<![CDATA[
تاريخ أوبرهايم أو بي-إكس إيه
بدأت قصة أوبرهايم أو بي-إكس إيه مع المهندس الأمريكي توم أوبرهايم، الذي أسس شركة أوبرهايم للإلكترونيات في عام 1970. بدأ أوبرهايم بإنتاج معدات تسجيل صوتي، ثم تحول إلى تصميم وإنتاج المزج الصوتي. كان أو بي-إكس هو أول مزج صوتي متعدد النغمات من أوبرهايم، وقد تم إصداره في عام 1979. كان أو بي-إكس ناجحاً للغاية، مما أدى إلى تطوير أو بي-إكس إيه كخليفة له.
تم إطلاق أوبرهايم أو بي-إكس إيه في عام 1980، وتميز بتحسينات كبيرة على أو بي-إكس. تميز أو بي-إكس إيه بتصميم جديد للوحة الأم، ومولدات صوتية محسنة، وتصميم أكثر صلابة. تم إنتاج أو بي-إكس إيه في عدة إصدارات، تختلف في عدد الأصوات والميزات.
الميزات الرئيسية لأوبرهايم أو بي-إكس إيه
كان أوبرهايم أو بي-إكس إيه يتمتع بمجموعة من الميزات التي جعلته يتميز عن المزج الصوتي الأخرى في عصره. بعض الميزات الرئيسية تشمل:
- تصميم تناظري بالكامل: يعتمد أو بي-إكس إيه على الدوائر التناظرية لإنتاج الصوت، مما يمنحه صوته الدافئ والغني.
- مولدات صوتية متعددة: يحتوي أو بي-إكس إيه على ما يصل إلى ثماني مولدات صوتية، مما يسمح له بإنتاج أصوات غنية ومعقدة.
- مرشحات (فلاتر) متعددة: يتميز أو بي-إكس إيه بمرشحات متغيرة تسمح للمستخدمين بتشكيل الصوت بطرق مختلفة.
- أوضاع اللعب المتنوعة: يدعم أو بي-إكس إيه أوضاع لعب مختلفة، بما في ذلك الوضع الأحادي، ووضع التناوب، ووضع التآزر.
- تصميم سهل الاستخدام: يتميز أو بي-إكس إيه بتصميم سهل الاستخدام مع أزرار وأقراص واضحة، مما يجعل من السهل على المستخدمين تعديل الأصوات.
التصميم الصوتي
يعتمد تصميم أوبرهايم أو بي-إكس إيه الصوتي على اثنين من مذبذبات الجهد الكهربي (VCOs) لكل صوت، مما يسمح بإنتاج أصوات معقدة وغنية. يمكن ضبط المذبذبات لإنتاج أشكال موجية مختلفة، مثل المثلث والمربع والمنشار. يمكن أيضاً ضبط المذبذبات لإنتاج ترددات مختلفة، مما يسمح للمستخدمين بإنشاء مجموعة متنوعة من الأصوات.
يتميز أو بي-إكس إيه بمرشح تمرير منخفض متغير 2-pole/4-pole، والذي يسمح للمستخدمين بتشكيل صوت الآلة عن طريق إزالة الترددات العالية. يمكن أيضاً ضبط المرشح لإنتاج تأثيرات مختلفة، مثل تأثير التمرير والإشارة.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز أو بي-إكس إيه بمجموعة من أدوات التعديل، بما في ذلك LFO (المذبذب منخفض التردد) والظروف. يمكن استخدام هذه الأدوات لتعديل معلمات الصوت المختلفة، مثل الملعب، والترشيح، والسعة. تتيح أدوات التعديل للمستخدمين إنشاء مجموعة متنوعة من الأصوات المتحركة والمتغيرة.
الفرق بين OB-X و OB-Xa
على الرغم من أن أوبرهايم أو بي-إكس إيه كان تطوراً لأوبرهايم أو بي-إكس، إلا أن هناك بعض الاختلافات الرئيسية بين النموذجين:
- مولدات الصوت: تميز أو بي-إكس إيه بمولدات صوتية محسنة تنتج صوتاً أكثر وضوحاً وأكثر قوة.
- المرشحات: استخدم أو بي-إكس إيه مرشحات مختلفة قليلاً، مما أثر على طريقة استجابة المزج الصوتي للترددات المختلفة.
- اللوحة الأم: تم تصميم لوحة أم جديدة في أو بي-إكس إيه، مما أدى إلى تحسين الموثوقية.
- الواجهة الأمامية: تم تغيير تصميم الواجهة الأمامية قليلاً، مما جعلها أكثر سهولة في الاستخدام.
النماذج المختلفة من أوبرهايم أو بي-إكس إيه
تم إنتاج أوبرهايم أو بي-إكس إيه في عدة إصدارات مختلفة، تختلف في عدد الأصوات (voices) والميزات الأخرى. بعض النماذج الأكثر شيوعاً تشمل:
- OB-Xa 4-Voice: هذا النموذج يحتوي على أربعة أصوات.
- OB-Xa 6-Voice: هذا النموذج يحتوي على ستة أصوات.
