تاريخ المجلة ونبذة عنها
تأسست مجلة حِرفة في عام 2009 على يد مجموعة من الكتاب والفنانين الذين أرادوا إنشاء منصة لنشر أعمال لا تجد عادةً طريقها إلى المجلات الأدبية التقليدية. كان الهدف من المجلة هو تقديم الأدب الذي يتحدى القواعد والتقاليد، ويستكشف آفاقًا جديدة في الشكل والمضمون. منذ البداية، اتبعت المجلة نهجًا تحريريًا جريئًا، حيث شجعت الكتاب على التجريب والتعبير عن أنفسهم بحرية تامة.
خلال فترة وجودها التي امتدت لثماني سنوات، نشرت مجلة حِرفة مجموعة متنوعة من الأعمال الأدبية، بما في ذلك القصص القصيرة، والشعر، والمقالات، والمراجعات، والمقابلات. تميزت المجلة أيضًا بتصميمها الجذاب، واستخدامها للصور الفوتوغرافية والرسومات التوضيحية لإضفاء طابع بصري مميز على محتواها. بالإضافة إلى ذلك، نظمت المجلة العديد من الفعاليات الأدبية، مثل قراءات شعرية وورش عمل للكتابة، بهدف تعزيز التفاعل بين الكتاب والقراء.
على الرغم من عمرها القصير نسبيًا، تمكنت مجلة حِرفة من بناء سمعة طيبة في الأوساط الأدبية، واكتسبت قاعدة قراء مخلصة. يعود الفضل في ذلك إلى التزام المجلة بتقديم أدب عالي الجودة، واهتمامها بدعم الكتاب الصاعدين. ومع ذلك، واجهت المجلة العديد من التحديات المالية، مما أدى في النهاية إلى توقفها عن النشر في عام 2017.
المحتوى الأدبي والاتجاهات
ركزت مجلة حِرفة على نشر الأدب التجريبي والطليعي، مما يعني أنها كانت مفتوحة للأعمال التي تتجاوز الحدود التقليدية للشكل والمضمون. تضمنت أنواع الأدب التي نشرتها المجلة ما يلي:
- القصص القصيرة التجريبية: القصص التي تستخدم تقنيات سرد غير تقليدية، مثل تيار الوعي، والتشظي، والواقعية السحرية.
- الشعر الطليعي: الشعر الذي يكسر قواعد اللغة والنحو، ويستخدم الصور الغريبة والتجريدية.
- المقالات النقدية: المقالات التي تتناول موضوعات أدبية وثقافية من منظور نقدي وغير تقليدي.
- المراجعات الأدبية: المراجعات التي تقدم تحليلات عميقة ومبتكرة للأعمال الأدبية الحديثة.
- المقابلات: المقابلات مع الكتاب والفنانين الذين يتميزون بأساليبهم التجريبية والمبتكرة.
بالإضافة إلى ذلك، اهتمت مجلة حِرفة بنشر الأعمال التي تتناول قضايا اجتماعية وسياسية مهمة، مثل:
- العدالة الاجتماعية: الأعمال التي تنتقد الظلم والتمييز، وتدعو إلى المساواة والإنصاف.
- الهوية: الأعمال التي تستكشف قضايا الهوية العرقية والجنسية والجندرية.
- البيئة: الأعمال التي تتناول قضايا التغير المناخي والتلوث والحفاظ على البيئة.
- الحرب والسلام: الأعمال التي تعبر عن آثار الحرب والعنف، وتدعو إلى السلام والتسامح.
باختصار، كانت مجلة حِرفة تسعى إلى تقديم أدب يعكس تنوع وتعقيد العالم الحديث، ويشجع القراء على التفكير النقدي والتساؤل عن المسلمات.
أبرز المساهمين والكتاب
استقطبت مجلة حِرفة مجموعة متنوعة من الكتاب والشعراء والفنانين الموهوبين، بعضهم معروف بالفعل في الأوساط الأدبية، والبعض الآخر كان في بداية مسيرته المهنية. من بين أبرز المساهمين في المجلة نذكر:
- كاتب 1: كاتب قصة قصيرة مشهور بأسلوبه التجريبي واستخدامه للواقعية السحرية. نُشرت له العديد من القصص في مجلات أدبية مرموقة، وفاز بالعديد من الجوائز.
- شاعر 2: شاعر طليعي معروف بقصائده التي تكسر قواعد اللغة والنحو، وتستخدم الصور الغريبة والتجريدية. نشرت له العديد من الدواوين الشعرية، وترجمت أعماله إلى عدة لغات.
- ناقد 3: ناقد أدبي معروف بمقالاته النقدية العميقة والمبتكرة، التي تتناول موضوعات أدبية وثقافية من منظور غير تقليدي. نشرت له العديد من المقالات في مجلات أكاديمية مرموقة.
- فنان 4: فنان تشكيلي معروف برسوماته التوضيحية المميزة، التي تستخدم الألوان الزاهية والأشكال الهندسية لإنشاء صور بصرية جذابة. عرضت أعماله في العديد من المعارض الفنية، وفاز بالعديد من الجوائز.
بالإضافة إلى هؤلاء الكتاب والفنانين المعروفين، نشرت مجلة حِرفة أعمال العديد من الكتاب الصاعدين الذين كانوا في بداية مسيرتهم المهنية. ساهمت المجلة في دعم هؤلاء الكتاب، ومنحهم فرصة لعرض أعمالهم أمام جمهور أوسع.
التأثير والإرث
على الرغم من عمرها القصير نسبيًا، تركت مجلة حِرفة بصمة واضحة في المشهد الأدبي. ساهمت المجلة في تعزيز الأدب التجريبي والطليعي، ودعم الكتاب الصاعدين، وتقديم أصوات جديدة ومختلفة في المشهد الأدبي. بالإضافة إلى ذلك، نظمت المجلة العديد من الفعاليات الأدبية التي عززت التفاعل بين الكتاب والقراء.
يعتبر إرث مجلة حِرفة مهمًا لعدة أسباب:
- تشجيع الأدب التجريبي: ساهمت المجلة في كسر الحواجز بين الأنواع الأدبية، وشجعت الكتاب على التجريب والتعبير عن أنفسهم بحرية تامة.
- دعم الكتاب الصاعدين: منحت المجلة فرصة للكتاب الصاعدين لعرض أعمالهم أمام جمهور أوسع، وساهمت في تطوير مسيرتهم المهنية.
- تقديم أصوات جديدة: قدمت المجلة أصواتًا جديدة ومختلفة في المشهد الأدبي، وساعدت في تنويع التمثيل في الأدب.
- تعزيز التفاعل الأدبي: نظمت المجلة العديد من الفعاليات الأدبية التي عززت التفاعل بين الكتاب والقراء، وساهمت في بناء مجتمع أدبي نابض بالحياة.
على الرغم من توقفها عن النشر في عام 2017، لا يزال إرث مجلة حِرفة حيًا في الأعمال الأدبية التي نشرتها، وفي الكتاب والفنانين الذين دعمتهم.
خاتمة
كانت مجلة حِرفة (Artifice) مجلة أدبية فريدة من نوعها، تميزت بتركيزها على الأدب التجريبي والطليعي، وسعيها لتقديم أصوات جديدة ومختلفة. على الرغم من عمرها القصير، تركت المجلة بصمة واضحة في المشهد الأدبي، وساهمت في تعزيز الأدب التجريبي، ودعم الكتاب الصاعدين، وتقديم أصوات جديدة، وتعزيز التفاعل الأدبي. ستبقى مجلة حِرفة علامة فارقة في تاريخ الأدب التجريبي.