<![CDATA[
لمحة عن حياة بريسيلا بوليو بريسلي المبكرة
ولدت بريسيلا آن واغنر في 24 مايو 1945، في بروكلين، نيويورك. بعد وفاة والدها البيولوجي، تزوجت والدتها من ضابط في سلاح الجو الأمريكي يدعى جيمس فريزر بوليو. أدى عمل بوليو إلى تنقل العائلة بشكل متكرر، وفي النهاية استقروا في ألمانيا الغربية، حيث التقت بريسيلا بإلفيس بريسلي.
في عام 1959، كانت بريسيلا تبلغ من العمر 14 عامًا فقط عندما التقت بإلفيس، الذي كان يخدم في الجيش الأمريكي في ألمانيا. كان إلفيس يبلغ من العمر 24 عامًا، وهو بالفعل نجم موسيقى الروك أند رول الصاعد. على الرغم من فارق السن الكبير، بدأت بينهما علاقة سرعان ما استحوذت على اهتمام وسائل الإعلام والجمهور.
بداية العلاقة المثيرة للجدل
كانت العلاقة بين بريسيلا وإلفيس محاطة بالعديد من التحديات والانتقادات. كان فارق السن الكبير بينهما مصدر قلق كبير، حيث اعتبر الكثيرون أن العلاقة غير مناسبة وغير أخلاقية. بالإضافة إلى ذلك، كانت بريسيلا لا تزال قاصرًا، مما أثار تساؤلات حول شرعية العلاقة وتأثيرها على نموها وتطورها.
على الرغم من هذه الانتقادات، استمرت العلاقة بين بريسيلا وإلفيس. بذل إلفيس جهودًا كبيرة لكسب ثقة والدي بريسيلا، ووعدهم بأنه سيعاملها باحترام وسيوفر لها مستقبلًا آمنًا. وافق والدا بريسيلا في النهاية على السماح لها بمواعدة إلفيس، بشرط أن تكمل دراستها وتعيش بالقرب من قاعدته العسكرية في ألمانيا.
العيش في ظل إلفيس بريسلي
بعد انتهاء فترة خدمة إلفيس في الجيش، انتقلت بريسيلا إلى الولايات المتحدة للعيش معه في جرايسلاند، قصر إلفيس الشهير في ممفيس، تينيسي. كان العيش في جرايسلاند تجربة فريدة من نوعها لبريسيلا. كانت محاطة بالثروة والشهرة، ولكنها كانت أيضًا معزولة عن العالم الخارجي.
كان إلفيس يتحكم بشكل كبير في حياة بريسيلا. كان يختار ملابسها، وتسريحة شعرها، وحتى طريقة كلامها. أراد إلفيس أن تكون بريسيلا صورة مثالية للمرأة التي يرغب بها، وغالبًا ما كانت تخضع لرغباته دون اعتراض.
بالإضافة إلى ذلك، كان على بريسيلا أن تتعامل مع الشهرة الهائلة لإلفيس. كانت محاطة دائمًا بالمعجبين والمصورين، وكان عليها أن تحافظ على صورة عامة مثالية. كان هذا الضغط المستمر يؤثر سلبًا على صحتها العقلية والعاطفية.
- العزلة: كانت بريسيلا معزولة عن أصدقائها وعائلتها، وكان إلفيس هو محور حياتها بأكملها.
- التحكم: كان إلفيس يتحكم في كل جانب من جوانب حياة بريسيلا، من مظهرها إلى سلوكها.
- الضغط: كانت بريسيلا تعاني من ضغط مستمر للحفاظ على صورة عامة مثالية.
الزواج والطلاق
تزوجت بريسيلا وإلفيس في 1 مايو 1967، في حفل زفاف خاص في لاس فيغاس. كان الزواج بمثابة تتويج لعلاقتهما الطويلة، ولكن سرعان ما بدأت المشاكل تظهر.
كان إلفيس منغمسًا في عمله الفني، وغالبًا ما كان يسافر لفترات طويلة. بالإضافة إلى ذلك، كان لديه علاقات غرامية متعددة، مما أثر سلبًا على ثقة بريسيلا به. شعرت بريسيلا بالإهمال والوحدة، وبدأت تشكك في مستقبل زواجها.
أنجبت بريسيلا وإلفيس ابنتهما ليزا ماري بريسلي في 1 فبراير 1968. على الرغم من ولادة ليزا ماري، استمرت المشاكل في الزواج، وفي النهاية انفصلت بريسيلا وإلفيس في عام 1972.
تم الطلاق رسميًا في عام 1973. على الرغم من الطلاق، ظلت بريسيلا وإلفيس على علاقة جيدة، وكانا يشتركان في رعاية ليزا ماري. توفي إلفيس في عام 1977، تاركًا بريسيلا في حالة صدمة وحزن.
حياة بريسيلا بعد إلفيس
بعد وفاة إلفيس، كرست بريسيلا نفسها للحفاظ على إرثه. تولت إدارة ممتلكاته، وحولت جرايسلاند إلى متحف يجذب ملايين الزوار كل عام. لعبت بريسيلا دورًا حاسمًا في الحفاظ على ذكرى إلفيس وضمان استمرار شعبيته.
بالإضافة إلى عملها في إدارة ممتلكات إلفيس، عملت بريسيلا أيضًا كممثلة ومنتجة. ظهرت في العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية، وحققت نجاحًا كبيرًا في مجال الترفيه.
تعتبر بريسيلا اليوم شخصية بارزة في عالم الترفيه، وهي تحظى باحترام وتقدير كبيرين. لقد تغلبت على العديد من التحديات في حياتها، وأثبتت أنها امرأة قوية ومستقلة.
تأثير الكتاب على فهم العلاقة
أثار كتاب “عروس طفلة” جدلاً واسعاً عند نشره، حيث قدم صورة أكثر تعقيداً وقسوة لعلاقة بريسيلا وإلفيس. يرى البعض أن الكتاب يصور إلفيس على أنه شخص متلاعب ومسيطر، بينما يرى آخرون أنه يقدم وجهة نظر متعاطفة مع بريسيلا كضحية لظروفها.
بغض النظر عن التفسير، فإن الكتاب قد ساهم في فهم أعمق للعلاقة بين بريسيلا وإلفيس، وأثار تساؤلات هامة حول قضايا السلطة والاستغلال في العلاقات الرومانسية، خاصة عندما يكون أحد الطرفين قاصراً.
يظل الكتاب مرجعاً مهماً لفهم حياة بريسيلا بوليو بريسلي والعلاقة المعقدة التي جمعتها بإلفيس بريسلي، ويقدم رؤية ثاقبة حول التحديات التي واجهتها كامرأة شابة في دائرة الضوء.
خاتمة
إن قصة بريسيلا بوليو بريسلي هي قصة معقدة ومثيرة للاهتمام. إنها قصة فتاة صغيرة وجدت نفسها في دائرة الضوء، وخاضت تحديات هائلة للتغلب على الصعاب وتحقيق النجاح. على الرغم من أن علاقتها بإلفيس بريسلي كانت محاطة بالجدل، إلا أنها لعبت دورًا حاسمًا في تشكيل حياتها ومسيرتها المهنية. تظل بريسيلا اليوم شخصية مؤثرة وملهمة، ومثالاً على القوة والمرونة.