الخلفية والتصميم
تم وضع عارضة السفينة يو إس إس بار في حوض بناء السفن البحري في جزيرة مار بولاية كاليفورنيا في 1 مارس 1944، وتم إطلاقها في 27 يوليو 1944، برعاية السيدة إليزابيث و. بار، أرملة الرائد البحري إدوارد بار. تم تكليف السفينة في 22 فبراير 1945، تحت قيادة الملازم القائد آر. إتش. ويلسون.
تم تصميم يو إس إس بار في الأصل كمدمرة مرافقة، وهي سفينة حربية أصغر حجمًا وأقل تكلفة من المدمرة التقليدية، تهدف إلى مرافقة القوافل وحمايتها من الغواصات والطائرات. ومع ذلك، خلال الحرب العالمية الثانية، أدى الطلب المتزايد على ناقلات القوات السريعة إلى تحويل العديد من المدمرات المرافقة قيد الإنشاء إلى ناقلات سريعة. كانت يو إس إس بار واحدة من هذه السفن، حيث تم إعادة تصميمها وتجهيزها لنقل القوات والمعدات بسرعة إلى مناطق القتال.
بعد تحويلها، أصبحت يو إس إس بار جزءًا من فئة تشارلز لورانس من الناقلات السريعة. تم تجهيز هذه السفن بقدرات نقل محسنة، بما في ذلك مساحة أكبر لحمل القوات والمعدات، بالإضافة إلى قوارب إنزال إضافية لإنزال القوات على الشواطئ. كما تم تزويدها بأسلحة أكثر قوة للدفاع عن نفسها ضد هجمات العدو.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
بعد الانتهاء من التدريب والتجهيز، أبحرت يو إس إس بار إلى المحيط الهادئ للانضمام إلى الأسطول الأمريكي المشارك في الحرب العالمية الثانية. وصلت السفينة إلى بيرل هاربور في هاواي في أبريل 1945، ثم توجهت إلى جزر سليمان للانضمام إلى فرقة النقل 104.
شاركت يو إس إس بار في العديد من العمليات الهامة خلال المراحل الأخيرة من الحرب العالمية الثانية. في مايو 1945، شاركت في إنزال القوات والمعدات في خليج سان بيدرو في الفلبين. في يونيو ويوليو 1945، شاركت في معركة أوكيناوا، حيث قامت بإنزال قوات المارينز على الشواطئ ودعمت العمليات البرية.
خلال معركة أوكيناوا، تعرضت يو إس إس بار لهجمات متكررة من قبل الطائرات اليابانية، بما في ذلك الطائرات الانتحارية الكاميكازي. ومع ذلك، تمكنت السفينة من تجنب الأضرار الخطيرة بفضل مهارة طاقمها وأنظمة الدفاع الجوية الفعالة.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945، شاركت يو إس إس بار في نقل القوات الأمريكية العائدة إلى الوطن. كما شاركت في نقل القوات والمعدات إلى اليابان للمساعدة في جهود الاحتلال.
الخدمة بعد الحرب
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، استمرت يو إس إس بار في الخدمة في بحرية الولايات المتحدة لعدة سنوات أخرى. في عام 1946، تم تعيينها في قوة العمليات المشتركة، وشاركت في اختبارات الأسلحة الذرية في بيكيني أتول.
في عام 1949، تم وضع يو إس إس بار خارج الخدمة ووضعها في أسطول الاحتياط. في عام 1960، تم بيع السفينة للخردة.
الأوسمة والجوائز
حصلت يو إس إس بار على العديد من الأوسمة والجوائز خلال فترة خدمتها، بما في ذلك:
- نجمة الخدمة الأمريكية
- نجمة حملة آسيا والمحيط الهادئ (مع نجمتين للمعركة)
- نجمة النصر في الحرب العالمية الثانية
- وسام خدمة الاحتلال البحري
الإرث
على الرغم من أن يو إس إس بار لم تكن سفينة مشهورة أو حاسمة بشكل خاص، إلا أنها لعبت دورًا مهمًا في دعم المجهود الحربي الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية. شاركت السفينة في العديد من العمليات الهامة، وساهمت في نقل القوات والمعدات إلى مناطق القتال. كما خدمت السفينة بعد الحرب في أدوار مختلفة، بما في ذلك المشاركة في اختبارات الأسلحة الذرية.
