصيات غريبة الأطوار وتُعرض في مواقف سخيفة، مما يساهم في جو الكوميديا.
الإرث والتأثير
تركت مسرحية “القرن العشرون” إرثًا دائمًا في عالم المسرح والسينما. لا تزال المسرحية تُعرض في المسارح حول العالم، ويتم تدريسها في دورات الكتابة المسرحية. أثرت المسرحية على عدد لا يحصى من الكتاب والمنتجين والمخرجين. أصبحت مثالًا للكوميديا السريعة والذكاء الحاد. تعتبر المسرحية كلاسيكية أمريكية، وما زالت تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم.
أثرت المسرحية على العديد من الأعمال اللاحقة في مجال الترفيه. تم تكييف أسلوب الحوار السريع والمرح والكوميديا الساخرة في العديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية. تعتبر المسرحية مصدر إلهام للعديد من الأعمال الكوميدية الأخرى. يعتبر نجاح المسرحية دليلاً على قوة الكتابة الجيدة والشخصيات الجذابة.
النسخ السينمائية والتلفزيونية
أُلهم نجاح المسرحية في إنتاج العديد من الأفلام والتلفزيونات. كان الفيلم الأكثر شهرة هو فيلم عام 1934 من إخراج هوارد هوكس وبطولة جون باري مور و كارول لومبارد. حافظ الفيلم على روح المسرحية الأصلية ولكنه أضاف بعض العناصر السينمائية. كما تم إنتاج العديد من العروض التلفزيونية للمسرحية على مر السنين، بما في ذلك بعض النسخ التي تم بثها مباشرة. أدى هذا إلى زيادة شعبية المسرحية وتعزيز مكانتها كعمل كلاسيكي.
التقييم النقدي
تلقت مسرحية “القرن العشرون” مراجعات نقدية إيجابية بشكل عام. أشاد النقاد بكتابة هيشت وماك آرثر الذكية، وشخصياتهم المكتوبة جيدًا، وحوارهم السريع. كما أشادوا بالمسرحية بسبب قدرتها على إضحاك الجمهور وتقديم نظرة ثاقبة للعلاقات الإنسانية. تم الإشادة بالمسرحية باعتبارها مثالاً للكوميديا السريعة والذكاء الحاد. يعتبر النجاح النقدي للمسرحية دليلًا على أهميتها في تاريخ المسرح.
خاتمة
مسرحية “القرن العشرون” هي عمل كلاسيكي في المسرح الأمريكي، يجمع بين الكوميديا السريعة والشخصيات الجذابة. تدور أحداثها في قطار فخم، وتتبع المسرحية منتجًا مسرحيًا يائسًا يحاول إقناع نجمته السابقة بالعودة إلى المسرح. بفضل حوارها الذكي وشخصياتها الفريدة، أصبحت المسرحية مفضلة لدى الجمهور والنقاد على حد سواء. تركت المسرحية إرثًا دائمًا، وأثرت على العديد من الأعمال اللاحقة في مجال الترفيه. لا تزال تُعرض في المسارح في جميع أنحاء العالم، وتشهد على قوة الكتابة الجيدة والكوميديا الخالدة.