مقدمة
ليستر ل. بيري، الحاصل على وسام كندا (OC) (1898-1977)، ولد في سيف هاربور، خليج بونافيستا، نيوفاوندلاند. كان قسًا في الكنيسة المتحدة ولعب دورًا بارزًا في مجتمعه.
نشأته وتعليمه
ولد ليستر بيري في مجتمع صغير يعتمد على الصيد في نيوفاوندلاند. على الرغم من التحديات التي واجهها في الحصول على التعليم في منطقة نائية، أظهر بيري التزامًا قويًا بالتعلم. سعى إلى التعليم العالي وأكمل دراسته ليصبح قسًا في الكنيسة المتحدة. كان لهذه الخلفية الريفية تأثير عميق على نظرته للعالم وإحساسه بالعدالة الاجتماعية.
حياته المهنية كقس
كرس ليستر بيري حياته للخدمة الدينية. خدم في عدة كنائس في جميع أنحاء نيوفاوندلاند، حيث قدم الدعم الروحي والرعوي لأفراد مجتمعه. كان معروفًا بخطبه المؤثرة وقدرته على التواصل مع الناس من جميع مناحي الحياة. لم يقتصر عمله على الوعظ فحسب، بل امتد ليشمل المشاركة الفعالة في قضايا المجتمع المحلي.
دوره في المجال العام
لم يكن ليستر بيري قسًا عاديًا، بل كان شخصية عامة بارزة لعبت دورًا حاسمًا في تشكيل المشهد الاجتماعي والسياسي في نيوفاوندلاند. كان مدافعًا قويًا عن العدالة الاجتماعية والمساواة، وعمل بلا كلل لتحسين حياة المحرومين. غالبًا ما كان يتحدث علنًا ضد الظلم ويدعو إلى الإصلاحات السياسية والاقتصادية.
نضاله من أجل العدالة الاجتماعية
كان ليستر بيري ملتزمًا بشدة بمكافحة الفقر والبطالة في نيوفاوندلاند. خلال فترة الكساد الكبير، شهد عن كثب معاناة العديد من الأسر التي تكافح لتلبية احتياجاتها الأساسية. دفعته هذه التجارب إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للتخفيف من حدة الفقر وتوفير فرص العمل. عمل مع المنظمات المحلية والحكومية لتطوير برامج الإغاثة وخلق فرص عمل جديدة.
موقفه من قضايا التعليم
أدرك ليستر بيري أهمية التعليم في تمكين الأفراد والمجتمعات. كان مدافعًا قويًا عن تحسين الوصول إلى التعليم الجيد لجميع الأطفال، بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية. عمل مع المدارس المحلية وأولياء الأمور لتعزيز بيئة تعليمية داعمة وتشجيع الطلاب على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.
مشاركته في تأسيس التعاونيات
كان ليستر بيري من أوائل المؤيدين للحركة التعاونية في نيوفاوندلاند. اعتقد أن التعاونيات يمكن أن توفر وسيلة للأشخاص للعمل معًا لتحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية. لعب دورًا فعالًا في تأسيس العديد من التعاونيات في جميع أنحاء المقاطعة، بما في ذلك التعاونيات السمكية والزراعية والاستهلاكية. ساعدت هذه التعاونيات الأعضاء على الوصول إلى الأسواق والمدخلات بأسعار معقولة، فضلاً عن توفير فرص التدريب والتطوير.
وسام كندا
تقديرًا لإسهاماته البارزة في مجتمعه وبلده، حصل ليستر بيري على وسام كندا، وهو أحد أرفع الأوسمة المدنية في كندا. يعكس هذا التكريم التقدير الواسع النطاق لالتزامه بالعدالة الاجتماعية وتفانيه في خدمة الآخرين.
تأثيره وإرثه
ترك ليستر بيري إرثًا دائمًا في نيوفاوندلاند. ألهمت قيادته ورؤيته أجيالًا من الناس لمتابعة العدالة الاجتماعية والمساواة. لا تزال مساهماته في الحركة التعاونية والتعليم والإغاثة من الفقر محسوسة حتى اليوم. يُذكر ليستر بيري كشخصية محورية في تاريخ نيوفاوندلاند، ورجل كان ملتزمًا بتحسين حياة من حوله.
الحياة الشخصية
تزوج ليستر بيري من ماري إيزابيلا ريد في 12 يوليو 1923، وأنجبا طفلين: ليستر ويلبرفورس (1924) وروث إيزابيل (1927).
أعماله
من بين أبرز الأعمال التي قام بها ليستر بيري:
- المشاركة في تأسيس العديد من التعاونيات السمكية والزراعية والاستهلاكية في نيوفاوندلاند.
- الدفاع عن تحسين الوصول إلى التعليم الجيد لجميع الأطفال.
- العمل مع المنظمات المحلية والحكومية لتطوير برامج الإغاثة وخلق فرص عمل جديدة.
- تقديم الدعم الروحي والرعوي لأفراد مجتمعه كقس في الكنيسة المتحدة.
تكريمه
حصل ليستر بيري على وسام كندا (OC) تقديرًا لإسهاماته البارزة في مجتمعه وبلده.
خاتمة
كان ليستر بيري قسًا ورائدًا اجتماعيًا بارزًا في نيوفاوندلاند. من خلال عمله الديني والاجتماعي والسياسي، سعى إلى تحسين حياة من حوله. كان مدافعًا قويًا عن العدالة الاجتماعية والمساواة، وترك إرثًا دائمًا من الخدمة والقيادة. يُذكر بيري كشخصية محورية في تاريخ نيوفاوندلاند، ورجل كان ملتزمًا بتحسين حياة من حوله، وستظل إسهاماته ملهمة للأجيال القادمة.