تُعد يو إس إس بار مثالًا على المدمرات المرافقة والناقلات السريعة التي تم بناؤها بأعداد كبيرة خلال الحرب العالمية الثانية. لعبت هذه السفن دورًا حيويًا في حماية القوافل ونقل القوات والمعدات، وساهمت بشكل كبير في انتصار الحلفاء.
ملاحظات إضافية
من الجدير بالذكر أن تاريخ يو إس إس بار يمثل قصة نموذجية للعديد من السفن الحربية الأمريكية التي خدمت خلال الحرب العالمية الثانية. تم بناء العديد من هذه السفن بسرعة لتلبية الطلب المتزايد على السفن الحربية، ولعبت دورًا حاسمًا في دعم المجهود الحربي. بعد انتهاء الحرب، تم وضع العديد من هذه السفن خارج الخدمة أو بيعها للخردة، لكنها تركت إرثًا دائمًا كرموز للتضحية والخدمة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن اعتبار يو إس إس بار مثالًا على التكيف والابتكار في مجال بناء السفن خلال الحرب العالمية الثانية. أدى الطلب المتزايد على ناقلات القوات السريعة إلى تحويل العديد من المدمرات المرافقة قيد الإنشاء إلى ناقلات سريعة، مما يدل على قدرة البحرية الأمريكية على التكيف مع الظروف المتغيرة وتلبية الاحتياجات المتطورة.
التصميم والتسليح
تم تصميم يو إس إس بار في الأصل كمدمرة مرافقة من فئة “كانون”، والتي كانت تتميز بتصميم بسيط وفعال من حيث التكلفة. ومع ذلك، بعد تحويلها إلى ناقلة سريعة، تم إجراء تعديلات كبيرة على تصميمها وتجهيزاتها. تم زيادة مساحة حمل القوات والمعدات، وتم إضافة قوارب إنزال إضافية. كما تم تزويد السفينة بأسلحة أكثر قوة للدفاع عن نفسها ضد هجمات العدو.
شمل تسليح يو إس إس بار عادةً ما يلي:
- مدفع عيار 5 بوصات/38 (127 ملم) متعدد الأغراض
- مدافع عيار 40 ملم المضادة للطائرات
- مدافع عيار 20 ملم المضادة للطائرات
- قاذفات قنابل عميقة
تم تصميم هذه الأسلحة لتوفير الدفاع ضد الغواصات والطائرات والسفن السطحية الأخرى. ومع ذلك، كانت يو إس إس بار تعتبر في الأساس سفينة نقل، وبالتالي لم تكن مصممة للمشاركة في معارك بحرية كبيرة.
طاقم السفينة
تألف طاقم يو إس إس بار عادةً من حوالي 200 ضابط وبحار. كان الطاقم مسؤولاً عن تشغيل السفينة وصيانتها، بالإضافة إلى توفير الدعم للقوات التي كانت تنقلها. كان من المتوقع أن يكون الطاقم مدربًا جيدًا ومنضبطًا ومستعدًا لمواجهة أي تحديات قد تنشأ أثناء الخدمة.
كان الضباط مسؤولين عن قيادة السفينة واتخاذ القرارات الهامة. كان البحارة مسؤولين عن تشغيل وصيانة المعدات المختلفة على متن السفينة، بالإضافة إلى أداء مجموعة متنوعة من المهام الأخرى.
غالبًا ما كانت الخدمة على متن سفينة حربية خلال الحرب العالمية الثانية تجربة صعبة وخطيرة. كان على البحارة أن يتحملوا ظروفًا قاسية، وأن يكونوا مستعدين لمواجهة هجمات العدو في أي وقت. ومع ذلك، كان العديد من البحارة فخورين بخدمتهم وكانوا يعتبرون أنهم يساهمون في قضية نبيلة.
خاتمة
كانت يو إس إس بار (DE-576/APD-39) سفينة متعددة المهام خدمت في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية وما بعدها. بدأت كمدمرة مرافقة، وتم تحويلها لاحقًا إلى ناقلة سريعة، مما يعكس مرونة السفن الحربية خلال الحرب. شاركت في عمليات مهمة في المحيط الهادئ، ونقلت القوات والمعدات، وساهمت في المجهود الحربي. على الرغم من مصيرها النهائي بالبيع للخردة، إلا أن يو إس إس بار تظل رمزًا للخدمة والتضحية اللتين قدمهما البحارة الأمريكيون خلال فترة مضطربة في التاريخ.