<![CDATA[
تاريخ الدائرة
تم إنشاء دائرة ناسينو الحضرية الفيجيانية الطائفية في عام 1997 كجزء من سلسلة من الإصلاحات الانتخابية التي تهدف إلى زيادة تمثيل الفيجيين الأصليين في البرلمان. قبل عام 1997، كان الفيجيون الأصليون ممثلين في البرلمان من خلال مجموعة متنوعة من الدوائر الانتخابية، بما في ذلك الدوائر الوطنية والدوائر الطائفية. ومع ذلك، شعر الكثير من الفيجيين الأصليين أنهم ليسوا ممثلين بشكل كافٍ في البرلمان، وأن نظام الدوائر الطائفية يوفر لهم فرصة أفضل لانتخاب ممثلين يدافعون عن مصالحهم.
تم استخدام دائرة ناسينو الحضرية الفيجيانية الطائفية لأول مرة في انتخابات عام 1999. فاز سيتيفيني رابوكا، رئيس الوزراء السابق لفيجي، بالمقعد عن حزب سوكوسوكو دوكافاتا (SDL). احتفظ رابوكا بالمقعد في انتخابات عام 2001، لكنه استقال من البرلمان في عام 2006 للترشح لمنصب رئيس وزراء فيجي. فاز رابوكا بالانتخابات، لكن حكومته أطيح بها في انقلاب عسكري في وقت لاحق من ذلك العام.
في انتخابات عام 2006، فاز نيمالي بوروا بالمقعد عن حزب SDL. شغل بوروا المقعد حتى عام 2014، عندما تم إلغاء نظام الدوائر الطائفية واستبداله بنظام التمثيل النسبي.
التركيبة السكانية
تتكون دائرة ناسينو الحضرية الفيجيانية الطائفية بشكل أساسي من الفيجيين الأصليين. ومع ذلك، هناك أيضًا عدد صغير من السكان من أعراق أخرى يعيشون في المنطقة. وفقًا لتعداد عام 2007، كان حوالي 90٪ من سكان الدائرة من الفيجيين الأصليين، و 5٪ من الهنود الفيجيين، و 5٪ من أعراق أخرى.
تعتبر منطقة ناسينو الحضرية منطقة متنوعة اقتصاديًا. هناك عدد من الشركات الصغيرة والكبيرة العاملة في المنطقة، بالإضافة إلى عدد كبير من السكان العاملين في الزراعة. تتمتع المنطقة أيضًا بحضور قوي للحكومة، حيث يقع عدد من الإدارات الحكومية الرئيسية في المنطقة.
التمثيل السياسي
كانت دائرة ناسينو الحضرية الفيجيانية الطائفية معقلًا لحزب سوكوسوكو دوكافاتا (SDL). فاز الحزب بالمقعد في جميع الانتخابات التي أجريت في الدائرة باستثناء انتخابات عام 2006، عندما فاز نيمالي بوروا بالمقعد كمستقل. ومع ذلك، كانت الدائرة أيضًا منطقة تنافسية سياسيًا، حيث حصلت أحزاب أخرى، مثل حزب العمل في فيجي وحزب الوحدة الوطنية، على دعم كبير في المنطقة.
لعب ممثلو الدائرة دورًا نشطًا في البرلمان. لقد دافعوا عن مصالح ناخبيهم وعملوا على معالجة القضايا التي تواجه المنطقة. كما لعبوا دورًا في صياغة وتنفيذ السياسات التي تؤثر على فيجي بأكملها.
إلغاء الدوائر الطائفية
في عام 2013، تم إلغاء نظام الدوائر الطائفية في فيجي واستبداله بنظام التمثيل النسبي. تم اتخاذ هذا القرار كجزء من سلسلة من الإصلاحات الانتخابية التي تهدف إلى جعل النظام الانتخابي أكثر إنصافًا وتمثيلاً. بموجب نظام التمثيل النسبي، يتم انتخاب أعضاء البرلمان من قوائم الأحزاب، ويتم تخصيص المقاعد للأحزاب بما يتناسب مع حصتها من الأصوات الشعبية.
كان لإلغاء الدوائر الطائفية تأثير كبير على السياسة الفيجيانية. لقد أدى إلى زيادة المنافسة بين الأحزاب السياسية وإلى تمثيل أكثر تنوعًا في البرلمان. ومع ذلك، أثار أيضًا مخاوف بشأن تمثيل الفيجيين الأصليين في البرلمان. يجادل البعض بأن نظام التمثيل النسبي يقلل من فرص الفيجيين الأصليين في انتخاب ممثليهم الخاصين، وأن هذا يمكن أن يؤدي إلى تهميش مصالحهم.
