<![CDATA[
تاريخ وتطور اختبار APFT
تم تقديم APFT في عام 1980، ليحل محل اختبارات اللياقة البدنية السابقة التي استخدمها الجيش. كان الهدف من هذا التغيير هو توحيد برنامج اللياقة البدنية ووضع معيار قياسي يمكن تطبيقه على جميع الجنود بغض النظر عن مهامهم أو مواقعهم. على مر السنين، خضع APFT لعدة مراجعات وتعديلات لتحسين دقته وملاءمته.
في البداية، تضمن APFT ثلاثة أحداث رئيسية:
- تمرين الضغط: كان على الجنود أداء أكبر عدد ممكن من تمرين الضغط في دقيقتين.
- تمرين الجلوس: كان على الجنود أداء أكبر عدد ممكن من تمرين الجلوس في دقيقتين.
- ركض لمسافة ميلين: تم قياس الوقت الذي يستغرقه الجنود في الجري لمسافة ميلين.
تم تسجيل النتائج في كل حدث، وتم استخدام نظام تسجيل لتحديد درجة إجمالية. اعتمدت الدرجات على الجنس والعمر، مع تحديد درجات أعلى للجنود الأصغر سنًا. تم تحديد الدرجات المطلوبة للنجاح في الاختبار بناءً على المستوى المطلوب من اللياقة البدنية للخدمة العسكرية.
أهمية APFT
لعب APFT دورًا حاسمًا في الحفاظ على لياقة الجنود. من خلال قياس جوانب مختلفة من اللياقة البدنية، ساعد الاختبار في تحديد نقاط القوة والضعف لدى الجنود، مما سمح لهم بتركيز جهودهم التدريبية. ساهم الاختبار أيضًا في تعزيز ثقافة اللياقة البدنية داخل الجيش، وتشجيع الجنود على الحفاظ على مستوى عالٍ من اللياقة البدنية.
بالإضافة إلى ذلك، خدم APFT كأداة لتقييم الأداء. كان على القادة والمشرفين استخدام نتائج APFT لتقييم لياقة أفرادهم. يمكن استخدام هذه المعلومات لتحديد المجالات التي قد يحتاج فيها الجنود إلى دعم إضافي أو تدريب. كان لأداء APFT أيضًا تأثير على الترقية والمهام، حيث كان الأداء القوي في الاختبار غالبًا ما يُنظر إليه على أنه علامة على الاحتراف والالتزام.
تقييم APFT
كانت عملية تقييم APFT بسيطة ومباشرة نسبيًا. كان الجنود ملزمين بإكمال الأحداث الثلاثة في غضون فترة زمنية محددة. كان يتم الإشراف على كل حدث من قبل موظفين مدربين للتأكد من اتباع الإجراءات المناسبة. كانت النتائج تُسجل على بطاقة النتائج، ثم تُستخدم لتحديد الدرجة الإجمالية للجنود. تم تحديد الدرجة الإجمالية بناءً على عدد التكرارات في تمرين الضغط وتمرين الجلوس، والوقت المستغرق لإكمال الجري لمسافة ميلين.
تم تصميم نظام التسجيل ليكون منصفًا قدر الإمكان، مع مراعاة الاختلافات في العمر والجنس. سمح هذا للجنود من جميع الخلفيات بالمنافسة على قدم المساواة. كانت الدرجات مقسمة إلى فئات مختلفة، مثل الفشل، والحد الأدنى، والعادي، والجيد، والممتاز. تم تحديد هذه الفئات بناءً على مستوى اللياقة البدنية المطلوبة للخدمة العسكرية. تم اعتبار الجنود الذين سجلوا درجات منخفضة غير مؤهلين للخدمة، في حين أن أولئك الذين سجلوا درجات عالية غالبًا ما يحصلون على تقدير إضافي.
قيود APFT
على الرغم من فعاليته، كان لـ APFT بعض القيود. أحد الانتقادات الرئيسية كان تركيزه المفرط على تمارين الجزء العلوي من الجسم والتحمل، مع إهمال القوة واللياقة في الجزء السفلي من الجسم. كان يُنظر إلى هذا على أنه مشكلة، نظرًا لأن العديد من المهام العسكرية تتطلب قوة في الجزء السفلي من الجسم والقدرة على التحمل.
كانت هناك أيضًا مخاوف بشأن دقة بعض الأحداث، مثل تمرين الجلوس. كان يعتقد أن بعض الجنود قادرون على استخدام أساليب غير صحيحة لإنجاز المزيد من التكرارات، مما يؤدي إلى نتائج مبالغ فيها. بالإضافة إلى ذلك، لم يأخذ APFT في الاعتبار جميع جوانب اللياقة البدنية، مثل الرشاقة والتوازن.
التحول إلى ACFT
بحلول أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أصبح من الواضح أن APFT بحاجة إلى التحديث. بدأ الجيش في استكشاف اختبار لياقة بدنية جديد يمكنه تقييم مجموعة أوسع من القدرات البدنية. أدى هذا في النهاية إلى تطوير اختبار اللياقة البدنية القياسي للجيش (ACFT)، الذي بدأ في الظهور كبديل لـ APFT. تم تصميم ACFT ليكون أكثر صلة بمتطلبات العمل في الجيش، وقياس القوة والقدرة على التحمل والسرعة.