- OB-Xa 8-Voice: هذا هو النموذج الأكثر شيوعاً، ويحتوي على ثمانية أصوات.
بالإضافة إلى ذلك، تم إنتاج بعض النماذج ذات الخيارات الإضافية، مثل وحدة التحكم في الملعب أو وحدة الذاكرة الموسعة.
تأثير أوبرهايم أو بي-إكس إيه على الموسيقى
كان لأوبرهايم أو بي-إكس إيه تأثير كبير على الموسيقى الشعبية في الثمانينيات. تم استخدامه من قبل العديد من الفنانين المشهورين في مجموعة متنوعة من الأنواع الموسيقية، بما في ذلك موسيقى الروك، والبوب، والإلكترونيكا، وموسيقى الأفلام. ساعد صوت أو بي-إكس إيه الدافئ والغني في تحديد صوت تلك الحقبة. بعض الفنانين البارزين الذين استخدموا أو بي-إكس إيه في أعمالهم تشمل:
- فان هيلين (Van Halen): استخدم عازف لوحات المفاتيح إيدي فان هيلين أو بي-إكس إيه في العديد من ألبوماتهم، مما ساهم في صوتهم المميز.
- بينك فلويد (Pink Floyd): استخدم أعضاء فرقة بينك فلويد أو بي-إكس إيه في بعض ألبوماتهم، خاصة في التسعينيات.
- راش (Rush): استخدم عازف لوحات المفاتيح نيل بيرت أو بي-إكس إيه في عدة ألبومات.
- مايكل جاكسون (Michael Jackson): استخدم أو بي-إكس إيه في ألبوم “Thriller” الأسطوري.
- مادونا (Madonna): استخدمت مادونا أو بي-إكس إيه في بعض من أغانيها في الثمانينيات.
ساهم صوت أو بي-إكس إيه في تحديد صوت العديد من الأغاني الناجحة في الثمانينيات، مثل “Jump” لفان هيلين، و”Africa” لفرقة توتو، و”Thriller” لمايكل جاكسون.
أوبرهايم أو بي-إكس إيه اليوم
على الرغم من أن أوبرهايم أو بي-إكس إيه لم يعد يُنتج بعد الآن، إلا أنه لا يزال مطلوباً من قبل الموسيقيين وعشاق المزج الصوتي في جميع أنحاء العالم. يمكن العثور على هذه الآلات في سوق المستعملة، وعادة ما تكون أسعارها مرتفعة بسبب ندرتها وشعبيتها. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من محاكيات البرامج لـ أو بي-إكس إيه المتاحة، والتي تتيح للمستخدمين تجربة صوت هذه الآلة الأسطورية على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.
لا يزال أوبرهايم أو بي-إكس إيه يحظى باحترام كبير في عالم الموسيقى. إنه مثال على المزج الصوتي التناظري الذي يجمع بين الصوت الغني والدافئ والتصميم السهل الاستخدام. بالنسبة للعديد من الموسيقيين، يمثل أو بي-إكس إيه رمزاً لعصر ذهبي في تاريخ المزج الصوتي.
أمثلة على استخدام أوبرهايم أو بي-إكس إيه في الموسيقى
بالإضافة إلى الأمثلة المذكورة أعلاه، استخدم العديد من الفنانين أوبرهايم أو بي-إكس إيه في أعمالهم. بعض الأمثلة الأخرى تشمل:
- غريغوري ماكلين (Gregory Maclean): استخدم أو بي-إكس إيه في العديد من مقطوعاته.
- جوردن رودس (Jordan Rudess): عازف لوحات مفاتيح في Dream Theater، استخدم أو بي-إكس إيه في بعض الأغاني.
- ذا كيور (The Cure): استخدموا أو بي-إكس إيه في بعض من تسجيلاتهم المبكرة.
الاستنتاج
أوبرهايم أو بي-إكس إيه هو مزج صوتي أسطوري ترك بصمة لا تمحى في عالم الموسيقى. بفضل صوته المميز، وميزاته المبتكرة، وواجهته سهلة الاستخدام، أصبح أو بي-إكس إيه مفضلاً لدى الموسيقيين في جميع أنحاء العالم. سواء كنت من عشاق الموسيقى أو مجرد مهتم بالتاريخ، فإن أوبرهايم أو بي-إكس إيه يستحق بالتأكيد الاستكشاف والتقدير.
خاتمة
في الختام، يعد أوبرهايم أو بي-إكس إيه تحفة فنية في عالم المزج الصوتي، حيث يتميز بصوت تناظري فريد وميزات متطورة. لقد ترك هذا الجهاز بصمة لا تمحى في تاريخ الموسيقى، وتم استخدامه في العديد من الأغاني والألبومات الناجحة. على الرغم من أنه لم يعد قيد الإنتاج، إلا أن أوبرهايم أو بي-إكس إيه لا يزال مطلوباً بشدة من قبل الموسيقيين وعشاق المزج الصوتي، مما يجعله رمزاً لعصر ذهبي في عالم الموسيقى.