الأهمية التاريخية
تتمتع دائرة ناسينو الحضرية الفيجيانية الطائفية بأهمية تاريخية لعدة أسباب. أولاً، كانت واحدة من الدوائر الطائفية القليلة المخصصة للفيجيين الأصليين. ثانيًا، كان يمثلها عدد من الشخصيات السياسية البارزة، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق سيتيفيني رابوكا. ثالثًا، لعبت الدائرة دورًا في السياسة الفيجيانية لفترة طويلة من الزمن، وكانت مسرحًا للعديد من الانتخابات المثيرة للجدل.
على الرغم من إلغاء الدوائر الطائفية، إلا أن دائرة ناسينو الحضرية الفيجيانية الطائفية ستظل دائمًا جزءًا مهمًا من التاريخ السياسي لفيجي. لقد كانت رمزًا لتمثيل الفيجيين الأصليين في البرلمان، ومسرحًا للعديد من الأحداث السياسية الهامة.
تحديات الدائرة
واجهت دائرة ناسينو الحضرية الفيجيانية الطائفية عددًا من التحديات على مر السنين. تشمل بعض هذه التحديات:
- البطالة: تعاني منطقة ناسينو الحضرية من معدلات بطالة عالية، وخاصة بين الشباب. يمكن أن يؤدي ذلك إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الاجتماعية، مثل الجريمة وتعاطي المخدرات.
- الفقر: يعيش عدد كبير من السكان في منطقة ناسينو الحضرية في فقر. يمكن أن يؤدي ذلك إلى صعوبة حصولهم على الضروريات الأساسية، مثل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.
- الجريمة: تعاني منطقة ناسينو الحضرية من معدلات جريمة عالية. يمكن أن يؤدي ذلك إلى شعور السكان بعدم الأمان ويمكن أن يؤثر سلبًا على نوعية حياتهم.
- البنية التحتية: تعاني منطقة ناسينو الحضرية من بنية تحتية متداعية. يمكن أن يؤدي ذلك إلى صعوبة على السكان الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي.
- التعليم: تواجه منطقة ناسينو الحضرية تحديات في مجال التعليم، بما في ذلك نقص الموارد وارتفاع معدلات التسرب من المدارس.
تتطلب معالجة هذه التحديات جهودًا متضافرة من الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص. من خلال العمل معًا، يمكنهم تحسين حياة سكان منطقة ناسينو الحضرية.
مستقبل المنطقة
مستقبل منطقة ناسينو الحضرية غير مؤكد. ومع ذلك، هناك عدد من الفرص المتاحة للمنطقة للنمو والازدهار. تشمل بعض هذه الفرص:
- النمو الاقتصادي: تتمتع منطقة ناسينو الحضرية بإمكانية النمو الاقتصادي الكبير. يمكن أن يؤدي ذلك إلى خلق فرص عمل جديدة وتحسين مستويات المعيشة للسكان.
- الاستثمار في البنية التحتية: يمكن أن يساعد الاستثمار في البنية التحتية على تحسين نوعية حياة السكان وجعل المنطقة أكثر جاذبية للشركات.
- التعليم: يمكن أن يساعد الاستثمار في التعليم على تحسين مهارات ومعرفة السكان وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها للنجاح في الاقتصاد الحديث.
- الحد من الجريمة: يمكن أن يساعد الحد من الجريمة على جعل المنطقة أكثر أمانًا وجاذبية للسكان والشركات.
- الحوكمة الرشيدة: يمكن أن تساعد الحوكمة الرشيدة على ضمان إدارة المنطقة بكفاءة وفعالية وأن تكون مستجيبة لاحتياجات السكان.
من خلال اغتنام هذه الفرص، يمكن لمنطقة ناسينو الحضرية أن تخلق مستقبلًا أفضل لسكانها.
خاتمة
كانت دائرة ناسينو الحضرية الفيجيانية الطائفية دائرة انتخابية مهمة في فيجي. لقد لعبت دورًا في تمثيل الفيجيين الأصليين في البرلمان وكانت مسرحًا للعديد من الأحداث السياسية الهامة. على الرغم من إلغاء الدوائر الطائفية، إلا أن دائرة ناسينو الحضرية الفيجيانية الطائفية ستظل دائمًا جزءًا مهمًا من التاريخ السياسي لفيجي.