نشأته وبداياته
ولد جاك مكماهون في بروكلين، نيويورك، ونشأ في بيئة شغوفة بكرة السلة. أظهر موهبة مبكرة في هذه الرياضة، وسرعان ما أصبح نجمًا في المدرسة الثانوية. لعب مكماهون كرة السلة في مدرسة بيشوب لوغلين التذكارية الثانوية، حيث قاد فريقه إلى العديد من البطولات. لفت أداؤه المميز انتباه كشافي الجامعات، وحصل على العديد من العروض الدراسية.
مسيرته الجامعية
بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، التحق مكماهون بجامعة سانت جون في نيويورك. لعب كرة السلة الجامعية تحت قيادة المدرب الأسطوري جو لابشيك. خلال فترة وجوده في سانت جون، برز مكماهون كواحد من أفضل اللاعبين في البلاد. كان يتميز بقدرته على التسجيل والتمرير والقيادة، مما جعله لاعبًا متعدد الاستخدامات في الملعب. قاد فريق سانت جون إلى العديد من البطولات، وحصل على العديد من الجوائز الفردية. في عام 1952، قاد مكماهون فريقه إلى نهائي بطولة الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات (NCAA)، لكنه خسر أمام جامعة كانساس.
مسيرته الاحترافية
بعد مسيرته الجامعية الناجحة، تم اختيار جاك مكماهون في الجولة الأولى من مسودة الدوري الاميركي للمحترفين لعام 1952 من قبل فريق روتشستر رويالز. لعب مكماهون في الدوري الاميركي للمحترفين لمدة تسعة مواسم، ولعب مع فرق روتشستر / سينسيناتي رويالز، وفيلادلفيا واريورز، وسانت لويس هوكس. خلال مسيرته الاحترافية، كان مكماهون معروفًا بمهاراته القيادية وقدرته على التسجيل. كان ماهرًا في التحكم بالكرة والقيادة، مما جعله إضافة قيمة لأي فريق.
- روتشستر/سينسيناتي رويالز: لعب مكماهون مع الفريق من عام 1952 إلى عام 1958. خلال هذه الفترة، كان جزءًا لا يتجزأ من الفريق، وساهم في تحقيق العديد من الانتصارات.
- فيلادلفيا واريورز: انضم مكماهون إلى الفريق في عام 1958 ولعب معه لمدة موسم واحد.
- سانت لويس هوكس: أنهى مكماهون مسيرته الاحترافية مع الفريق، ولعب معه من عام 1959 إلى عام 1961.
على الرغم من أنه لم يكن نجمًا بارزًا على مستوى النجومية، إلا أن مكماهون كان لاعبًا موثوقًا به ومحترمًا في الدوري الاميركي للمحترفين. بلغ متوسطه 7.5 نقطة و 3.2 تمريرة حاسمة في المباراة الواحدة خلال مسيرته الاحترافية.
مسيرته التدريبية
بعد اعتزاله اللعب، انتقل جاك مكماهون إلى التدريب. بدأ مسيرته التدريبية كمدرب مساعد لفريق فيلادلفيا سفنتي سيكسرز. في عام 1963، تم تعيينه مدربًا رئيسيًا للفريق. درب مكماهون فريق سفنتي سيكسرز لمدة سبع سنوات، وقادهم إلى الفوز ببطولة الدوري الاميركي للمحترفين في عام 1967. كان هذا الإنجاز بمثابة تتويج لمسيرته التدريبية، وأكد مكانته كواحد من أفضل المدربين في الدوري الاميركي للمحترفين.
بعد فترة عمله في فيلادلفيا، درب مكماهون أيضًا فرق سان دييغو روكتس وميلووكي باكس. على الرغم من أنه لم يحقق نفس النجاح الذي حققه مع سفنتي سيكسرز، إلا أنه ظل مدربًا محترمًا في جميع أنحاء الدوري الاميركي للمحترفين.
- فيلادلفيا سفنتي سيكسرز: قاد مكماهون الفريق إلى الفوز ببطولة الدوري الاميركي للمحترفين في عام 1967.
- سان دييغو روكتس: درب مكماهون الفريق في أوائل السبعينيات.
- ميلووكي باكس: أنهى مكماهون مسيرته التدريبية مع الفريق في منتصف السبعينيات.
كان مكماهون معروفًا بأسلوبه التدريبي الصارم والمتطلب. كان يؤمن بأهمية العمل الجاد والانضباط، وغرس هذه القيم في لاعبيه. كان أيضًا خبيرًا تكتيكيًا، وكان قادرًا على وضع خطط لعب فعالة تستفيد من نقاط قوة فريقه.
إرثه وتأثيره
ترك جاك مكماهون إرثًا دائمًا على كرة السلة. كلاعب، كان معروفًا بمهاراته القيادية وقدرته على التسجيل. كمدرب، قاد فريق فيلادلفيا سفنتي سيكسرز إلى الفوز ببطولة الدوري الاميركي للمحترفين، وأثر في العديد من اللاعبين الذين لعبوا تحت قيادته.
تم تكريم مكماهون لخدماته للعبة كرة السلة بعدة طرق. تم إدخاله في قاعة مشاهير كرة السلة في نيويورك في عام 1993. تم تسمية ملعب كرة سلة في جامعة سانت جون باسمه تكريماً لإنجازاته. يظل مكماهون شخصية محترمة في عالم كرة السلة، وسيتم تذكره دائمًا لمساهماته في اللعبة.
حياته الشخصية ووفاته
تزوج جاك مكماهون من ماري آن ولديهما خمسة أطفال. كان مكماهون معروفًا بحياته العائلية القوية وكان محبوبًا من قبل عائلته وأصدقائه.
توفي جاك مكماهون في 11 يونيو 1989، عن عمر يناهز 60 عامًا. لقد كان خسارة كبيرة لعالم كرة السلة، وسيتم تذكره دائمًا لمساهماته في اللعبة.
جوائز وتكريمات
- بطولة الدوري الاميركي للمحترفين كمدرب (1967)
- إدخال في قاعة مشاهير كرة السلة في نيويورك (1993)
- تسمية ملعب كرة سلة في جامعة سانت جون باسمه
خاتمة
كان جاك مكماهون شخصية بارزة في عالم كرة السلة، حيث ترك بصمة لا تُمحى كلاعب ومدرب. بفضل مهاراته القيادية، وقدرته على التسجيل، وفهمه العميق للعبة، حقق مكماهون نجاحًا كبيرًا في كل من مسيرته كلاعب ومسيرته التدريبية. سيظل مكماهون شخصية محترمة في عالم كرة السلة، وسيتم تذكره دائمًا لمساهماته في اللعبة.