نشأته وتعليمه
ولد جون فيرفيلد في ساكو، مين (كانت آنذاك جزءًا من ماساتشوستس)، وهو ابن سيميون فيرفيلد، وهو قاضي بارز، وسارة (أبلتون) فيرفيلد. تلقى تعليمه في أكاديمية ساكو، ثم التحق بكلية بودوين، حيث تخرج عام 1816. بعد تخرجه، درس القانون، وتم قبوله في نقابة المحامين عام 1820، وبدأ ممارسة المحاماة في بيدفورد.
حياته السياسية
بدأ فيرفيلد مسيرته السياسية كنائب في المجلس التشريعي لولاية مين في عام 1830. وفي عام 1832، تم انتخابه كديمقراطي إلى مجلس النواب الأمريكي، حيث خدم من 4 مارس 1833، حتى استقالته في 24 ديسمبر 1835. استقال ليصبح مفوضًا للأراضي العامة في ولاية مين.
في عام 1838، تم انتخاب فيرفيلد حاكمًا لولاية مين. خدم فترة ولاية واحدة، ثم هزم في محاولته لإعادة انتخابه في عام 1839. ومع ذلك، في عام 1840، تم انتخابه مرة أخرى حاكمًا، وخدم حتى عام 1841، عندما انتخب لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي لملء المقعد الشاغر بسبب استقالة روال ويليامز. خدم في مجلس الشيوخ من 17 مارس 1843، حتى وفاته في عام 1847.
إنجازاته خلال فترة ولايته كحاكم
خلال فترة ولايته كحاكم، ركز فيرفيلد على تطوير البنية التحتية للولاية وتعزيز التعليم. قام بتوسيع الطرق والقنوات، وأنشأ مدارس عامة جديدة، وعمل على تحسين نظام التعليم الحالي. كما كان مدافعًا قويًا عن حقوق ولاية مين في النزاع الحدودي مع بريطانيا العظمى حول ولاية مين الشمالية الشرقية.
موقفه من قضية الرق
كان فيرفيلد معارضًا للرق، لكنه لم يكن من دعاة إلغاء الرق بشكل فوري. كان يعتقد أن الرق يجب أن يُمنع من الانتشار إلى الأراضي الجديدة، ولكنه لم يكن على استعداد للتدخل في الرق في الولايات التي كان موجودًا فيها بالفعل. وقد أدى هذا الموقف إلى انتقادات من كل من دعاة إلغاء الرق والمدافعين عن الرق.
وفاته
توفي جون فيرفيلد فجأة في واشنطن العاصمة في 24 ديسمبر 1847، عن عمر يناهز 50 عامًا. وقد تم دفنه في مقبرة إيفرجرين في ساكو، مين. كانت وفاته بمثابة صدمة كبيرة للولاية، حيث كان يعتبر أحد أكثر السياسيين الواعدين فيها.
إرثه
يُذكر جون فيرفيلد لخدمته العامة المتميزة، والتزامه بتطوير ولاية مين. لعب دورًا مهمًا في تطوير البنية التحتية للولاية، وتعزيز التعليم، والدفاع عن حقوق ولاية مين في النزاع الحدودي مع بريطانيا العظمى. على الرغم من موقفه المعتدل بشأن قضية الرق، إلا أنه كان شخصية محترمة ومؤثرة في عصره.
- تطوير البنية التحتية: قام فيرفيلد بتوسيع الطرق والقنوات، مما ساهم في تسهيل التجارة والنقل في جميع أنحاء الولاية.
- تعزيز التعليم: أنشأ مدارس عامة جديدة وعمل على تحسين نظام التعليم الحالي، مما أتاح فرصًا تعليمية أفضل لجميع المواطنين.
- الدفاع عن حقوق ولاية مين: دافع بقوة عن حقوق ولاية مين في النزاع الحدودي مع بريطانيا العظمى، مما ساهم في الحفاظ على أراضي الولاية.
حياته الشخصية
تزوج جون فيرفيلد من آنا باين، وأنجبا عدة أطفال. كان يعتبر رجلاً يتمتع بشخصية جذابة وذكاء حاد، وكان يحظى باحترام واسع النطاق من قبل زملائه وأقرانه.
ترك جون فيرفيلد إرثًا دائمًا في ولاية مين، حيث يُذكر كسياسي مخلص ومؤثر ساهم في تطوير الولاية وتحسين حياة مواطنيها. على الرغم من وفاته المبكرة، إلا أنه ترك بصمة واضحة في تاريخ ولاية مين.
أهم المحطات في حياته
- 1816: تخرج من كلية بودوين.
- 1820: تم قبوله في نقابة المحامين.
- 1830: انتخب نائباً في المجلس التشريعي لولاية مين.
- 1833: انتخب عضواً في مجلس النواب الأمريكي.
- 1838: انتخب حاكماً لولاية مين.
- 1843: انتخب عضواً في مجلس الشيوخ الأمريكي.
- 1847: توفي في واشنطن العاصمة.
خاتمة
كان جون فيرفيلد شخصية بارزة في تاريخ ولاية مين، حيث شغل مناصب مهمة في كل من السلطتين التشريعية والتنفيذية. يُذكر لإسهاماته في تطوير البنية التحتية للولاية وتعزيز التعليم، بالإضافة إلى دفاعه عن حقوق ولاية مين في النزاع الحدودي مع بريطانيا العظمى. على الرغم من موقفه المعتدل بشأن قضية الرق، إلا أنه كان سياسيًا محترمًا ومؤثرًا ترك بصمة واضحة في تاريخ ولاية مين.