يشتمل ACFT على ستة أحداث:
- رفع الأثقال: يتم رفع أثقال من الأرض إلى الكتفين بأقصى قدر من الوزن.
- رمي الكرة الطبية: يتم رمي كرة طبية بوزن 10 أرطال (للنساء) أو 10 كيلوغرامات (للرجال) لأقصى مسافة.
- تمرين الضغط بالسحب: تمرين الضغط مع زيادة قوة السحب.
- الركض بالسحب والحمل: سحب الزانة، والجري لمسافة 250 مترًا، ثم حمل الدمبل.
- رفع الساق: رفع الساق المعلق.
- الجري لمسافة ميلين: الجري لمسافة ميلين.
تم تصميم هذه الأحداث لتقييم مجموعة أوسع من القدرات البدنية، بما في ذلك القوة والقدرة على التحمل والرشاقة. تم اعتبار ACFT تحديًا أكثر من APFT، مع معايير أداء أعلى. على الرغم من بعض التحديات الأولية، فقد تم الاعتراف بـ ACFT على نطاق واسع باعتباره تحسينًا على APFT.
مقارنة بين APFT و ACFT
فيما يلي مقارنة بين APFT و ACFT:
- الأحداث: يتضمن APFT تمرين الضغط، وتمرين الجلوس، والجري لمسافة ميلين. يتضمن ACFT رفع الأثقال، ورمي الكرة الطبية، وتمرين الضغط بالسحب، والركض بالسحب والحمل، ورفع الساق، والجري لمسافة ميلين.
- التركيز: يركز APFT بشكل أساسي على القوة والتحمل. يركز ACFT على القوة والقدرة على التحمل والرشاقة.
- الصعوبة: يعتبر ACFT أكثر صعوبة من APFT، مع معايير أداء أعلى.
- الملاءمة: يُنظر إلى ACFT على أنه أكثر صلة بمتطلبات العمل في الجيش من APFT.
المعايير الحديثة لتقييم اللياقة البدنية في الجيش
يستمر الجيش في تطوير وتحسين معايير تقييم اللياقة البدنية. بالإضافة إلى ACFT، يستخدم الجيش أيضًا مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات لتقييم لياقة الجنود. وتشمل هذه: قياسات تكوين الجسم، وتتبع الصحة، وتقييمات الأداء في المهام الميدانية. الهدف من هذه التدابير هو ضمان أن يكون الجنود لائقين بدنيًا للتعامل مع متطلبات الخدمة العسكرية.
التدريب والتحضير
يتطلب كل من APFT و ACFT تدريبًا وتحضيرًا مكثفًا. يمكن للجنود تحسين أدائهم من خلال اتباع برنامج تدريب منظم يتضمن تمارين القلب والأوعية الدموية، وتدريب القوة، والتمارين الوظيفية. من الضروري أيضًا الحصول على التغذية والراحة المناسبة. يجب على الجنود العمل بشكل وثيق مع مدربيهم وموظفي اللياقة البدنية لوضع خطة تدريب مخصصة تلبي احتياجاتهم الخاصة.
توصيات لتعزيز اللياقة البدنية
لتحسين اللياقة البدنية، يجب على الجنود النظر في التوصيات التالية:
- اتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا: تناول نظامًا غذائيًا غنيًا بالفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة.
- احصل على قسط وافر من الراحة: تأكد من الحصول على ما لا يقل عن 7-8 ساعات من النوم كل ليلة.
- تدرب بانتظام: قم بدمج كل من تمارين القلب والأوعية الدموية وتدريب القوة في روتينك.
- ابحث عن التوجيه الاحترافي: اعمل مع مدرب أو أخصائي تغذية لوضع خطة مخصصة.
- حافظ على نمط حياة صحي: تجنب التدخين والإفراط في تناول الكحول.
تأثير اللياقة البدنية على الأداء العسكري
اللّياقة البدنيّة ضرورية للأداء العسكري الناجح. فالجنود الذين يتمتعون بلياقة بدنية أفضل هم أكثر قدرة على التحمل، وأقل عرضة للإصابة، وأكثر قدرة على الوفاء بمتطلبات الخدمة العسكرية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للياقة البدنية أن تعزز الثقة بالنفس والاحترام الذاتي، مما يؤدي إلى تحسين الروح المعنوية والإنتاجية.
خاتمة
كان اختبار اللياقة البدنية للجيش الأمريكي (APFT) معيارًا رئيسيًا لتقييم اللياقة البدنية للجنود لسنوات عديدة. على الرغم من أنه قد تم استبداله إلى حد كبير باختبار اللياقة البدنية القياسي للجيش (ACFT)، إلا أن فهم تاريخه وأهميته يوفر رؤى قيمة حول تطور معايير اللياقة البدنية العسكرية. ساهم APFT في الحفاظ على لياقة الجنود وتعزيز ثقافة اللياقة البدنية داخل الجيش. في حين أن APFT كان له بعض القيود، إلا أنه ساعد الجيش على ضمان أن الجنود مستعدون جسديًا لمواجهة تحديات الخدمة العسكرية. إن التحول إلى ACFT يعكس التزام الجيش المستمر بتحديث وتحسين معايير اللياقة البدنية لتلبية متطلبات العمل العسكري الحديثة.