<![CDATA[
مقدمة
تاريخ اسكتلندا حافل بالملوك والملكات، وبالصراعات على العرش. ومنذ توحيد المملكتين، كانت مسألة وراثة العرش قضية بالغة الأهمية، تحدد مصير الأمة. هذه المقالة تستعرض قائمة الأشخاص الذين كانوا في أي وقت من الأوقات يعتبرون الورثة المحتملين للعرش الاسكتلندي، مع الأخذ في الاعتبار القوانين والتقاليد التي تحكم الخلافة.
تاريخ الخلافة في اسكتلندا
تطور نظام الخلافة في اسكتلندا على مر القرون، مع تأثيرات من التقاليد المحلية والقانون الروماني، وكذلك التأثيرات من دول أخرى كإنجلترا. في البداية، كان يتم اختيار الملك في كثير من الأحيان من قبل مجلس النبلاء، ولكن مع مرور الوقت، أصبحت الوراثة أكثر تحديدًا، غالبًا ما تنتقل من الأب إلى الابن، أو إلى الأقارب الذكور الآخرين في حالة عدم وجود وريث مباشر.
شهدت اسكتلندا صراعات على العرش، خاصةً في فترات عدم الاستقرار السياسي، مثل الفترة التي أعقبت وفاة الملك دون ورثة مباشرين. في هذه الحالات، كان يتم تحديد الوريث بناءً على القربى، والأهلية السياسية، وأحيانًا القوة العسكرية.
بعد اتحاد التاجات عام 1603، الذي شهد انتقال جيمس السادس ملك اسكتلندا إلى العرش الإنجليزي، أصبحت الخلافة الاسكتلندية مرتبطة بشكل وثيق بالخلافة الإنجليزية. بعد قانون الاتحاد عام 1707، الذي وحد مملكتي إنجلترا واسكتلندا في مملكة واحدة، أصبحت الخلافة تخضع لنفس القواعد.
قواعد الخلافة
تخضع الخلافة على العرش البريطاني، وبالتالي العرش الاسكتلندي، للقواعد التي وضعتها قوانين البرلمان، وتعرف هذه القواعد باسم قواعد الخلافة. أهم هذه القواعد هي:
- الأفضلية الذكورية: تقليديًا، كان الورثة الذكور يحصلون على الأولوية على الإناث في خط الخلافة. ومع ذلك، تم تعديل هذه القاعدة في عام 2013.
- الزواج: يجب أن يكون الوريث متزوجًا من شخص يوافق عليه القانون.
- الكاثوليكية: لا يمكن للكاثوليكيين أن يرثوا العرش.
- الخلفاء الشرعيون: يجب أن يكون الوريث من نسل شرعي.
أهم ورثة العرش الاسكتلندي عبر التاريخ
تاريخيًا، كان هناك العديد من الأشخاص الذين اعتبروا ورثة محتملين للعرش الاسكتلندي. فيما يلي بعض الأمثلة البارزة:
- وليام الأول (1165-1214): بعد وفاة الملك ديفيد الأول، أصبح وليام الوريث المحتمل. تولى العرش في نهاية المطاف.
- ألكسندر الثالث (1249-1286): كان الوريث الوحيد للملك ألكسندر الثاني. حكم اسكتلندا لفترة طويلة نسبيًا.
- مارغريت، خادمة النرويج (1286-1290): حفيدة ألكسندر الثالث، وكانت الوريثة بعد وفاته، لكنها توفيت قبل أن تتمكن من تولي العرش.
- جون باليول (1292-1296): تم اختياره من قبل الملك إدوارد الأول ملك إنجلترا، لكنه خسر العرش بعد فترة قصيرة.
- روبرت الأول (1306-1329): أسس سلالة ستيوارت.
- روبرت الثاني (1371-1390): أول ملوك ستيوارت.
- ماري، ملكة اسكتلندا (1542-1567): طالبت بالعرش الإنجليزي، وسجنت وأعدمت في النهاية.
- جيمس السادس (1567-1625): أصبح ملكًا لإنجلترا في عام 1603.
- تشارلز الأول (1625-1649): نجل جيمس السادس، وأُعدم خلال الحرب الأهلية الإنجليزية.
- تشارلز الثاني (1660-1685): استعاد العرش بعد فترة الجمهورية.
- جيمس الثاني (1685-1688): فقد العرش بسبب معتقداته الكاثوليكية.
- الأميرة آنا (1702-1714): آخر ملوك ستيوارت.
- جورج الأول (1714-1727): أول ملوك هانوفر.
- الأميرة شارلوت من ويلز (1796-1817): كانت الوريثة المحتملة لفترة وجيزة.
- الملكة فيكتوريا (1837-1901): حكمت لفترة طويلة، وشهدت فترة من الاستقرار السياسي.
- الملك إدوارد السابع (1901-1910): حكم لفترة قصيرة.
- الملك جورج الخامس (1910-1936): ملك خلال الحرب العالمية الأولى.
