مقدمة
فرانك كريستوفر هاوثورن (بالإنجليزية: Frank Christopher Hawthorne) (ولد في 8 يناير 1946 في بريستول، إنجلترا) هو عالم معادن وكريستالوغرافيا وأطياف كندي بارز. يتمتع هاوثورن بمسيرة مهنية طويلة ومتميزة في مجال علوم المعادن، وقد ساهم بشكل كبير في فهمنا للبنية الذرية للمعادن وعلاقتها بخصائصها الفيزيائية والكيميائية.
نشأته وتعليمه
ولد فرانك هاوثورن في بريستول، إنجلترا، ونشأ في بيئة حفزت شغفه بالعلوم. حصل على درجة البكالوريوس في الجيولوجيا من جامعة بريستول عام 1967، ثم انتقل إلى كندا لمواصلة دراساته العليا. حصل على درجة الماجستير في العلوم من جامعة ماكماستر عام 1969، ثم حصل على درجة الدكتوراه من جامعة ماكماستر أيضًا عام 1973. ركزت أبحاثه في الدكتوراه على دراسة المعادن الحاملة للمياه في الصخور النارية والمتحولة، مما أرسى الأساس لمساهماته اللاحقة في هذا المجال.
مسيرته المهنية
بعد حصوله على الدكتوراه، انضم هاوثورن إلى جامعة مانيتوبا في عام 1973 كأستاذ مساعد في علوم الأرض. ترقى بسرعة إلى رتبة أستاذ كامل في عام 1982، وشغل منصب رئيس قسم علوم الأرض من عام 1993 إلى عام 1996. خلال فترة وجوده في جامعة مانيتوبا، أسس هاوثورن مختبرًا عالميًا لدراسة علم المعادن البلوري باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات الطيفية والحيودية. قاد هاوثورن العديد من المشاريع البحثية الممولة من قبل وكالات حكومية وصناعية، ونشر أكثر من 500 مقالة علمية في مجلات محكمة.
إسهاماته العلمية
تتمحور إسهامات فرانك هاوثورن العلمية حول فهم العلاقة بين التركيب الذري للمعادن وخصائصها الفيزيائية والكيميائية. وقد طور هاوثورن بشكل خاص طرقًا جديدة لتوصيف المعادن الحاملة للمياه، مثل الأمفيبولات والميكا، وفهم دورها في العمليات الجيولوجية. تشمل بعض المساهمات الرئيسية الأخرى ما يلي:
- تطوير مفاهيم جديدة لتصنيف المعادن: اقترح هاوثورن نظامًا جديدًا لتصنيف المعادن يعتمد على بنيتها الذرية بدلاً من تركيبها الكيميائي. وقد أدى هذا النظام إلى تبسيط فهمنا للعلاقات بين المعادن المختلفة.
- دراسة دور المعادن في العمليات الجيولوجية: درس هاوثورن دور المعادن في مجموعة متنوعة من العمليات الجيولوجية، مثل تبلور الصهارة، والتحول، والتجوية. وقد ساعدت أبحاثه على فهم كيفية تأثير المعادن على تطور القشرة الأرضية.
- تطوير تقنيات جديدة لدراسة المعادن: طور هاوثورن مجموعة متنوعة من التقنيات الجديدة لدراسة المعادن، بما في ذلك التحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، وحيود الأشعة السينية، والمجهر الإلكتروني. وقد سمحت هذه التقنيات للعلماء بدراسة المعادن بتفاصيل غير مسبوقة.
الجوائز والتكريمات
تقديراً لإسهاماته العلمية المتميزة، حصل فرانك هاوثورن على العديد من الجوائز والتكريمات المرموقة، بما في ذلك:
- ميدالية لوجان: منحتها الجمعية الجيولوجية لكندا عام 2006.
- ميدالية بيلي: منحتها الجمعية المعدنية لأمريكا عام 2007.
- زمالة الجمعية الملكية الكندية: انتخب عام 1997.
- أستاذ جامعي متميز بجامعة مانيتوبا: حصل عليها عام 2004.
- دكتوراه فخرية من جامعة بريستول: حصل عليها عام 2012.
أهم منشوراته
نشر فرانك هاوثورن أكثر من 500 مقالة علمية في مجلات محكمة، بالإضافة إلى العديد من الكتب والفصول في الكتب. تتضمن بعض منشوراته الأكثر تأثيرًا ما يلي:
- Hawthorne, F. C. (1983). The crystal chemistry of the amphiboles. Canadian Mineralogist, 21(2), 173-480.
