مقدمة
بيغ أوديو دينامايت (بالإنجليزية: Big Audio Dynamite)، والتي عرفت لاحقًا باسم بيغ أوديو دينامايت II (Big Audio Dynamite II) وبيغ أوديو (Big Audio)، وغالبًا ما يتم اختصارها إلى BAD، كانت فرقة إنجليزية تأسست في عام 1984. اشتهرت الفرقة بمزيجها الانتقائي من الروك والرقص والريغي والهيب هوب، مما جعلها واحدة من الفرق الأكثر ابتكارًا وتأثيرًا في الثمانينيات.
التأسيس والسنوات الأولى
تأسست بيغ أوديو دينامايت على يد ميك جونز، عازف الغيتار السابق في فرقة ذا كلاش (The Clash)، بعد مغادرته الفرقة الشهيرة في عام 1983. سعى جونز إلى استكشاف آفاق موسيقية جديدة، وقام بتجميع فريق يضم كل من دان دونوفان (دانيل مور) الذي شارك في كتابة الأغاني، وجريج روبرتس، وليو ويليامز، وفي وقت لاحق مايكل شامبرغ.
أصدرت الفرقة ألبومها الأول “This Is Big Audio Dynamite” في عام 1985، والذي حقق نجاحًا فوريًا. تميز الألبوم بمزيج فريد من الإيقاعات الراقصة، وعينات الأفلام، وغيتارات الروك، وأغاني جونز المميزة. تضمنت الأغاني البارزة “E=MC²” و “The Bottom Line”.
النجاح والتطور الموسيقي
واصلت بيغ أوديو دينامايت إصدار سلسلة من الألبومات الناجحة في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، بما في ذلك “No. 10, Upping St.” (1986) و “Tighten Up, Vol. 88” (1988). شهدت هذه الألبومات تطورًا في أسلوب الفرقة، مع التركيز بشكل أكبر على الإيقاعات الراقصة والإنتاج الإلكتروني.
في عام 1990، شهدت الفرقة تغييرات كبيرة في التشكيلة، حيث غادر دونوفان وروبرتس وويليامز. قام جونز بتشكيل فرقة جديدة أطلق عليها اسم بيغ أوديو دينامايت II، والتي أصدرت ألبوم “Kool-Aid” في عام 1991. تميز هذا الألبوم بصوت أكثر تركيزًا على الروك، ولكنه لم يحقق نفس النجاح الذي حققته إصدارات الفرقة السابقة.
بعد فترة من التوقف، عاد جونز لتشكيل فرقة جديدة تحت اسم بيغ أوديو في عام 1994، وأصدر ألبوم “Higher Power”. ومع ذلك، لم تستمر هذه التشكيلة طويلاً، وتوقفت الفرقة عن النشاط مرة أخرى في أواخر التسعينيات.
العودة والتأثير
في عام 2011، اجتمعت التشكيلة الأصلية لبيغ أوديو دينامايت مرة أخرى لإحياء الفرقة. قاموا بجولة ناجحة في جميع أنحاء العالم، وقدموا عروضًا في العديد من المهرجانات الكبرى. كان هذا بمثابة تأكيد على التأثير الدائم للموسيقى التي قدمتها الفرقة في الثمانينيات.
تركت بيغ أوديو دينامايت بصمة واضحة على المشهد الموسيقي. كان مزيجهم الفريد من الأنواع الموسيقية المختلفة بمثابة مصدر إلهام للعديد من الفنانين الآخرين، وساعد في تمهيد الطريق لظهور موسيقى الروك البديل والرقص الإلكتروني. كما أن استخدامهم المبتكر للعينات في موسيقاهم جعلهم من الرواد في هذا المجال.
- الابتكار الموسيقي: دمج أنواع موسيقية مختلفة.
- استخدام العينات: الريادة في استخدام العينات في الموسيقى.
- التأثير على الفنانين الآخرين: مصدر إلهام للعديد من الفنانين.
الألبومات الرئيسية
أصدرت بيغ أوديو دينامايت عددًا من الألبومات التي لاقت استحسان النقاد والجمهور على حد سواء. من بين الألبومات الرئيسية للفرقة:
- This Is Big Audio Dynamite (1985): الألبوم الأول للفرقة، ويضم الأغاني الناجحة “E=MC²” و “The Bottom Line”.
- No. 10, Upping St. (1986): يتميز بصوت أكثر تركيزًا على الإيقاعات الراقصة والإنتاج الإلكتروني.
- Tighten Up, Vol. 88 (1988): يواصل استكشاف الفرقة للإيقاعات الراقصة والموسيقى الإلكترونية.
- Kool-Aid (1991): الألبوم الأول لفرقة بيغ أوديو دينامايت II، ويتميز بصوت أكثر تركيزًا على الروك.
أعضاء الفرقة
مرت بيغ أوديو دينامايت بتشكيلات مختلفة على مر السنين. من بين الأعضاء البارزين في الفرقة:
- ميك جونز: المغني وعازف الجيتار والقائد المؤسس للفرقة.
- دان دونوفان (دانيل مور): كاتب الأغاني وعازف لوحات المفاتيح.
- جريج روبرتس: عازف الجيتار.
- ليو ويليامز: عازف الطبول.
- مايكل شامبرغ: عازف لوحات المفاتيح.
الجوائز والتقدير
على الرغم من أن بيغ أوديو دينامايت لم تفز بالعديد من الجوائز الكبرى، إلا أنها حظيت بتقدير واسع النطاق لمساهمتها في الموسيقى. تم الإشادة بالفرقة لابتكارها الموسيقي، واستخدامها المبتكر للعينات، وتأثيرها على المشهد الموسيقي.
تم ترشيح الفرقة لجائزة “أفضل فيديو موسيقي” في حفل توزيع جوائز MTV للأغاني المصورة لعام 1986 عن أغنية “E=MC²”. كما تم تكريم الفرقة في العديد من المناسبات الأخرى لمساهمتها في الموسيقى البريطانية.
الإرث والتأثير الدائم
لا يزال إرث بيغ أوديو دينامايت محسوسًا حتى اليوم. لا تزال موسيقاهم تحظى بشعبية كبيرة بين محبي الموسيقى، ولا يزال تأثيرهم واضحًا في أعمال العديد من الفنانين المعاصرين. تعتبر الفرقة واحدة من الفرق الأكثر ابتكارًا وتأثيرًا في الثمانينيات، وستظل مساهمتها في الموسيقى محل تقدير للأجيال القادمة.
خاتمة
بيغ أوديو دينامايت فرقة إنجليزية رائدة تأسست على يد ميك جونز بعد مغادرته فرقة ذا كلاش. تميزت الفرقة بمزيجها الانتقائي من الروك والرقص والريغي والهيب هوب، مما جعلها واحدة من الفرق الأكثر ابتكارًا وتأثيرًا في الثمانينيات. تركت الفرقة إرثًا دائمًا في المشهد الموسيقي، ولا يزال تأثيرها محسوسًا حتى اليوم.