- الملك إدوارد الثامن (1936): تنازل عن العرش من أجل الزواج.
- الملك جورج السادس (1936-1952): حكم خلال الحرب العالمية الثانية.
- الملكة إليزابيث الثانية (1952-2022): أطول ملوك بريطانيا حكمًا.
- الملك تشارلز الثالث (2022-حتى الآن): الملك الحالي.
ورثة العرش الحاليون
بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، أصبح خط الخلافة على العرش البريطاني على النحو التالي:
- الأمير ويليام: الابن الأكبر للملك تشارلز الثالث.
- الأمير جورج: الابن الأكبر للأمير ويليام.
- الأميرة شارلوت: الابنة الثانية للأمير ويليام.
- الأمير لويس: الابن الأصغر للأمير ويليام.
- الأمير هاري: الابن الأصغر للملك تشارلز الثالث.
- الأمير آرشي: الابن الأكبر للأمير هاري.
- الأميرة ليليبيت: الابنة الأصغر للأمير هاري.
تعديلات على قواعد الخلافة
في عام 2011، وافقت جميع دول الكومنولث على تغيير قواعد الخلافة. أزالت هذه التغييرات أفضلية الذكور في خط الخلافة للأشخاص المولودين بعد 28 أكتوبر 2011. وهذا يعني أن الابنة الكبرى للملك أو الملكة سترث العرش بغض النظر عن وجود أشقاء ذكور أصغر سنًا.
كما أزالت هذه التغييرات الحظر المفروض على الأشخاص المتزوجين من كاثوليكيين من أن يصبحوا ملوكًا أو ملكات. ومع ذلك، لا يزال الكاثوليكيون أنفسهم ممنوعين من أن يصبحوا ملوكًا أو ملكات.
أهمية الخلافة
مسألة الخلافة على العرش لها أهمية كبيرة. فهي تحدد هوية رأس الدولة، وتضمن استمرارية النظام الملكي. كما أن لها تأثيرًا على الاستقرار السياسي، والعلاقات الدولية، والتراث الثقافي. كما أن الخلافة مهمة في سياق النظام الملكي الدستوري، حيث يرمز الملك أو الملكة إلى الوحدة الوطنية.
الخلافة في العصر الحديث
في العصر الحديث، تطورت الخلافة لتتماشى مع قيم المجتمع، بما في ذلك المساواة بين الجنسين. التغييرات في قواعد الخلافة تعكس هذا التوجه. ومع ذلك، تظل الخلافة موضوعًا ذا أهمية كبيرة، ويحظى باهتمام عام كبير.
الخلافة وتأثيرها على اسكتلندا
لخلافة العرش تأثير كبير على اسكتلندا، حيث أن الملك أو الملكة هو رأس الدولة الاسكتلندية أيضًا. الخلافة تؤثر على العلاقة بين اسكتلندا والمملكة المتحدة، وكذلك على الهوية الوطنية الاسكتلندية. من خلال القانون، فإن ملك بريطانيا هو أيضًا ملك اسكتلندا.
يتم الاحتفال بتتويج الملوك والملكات في اسكتلندا، ويشمل ذلك استخدام رموز اسكتلندية مثل الترتان واللغة الغيلية. يمثل النظام الملكي جزءًا مهمًا من التراث الاسكتلندي.
الأسئلة الشائعة
من هو الوريث الحالي للعرش الاسكتلندي؟
الوريث الحالي للعرش الاسكتلندي هو الأمير ويليام.
هل يمكن للكاثوليكيين أن يصبحوا ملوكًا أو ملكات؟
لا، لا يمكن للكاثوليكيين أن يصبحوا ملوكًا أو ملكات، ولكن الشخص المتزوج من كاثوليكي/ـة يمكنه/ـا أن يرث/ـا العرش.
هل هناك تغييرات في قواعد الخلافة؟
نعم، تم تغيير قواعد الخلافة في عام 2013 لإزالة أفضلية الذكور في خط الخلافة للأشخاص المولودين بعد 28 أكتوبر 2011، وإزالة الحظر المفروض على الأشخاص المتزوجين من كاثوليكيين من أن يصبحوا ملوكًا أو ملكات.
هل يمكن أن تصبح امرأة ملكة لبريطانيا؟
نعم، يمكن للمرأة أن تصبح ملكة لبريطانيا.
خاتمة
تاريخ الخلافة الاسكتلندية يمثل جزءًا مهمًا من تاريخ اسكتلندا، وقد شهد صعود وسقوط السلالات، وتغيرات في القواعد، وتأثيرات سياسية وثقافية. من خلال فهم قوانين الخلافة وتاريخها، يمكننا أن نفهم بشكل أفضل تطور النظام الملكي في اسكتلندا، وأهميته في العصر الحديث. ومع التغييرات الأخيرة في قواعد الخلافة، يبدو أن النظام الملكي يتكيف مع قيم المجتمع الحديث، مع الحفاظ على تراثه الغني.