- Hawthorne, F. C. (1996). Evolution of amphibole nomenclature. American Mineralogist, 81(5-6), 615-647.
- Hawthorne, F. C., Oberti, R., Harlow, G. E., Maresch, W. V., Martin, R. F., Czamanske, G. K., … & Hogarth, D. D. (2012). Nomenclature of the amphibole supergroup. American Mineralogist, 97(11-12), 2031-2048.
تأثيره على علم المعادن
كان لفرانك هاوثورن تأثير كبير على مجال علم المعادن. لقد ساهمت أبحاثه في فهمنا للبنية الذرية للمعادن وعلاقتها بخصائصها الفيزيائية والكيميائية. لقد درب هاوثورن العديد من الطلاب والباحثين الذين أصبحوا قادة في مجال علم المعادن. بالإضافة إلى ذلك، فقد كان هاوثورن مدافعًا قويًا عن علم المعادن وعن أهمية دراسة المعادن لفهم العالم من حولنا.
الحياة الشخصية
فرانك هاوثورن متزوج ولديه أطفال. يعيش حاليًا في وينيبيغ، مانيتوبا، كندا. بالإضافة إلى عمله كعالم معادن، فهو أيضًا موسيقي ماهر ويعزف على مجموعة متنوعة من الآلات الموسيقية. كما أنه مهتم بالبستنة والسفر.
أعماله الحالية
لا يزال فرانك هاوثورن نشطًا في مجال البحث العلمي. يركز حاليًا على دراسة المعادن النادرة والمعادن الموجودة في البيئات القاسية، مثل البيئات ذات الضغط العالي ودرجة الحرارة العالية. كما أنه يعمل على تطوير تقنيات جديدة لدراسة المعادن. يواصل هاوثورن تقديم مساهمات قيمة في مجال علم المعادن وإلهام الجيل القادم من العلماء.
التقدير الدولي
حظي فرانك هاوثورن بتقدير دولي واسع النطاق لعمله الرائد في مجال علم المعادن. لقد تمت دعوته لإلقاء محاضرات في العديد من المؤتمرات والجامعات حول العالم. كما أنه عضو في العديد من المنظمات العلمية المرموقة، بما في ذلك الاتحاد الدولي لعلم المعادن والجمعية المعدنية لأمريكا.
مساهمات في التعليم
بالإضافة إلى أبحاثه، كان فرانك هاوثورن مساهمًا نشطًا في مجال التعليم. قام بتدريس العديد من الدورات في علم المعادن وعلم البلورات وعلم الصخور في جامعة مانيتوبا. كما أشرف على العديد من الطلاب والباحثين الذين أصبحوا قادة في مجال علم المعادن. يتمتع هاوثورن بقدرة فريدة على تبسيط المفاهيم المعقدة وجعلها في متناول الطلاب. لقد ألهم العديد من الطلاب لمتابعة وظائف في مجال العلوم.
خدمة المجتمع العلمي
لقد خدم فرانك هاوثورن المجتمع العلمي بطرق عديدة. كان محررًا للعديد من المجلات العلمية، بما في ذلك مجلة “Canadian Mineralogist” ومجلة “American Mineralogist”. كما شغل مناصب قيادية في العديد من المنظمات العلمية، بما في ذلك الاتحاد الدولي لعلم المعادن والجمعية المعدنية لأمريكا. لقد كرس هاوثورن وقته وجهده لتعزيز علم المعادن ودعم الجيل القادم من العلماء.
إرث فرانك هاوثورن
ترك فرانك هاوثورن إرثًا دائمًا في مجال علم المعادن. لقد ساهمت أبحاثه في فهمنا للبنية الذرية للمعادن وعلاقتها بخصائصها الفيزيائية والكيميائية. لقد درب هاوثورن العديد من الطلاب والباحثين الذين أصبحوا قادة في مجال علم المعادن. لقد ألهم هاوثورن العديد من الأشخاص لتقدير جمال وأهمية المعادن. سيظل إرثه يلهم العلماء لسنوات عديدة قادمة.
خاتمة
فرانك هاوثورن هو عالم معادن وكريستالوغرافيا وأطياف كندي بارز. لقد قدم مساهمات كبيرة في فهمنا للبنية الذرية للمعادن وعلاقتها بخصائصها الفيزيائية والكيميائية. حصل هاوثورن على العديد من الجوائز والتكريمات لعمله، وهو معروف على نطاق واسع كقائد في مجاله. لا يزال هاوثورن نشطًا في مجال البحث العلمي ويواصل تقديم مساهمات قيمة في مجال علم المعادن.